close
صحة وجمال

منظمة الصحة العالمية: خطر انتقال كوفيد-19 من خلال الرضاعة الطبيعية ضئيل

[ad_1]

وفي حديث للصحفيين في جنيف، اليوم الثلاثاء، قال لورانس غرومر سترون، الخبير منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة شددت في توصياتها بضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية، مضيفا أنه لم يتم توثيق أي حالة إصابة بكوفيد-19، في أي مكان حول العالم، جراء تناول لبن الأم.

وقال الخبير الأممي إن الرضاعة الطبيعية الحصرية، لمدة ستة أشهر، لها فوائد عديدة للرضيع والأم، تفوق بكثير أي خطر يشكله الفيروس التاجي. وتشمل هذه المزايا حقيقة أن لبن الأم يوفر أجساما مضادة منقذة للحياة تحمي الأطفال من العديد من أمراض الطفولة.

وقال الدكتور سترون إن ذلك يعد واحدا من الأسباب التي يتعين فيها على الأمهات الجدد أن يلصقن بشرتهن مع بشرة أطفالهن بسرعة بعد الولادة، حيث “تبدو مخاطر انتقال فيروس كوفيد-19 من أم مصابة بالمرض إلى طفلها متدنية للغاية.”

وبعد إجراء اختبارات على حليب العديد من الأمهات، في جميع أنحاء العالم، من خلال مجموعة متنوعة من الدراسات، أوضح مسؤول منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من احتواء عدد قليل من العينات على الفيروس، “إلا أن الخبراء وعند متابعتهم لمعرفة ما إذا كان الفيروس قابلا للحياة ويمكن أن يكون معديا، لم يجدوا أن الفيروس معديا.”

كوفيد-19 أضعف برامج دعم الرضاعة الطبيعية

وتأكيدا لدعم منظمة الصحة العالمية، منذ فترة طويلة، بشأن استخدام حليب الأم بدلا من البدائل، حذر الدكتور غرامر سترون أيضا من أن الجائحة قد أضعفت دعم برامج الرضاعة الطبيعية الذي يتم تقديمه، عادة، للأسر التي لديها أطفال حديثو الولادة.

وصرح الدكتور غرومر سترون للصحافيين بقوله:

“لقد ترك انقطاع تقديم هذا النوع من الدعم، الذي تحصل عليه الأمهات عادة مع الرضاعة الطبيعية، تأثيرا كبيرا في جميع أنحاء العالم. في كثير من الأحيان، تم تحويل الخدمات الصحية التي من شأنها توفير صحة الأم والطفل إلى برامج الاستجابةلكوفيد-19؛ في بعض الأحيان لا تشعر العائلات بالراحة عند الدخول إلى مرافق الخدمات الصحية، لأنها تخشى من الإصابة بالمرض، وبالتالي فإن الأفراد لا يأتون للحصول على أنواع الدعم الروتينية “.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، “يموت سنويا حوالي 820 ألف طفل، دون سن الخامسة، بسبب نقص الرضاعة الطبيعية. أما اقتصاديا، فتقدر الخسائر الناجمة عن نقص الرضاعة الطبيعية بنحو 300 مليار دولار سنويا في النشاط الاقتصادي.”

وكانت منظمات الصحة العالمية، اليونيسف، وشبكة العمل الدولي من أجل أغذية الأطفال قد شددت، في أيار / مايو الماضي، على أنه “ليس من الآمن تغذية الأطفال ببدائل الحليب.”

فوائد الرضاعة الطبيعية

وفي نداء موحد، بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (1-7 آب / أغسطس)، وجهت المنظمات الثلاث دعوة للحكومات لحماية وتعزيز وصول المرأة إلى المشورة بشأن الرضاعة الطبيعية.

وقال الدكتور غرومر سترون:

“توفر الرضاعة الطبيعية فوائد، خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وأكثرها شهرة هي الحماية من الإسهال- والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في البلدان المنخفضة الدخل- والحماية من التهابات الجهاز التنفسي، والحماية ضد السمنة عندما يتقدم الأطفال في السن، وكذلك الحماية ضد سرطان الدم.”

وبالإضافة إلى ذلك، يقول الخبير الأممي إن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من سرطان الثدي وسرطان المبيض والنمط الثاني لداء السكري في وقت لاحق، لذلك هناك فوائد لكل من الأم والطفل.

UNICEF/Rosenda Quintos

الرضاعة الطبيعية تمنح حديثي الولادة بداية صحية لحياتهم، كما أنها إحدى أبسط وأهم سبل تعزيز صحة الأطفال.

الترويج الضار لبدائل لبن الأم

وبالإضافة إلى الجائحة، تتعرض الرضاعة الطبيعية لضغوط، نتيجة ما وصفته منظمتا الصحة العالمية واليونيسف بالترويج الضار لبدائل لبن الأم.

وتعتقد وكالات الأمم المتحدة أن بإمكان الدول فعل المزيد لحماية الآباء من المعلومات المضللة. وأعرب الخبير غرومر عن قلقه من استخدام الشركات المنتجة لبدائل لبن الأم عددا من الحيل بشأن تسويق منتجاتها.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من بين 194 دولة شملتها دراسة، يوجد لدى 136 دولة إجراءات قانونية تتعلق بالمدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم والقرارات اللاحقة التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير نُشر في مايو / أيار، إن 79 دولة فقط تحظر الترويج لبدائل لبن الأم في المرافق الصحية، و51 دولة فقط لديها أحكام تحظر توزيع الإمدادات المجانية أو منخفضة التكلفة في نظام الرعاية الصحية.

وتوصي منظمتا الصحة العالمية واليونيسف بعدم إطعام الأطفال إلا حليب الثدي، خلال الأشهر الستة الأولى، وبعد ذلك يجب أن يستمروا في الرضاعة الطبيعية – بالإضافة إلى تناول الأطعمة المغذية والآمنة الأخرى – حتى عمر سنتين على الأقل.


 



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى