close
أخبار تركيا

ترقُّب إسرائيلي فلسطيني.. ما الذي يتغير بعد الانتخابات الأمريكية؟

[ad_1]

تشهد المنطقة حالة من الترقب والانتظار، لمعرفة مآلات الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انطلقت اليوم ويحتمل أن تغير مستقبل ملفات مركزية في الشرق الأوسط، أهمها القضية الفلسطينية.

ترقب إسرائيلي فلسطيني لمآلات الانتخابات الأمريكية
ترقب إسرائيلي فلسطيني لمآلات الانتخابات الأمريكية
(AFP)

تترقب الحكومتان الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، مآلات الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انطلقت اليوم ويحتمل أن تغير مستقبل ملفات مركزية في الشرق الأوسط، أهمها القضية الفلسطينية.

وتعول تل أبيب على فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بولاية ثانية لاستكمال خطط الاستيطان المتصاعد وعمليات التطبيع العربية مع إسرائيل، بينما تعقد السلطة الفلسطينية آمالها على المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي وعد بالتراجع عن بعض إجراءات خصمه الجمهوري في الشرق الأوسط.

ترمب.. دعم مطلق لإسرائيل

وانتهج ترمب سياسة خارجية داعمة بشكل مطلق لتل أبيب، فاعترف في خطوة منفردة عام 2017 بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.

كما أنه أوقف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين ودعم ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، ضمن خطته المزعومة للسلام، والمعروفة إعلامياً باسم “صفقة القرن”. وترمب أيضاً هو مهندس ثلاثة اتفاقات عربية جديدة للتطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان.

وعلى الرغم من خيبة الأمل العميقة التي تسبب بها بايدن في فلسطين عندما تعهد نهاية أبريل/نيسان 2020، بالإبقاء على السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في القدس المحتلة إذا تم انتخابه رئيساً، فإن السلطة الفلسطينية تعقد الآمال عليه خوفاً من أربع سنوات أخرى لترمب.

ولذلك، فتحت السلطة الفلسطينية قنوات اتصال مع المرشح الديمقراطي، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية رفيعة، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لصحيفة “العربي الجديد”.

وبحسب المصادر، فإن بايدن وعد خلال الاتصالات، بالتراجع عن بعض قرارات ترمب، كإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ودمج القنصلية الأمريكية في القدس بالسفارة لدى إسرائيل، وقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

فلسطين.. مخاوف من فوز ترمب

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه قد عبّر في أكتوبر/تشرين الأول، عن تخوفه من فوز ترمب بولاية رئاسية ثانية متمنياً فشله. وقال اشتيه متوجهاً إلى البرلمان الأوروبي إنه في حال نجاح ترمب و”كان يتعين علينا العيش 4 سنوات أخرى معه، فليساعدنا الله وليساعدكم وليساعد العالم أجمع”.

وأكد اشتيه أنه “إذا ما تغيرت الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية، فأعتقد أن هذا سينعكس بنفسه مباشرة على العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية، وعلى العلاقات الثنائية الفلسطينية-الأمريكية”.

لكن، ماذا يكون مستقبل القضية الفلسطينية بعد الانتخابات الأمريكية، سواء فاز ترمب أو بايدن؟

اتفاق على دعم إسرائيل

يتبنى العديد من الخبراء وجهة النظر القائلة بأن الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل، لن يتغير، وسيبقى كما هو في العديد من الملفات، على الرغم من تعهد بايدن مؤخراً بالدفع نحو “إحياء حل الدولتين”، الذي تعتبر السلطة الفلسطينية أن “صفقة القرن” قضت عليه نهائياً.

من هؤلاء، أستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني البسوس الذي يرى بأن السياسة الأمريكية شبه ثابتة في بعض ملفات ومتغيرة في أخرى.

ويقول البسوس لـTRT عربي: “القدس مسألة محسومة بالنسبة لكل من بايدن وترمب، كما لا أتوقع أن يكون هناك تغيير لدى الإدارتين فيما يخص الاستيطان، فهو مدعوم ومكفول وفيه تمويل (من كل الإدارات)”.

ولكن فيما يخص التطبيع، في حال انتخب ترمب لولاية ثانية “فقد نكون أمام موجة تجتاح المنطقة في العلاقات مع إسرائيل”، كما يتوقع البسوس مواصلاً: “في حال جاء بايدن إلى الحكم، قد يجري الاكتفاء بمن جرى التطبيع معهم أو تطوير علاقات مع دول مرشحة، دون أن يكون الأمر ضمن الأولويات الأمريكية”.

ويعتقد أنه قد تكون هناك دعوة للمفاوضات مع إسرائيل على أسس جديدة، خارج خريطة الطريق التي وضعتها إدارة دونالد ترمب.

وعموماً يرى البسوس أن هناك اختلافاً واضحاً في السياسات، “فترمب سيمضي قدماً في التطبيع وضم بعض المستوطنات إلى الضفة الغربية، بينما يختلف بايدن في قضية الضم، على الرغم من السياسة الأمريكية العامة الداعمة للاستيطان خلال العقود الماضية”.

وذكر أنه خلال فترتين من إدارة باراك أوباما الذي كان بايدن نائباً سابقاً له، كانت العلاقات مع تل أبيب سيئة ومتوترة، وهو ما قد يشير إلى أن عودة الديمقراطيين يمكن أن تغير في بعض الجزئيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

الإدارات الأمريكية المتعاقبة.. “إنصاف مفقود”

يختلف الدكتور سائد الكوني وهو وزير فلسطيني سابق، بعض الشيء مع البسوس، حيث يرفض التعويل بالمطلق على جو بايدن لـ”تصحيح الاختلال، أو حدوث اعتدال ولو نسبي في موقف الإدارة الأمريكية تجاه طرفي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”.

وقال الكوني في مقال له في صحيفة القدس الفلسطينية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن “السردية التاريخية لمواقف الولايات المتحدة بإداراتها المتعاقبة، تفند خطأ الاعتقاد بالمراهنة على مواقف مُنصفة أو محايدة لتلك الدولة العظمى تجاه قضيتنا، فكيف بنا الحال اليوم وهنالك اختلال سياسي وإعلامي فادح في موازين القوى العالمية والإقليمية ضد القضية الفلسطينية”.

وعليه فالمراهنة على أن يكون هنالك تغير إيجابي ومنصف في مواقف أي إدارة أمريكية قادمة تجاه حقوقنا المشروعة كفلسطينيين هو ضرب من الخيال، سواء بوجود ترامب أو عدمه، وفق رأيه.

وبين الرأي الأول والثاني، يلخص موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي ما يمكن أن يجري بالقول “إذا خسر ترمب، ستكون ضربة كبيرة يصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحملها”.

وأوضح الموقع في تحليل نشره مطلع نوفمبر/تشرين الثاني: “لدى نتنياهو علاقة شخصية طويلة الأمد وودية مع بايدن، لكن لا شيء يشبه التوافق الأيديولوجي والسياسي مع ترمب”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى