close
صحة وجمال

كوفيد-19: مدير منظمة الصحة العالمية يحذر من “القومية” في مسألة توزيع اللقاحات ويحث على دعم التوزيع العادل

[ad_1]

وأوضح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن هناك مقترحات تدعو إلى توزيع اللقاحات على مرحلتين، الأولى تدعم تخصيص الجرعات بشكل متناسب لجميع البلدان المشاركة في وقت واحد لتقليل المخاطر الإجمالية. أما المرحلة الثانية فسيتم النظر فيها إلى الدول أخذا بعين الاعتبار التهديدات الموجودة فيها وحالة الضعف.

وقال الدكتور تيدروس في المؤتمرالصحفي الدوري من جنيف، اليوم الثلاثاء: “بالنسبة لمعظم البلدان، فإن تخصيص المرحلة الأولى الذي يصل إلى 20 في المائة من السكان، سيغطي معظم الفئات المعرّضة للخطر“.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البيانات الأولية تشير إلى أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والذين يعانون من أمراض مصاحبة معينة هم الأكثر عرضة للوفاة من كـوفيد-19.

توزيع اللقاح بشكل عادل ومتناسب

وأكد مسؤول الصحة الأممي أنه مع إيجاد اللقاح، ستكون ثمة حاجة إلى تصنيع مليارات الجرعات بسرعة للوصول إلى كل من يحتاج إلى اللقاح، أي مئات الملايين من القوارير الزجاجية وتحديد طرق نقلها بفعالية. وتابع يقول: “كل ذلك يعني أن ثمّة حاجة إلى تخطيط النخبة، يكون عالي المستوى، في الوقت الحالي للاستعداد للتطعيم ومعالجة العالم مع ظهور تقنيات جديدة في طور الإعداد“.

وتدعو المنظمة إلى منح الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية في أماكن الرعاية الصحية والاجتماعية، لأنهم ضروريون لعلاج السكان وحمايتهم والتواصل الوثيق مع الفئات المعرّضة لخطر الوفيات المرتفع.

عقبات رئيسية تواجه المنظمة

واستعرض الدكتور تيدروس بعضا من العقبات اللوجستية الرئيسية التي واجهتها المنظمة في الأشهر الثمانية الماضية، وشحن المعدات الطبية المنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم.

وقال إن التعلّم من التجارب والتحديات السابقة هو المفتاح لتحسين الاستجابة الحالية للجائحة وفي المستقبل، وأضاف: “يمثل كل تفش جديد لمرض تحديات جديدة، ولكن من منظور لوجستي، كان كوفيد-19 أحد أصعب التحديات التي واجهناها على الإطلاق. لأن المرض التنفسي ينتقل بسهولة نسبيا بين الناس“.

وفي الأسبوع الأول من شباط/فبراير، بدأت المنظمة بشحن الاختبارات إلى أكثر من 150 معملا حول العالم، وهو ما مكّن الدول من التعرّف على الفيروس وتتبعه وتعقبه بسرعة. لكن، مع تفشي المرض في مناطق أخرى من دول العالم، كان هناك طلب كبير على معدات الوقاية الشخصية مثل الكمامات والملابس الوقائية والقفازات ومعدات حماية الوجه.

وقال مدير وكالة الصحة الأممية: “كان المصنّعون في العديد من البلدان الرئيسية تحت طائلة ما يسمّى بالإغلاق، وكان هناك اضطراب في النقل الجوي، وهو أمر ضروري لإرسال الإمدادات إلى جميع أنحاء العالم“.

قومية التوريد “فاقمت المشكلة”

مع بداية الجائحة، فرضت بعض الدول قيودا على الصادرات، وكانت هناك عدة حالات لطلب الإمدادات الطبية الأساسية للاستخدام الوطني. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن قومية التوريد أدت إلى تفاقم الجائحة وساهمت في الفشل التام لسلسلة التوريد العالمية.

إذا تمكنا من العمل معا، فيمكننا أن نضمن حماية جميع العاملين الأساسيين لتكون العلاجات متاحة لمن يحتاجون إليها — د. تيدروس

ولفترة من الوقت، كانت بعض البلدان تفتقر إلى الإمدادات الأساسية، مثل المعدات الأساسية للعاملين الصحيين الذين كانوا يتعاملون مع ارتفاع الحالات.

وقد عملت المنظمة على إزالة بعض العقبات من خلال العمل مع شركاء من القطاعين العام والخاص لزيادة الإمدادات داخل السوق. وأوضح د. تيدروس ذلك قائلا: “إذا تمكنا من العمل معا، فيمكننا أن نضمن حماية جميع العاملين الأساسيين لتكون العلاجات المثبتة مثل الديكساميثازون متاحة لمن يحتاجون إليها. ومع معدات الوقاية الشخصية والاختبارات“.

ما هي الدروس المستقاة؟

أشار الدكتور تيدروس إلى أنه في حين أن قادة العاملون يأملون في حماية مواطنيهم أولا، إلا أن الاستجابة لهذه الجائحة جماعية.

وقال: “هذه ليست صدفة، لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة أن أسرع سبيل للقضاء على الجائحة وإعادة فتح الاقتصادات هو البدء بحماية السكان الأكثر عرضة للخطر في كل مكان، بدلا من جميع السكان في بعض البلدان فقط“.

وحث الدكتور تيدروس على تقاسم الإمدادات المحدودة بشكل استراتيجي وعالمي بوصفه يصب في المصلحة الوطنية لكل بلد، “فلا يوجد أحد بأمان حتى يصبح الجميع بأمان”.

وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أنه مع ظهور التشخيصات والأدوية واللقاحات الجديدة، من الأهمية بمكان ألا تكرر البلدان نفس الأخطاء. “نحتاج إلى التضامن لتوفير حل مشترك للجائحة”.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى