close
أخبار العالم

السعودية تنقل الصراع مع قطر إلى سوريا

كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس؟ عن سباق محموم بين السعودية و قطر في منطقة شرق سوريا الخاضعة لميليشيا “قسد”.

وأكدت المصادر لصحيفة الأخبار اللبنانية عن وجود تحركات سعودية للوساطة بين العشائر العربية و”قسد” بريف دور الزور بموافقة أمريكية بعد تصاعد التوتر نتيجة اغتيال عدد من شيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة، خلال الشهور القليلة الماضية.

ويأتي هذا بالتزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها مشيخة قبيلة العكيدات، التي تسكن دير الزور، اليوم الخميس، لـ”قسد” لتسليم قَتَلَة شيوخ العشائر.

وتسعى السفارة الأمريكية في دمشق إلى استرضاء قبيلة “العكيدات”، وعقد مصالحة بينها مع “قسد”، عبر تقديم مشاريع خدمية لدير الزور، منها ترميم المخابز، وتوزيع الأسمدة، وتجديد محطات المياه.

وبالتوازي مع هذا التحرّك الأمريكي برز حضور جنود سعوديين في قاعدة حقول الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، ليؤشّر إلى دور سعودي جديد في الشرق السوري، يهدف إلى إحلال التهدئة بين “التحالف” و”قسد” من جهة، والعشائر من جهة أخرى.

وبحسب المصادر فإن “الجنود السعوديين استقرّوا مؤقتًا في القاعدة بناءً على طلب أميركي، بهدف الإسهام في تهدئة الأمور المتوترة في ريف دير الزور”.

 وتضيف المصادر أن “السعوديين بدأوا العمل مع العشائر لترميم العلاقة مع قسد والتحالف، بطريقة توافقية ترضي جميع الأطراف بما يشمل دورًا واضحًا لأبناء المنطقة في إدارتها.

وتريد واشنطن استغلال الرابط العشائري الذي يجمع بعض العشائر في المنطقة بالسعوديين، لتوظيف الرياض كوسيط مقبول بين العشائر و”قسد”.

وفي مواجهة ذلك ظهر حراك قطري مناوئ للحراك السعودي، بهدف إحياء فكرة نقل فصائل “مغاوير الثورة” و”أحرار الشرقية” من قاعدة التنف، لتكون قوة بديلة من “قسد” في دير الزور.

وتفيد مصادر “الأخبار” بأن “الفكرة نقلها ضابطان سوريان منشقّان إلى التحالف الدولي، ليكون حكم هذه الفصائل للمنطقة بإشراف وتدريب كامل، مع إمكانية ضمّ مقاتلي مجلس دير الزور العسكري من أبناء المنطقة إليهم”.

وتُبيّن المصادر أن “المقترح تتبنّاه الدوحة بدعم من بعض الشخصيات العشائرية من أبناء المنطقة، كحلّ مقبول للكثيرين، وتضمن به بقاء المنطقة تحت إشراف التحالف”.

وأمام هذه التطوّرات، يبقى الحاسم هو موقف مشيخة قبيلة العكيدات في بلدة ذيبان، والتي يتوقع أن تعقد اجتماعًا قريبًا حاسماً لجهة تحديد مصير المنطقة التي تقطنها غالبية من قبيلتَي العكيدات والبكارة.

ويذكر أن الشيخ “مطشر الحمود” تعرض والشهر الماضي، لإطلاق نار ببلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي؛ ما أدى إلى مقتله، وإصابة “إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل” (من شيوخ العكيدات).

فيما أقدم مسلحون على اغتيال “علي السلمان الويس”، أحد وجهاء قبيلة البكارة في دير الزور، أثناء توجهه لأداء صلاة عيد الأضحى. واتهمت العشائر العربية مسلحي “قسد” بالوقوف وراء هذه الهجمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى