close
الأخبار

استثمارات خليجية ضخمة في طريقها إلى الشمال السوري بهذه الطريقه..فهل سينتعش اقتصاد المناطق المحررة.؟

أكدت العديد من المصادر والأوساط الاقتصادية السورية وجود توجهات لدى بعض الشركات الخليجية لفتح استثمارات ضخمة في الشمال السوري خلال الفترة القادمة، وذلك بعد استثناء الولايات المتحدة لبعض مناطق الشمال السوري من العقوبات الاقتصادية.

وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تؤيد قرار الشركات الخليجية وتدعم توجهاتها المتعلقة بفتح مشاريع استثمارية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظـ.ـام السوري شمال وشرق سوريا، وذلك بهدف تحسين الأوضاع المعيشية وتعزيز الاستقرار في تلك المناطق.

وضمن هذا السياق، تداولت مواقع إخبارية أنباءً عن عزم شركة سعودية متخصصة في مجال إعادة التدوير على الاستثمار في بعض المناطق شمال وشرق سوريا خلال الفترة المقبلة.

ومع الحديث عن مشاريع استثمارية ضخمة في طريقها إلى الشمال السوري، يتساءل كثيرون حول مدى إمكانية أن يساهم هذا الأمر في انتعاش المناطق المحررة ومناطق “قسد” اقتصادياً من خلال الاستثمارات الخليجية والأجنبية في الفترة القادمة.

وقد أشارت مصادر مقربة من الحكومة المؤقتة التي تشرف على إدارة بعض المناطق شمال سوريا إلى وجود مشاورات بشأن كيفية استفادة المنطقة اقتصادياً من قرار الاستثناء الأمريكي من العقـ.ـوبات.

فيما نوهت مصادر مقربة من “الإدارة الذاتية” إلى أن عدة اجتماعات تم عقدها مؤخراً في المنطقة بين مسؤولين في الإدارة وعدد من المستثمرين السعوديين، وذلك بهدف مناقشة إمكانية فتح مشاريع والاستثمارات في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.

وعلى الرغم من الحديث عن فوائد اقتصادية وانتعاش تجاري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظـ.ـام السوري شمال سوريا بعد القرار الأمريكي الأخير، إلا أن الأكاديمي الاقتصادي “أسامة قاضي” أشار إلى أن إعفاء واشنطن لتلك المناطق من العقـ.ـوبات لن يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية والنمو الاقتصادي هناك بشكل كبير.

وأوضح “قاضي” في حديث لموقع “الحل نت” أن نجاح الاستثمارات وتحقيقها انتعاشاً اقتصادياً في أي مكان يحتاج إلى تأمين مناخ استثماري حقـ.ـيـ.ـقي وسيـ.ـادة حقيقية وقـ.ـانـ.ـون يلجأ إليه المستثمرون في حالة الاحتيال والاحتـ.ـكـ.ـار أو الابتـ.ـزاز.

ولفت إلى أن ما سبق لا يبدو متوفراً لا في مناطق شمال غرب سوريا ولا ضمن مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أنه في ضوء ذلك لا يمكن القيام باستثمارات حقيقية وكبيرة في تلك المناطق إلا بشكل مؤقت وبمبالغ صغيرة، وبالتالي لن يساهم هذا الأمر في إحداث نهضة اقتصادية وتنموية في الشمال السوري بناءً على المعطيات آنفة الذكر.

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي “حسن الشاغل” في حديث للموقع، أن المناطق المعفاة من العقـ.ـوبات ستستقبل استثمارات أجنبية بشكل تدريجي خلال المرحلة المقبلة، لاسيما المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.

وأوضح أن واشنطن قد تتجه لدفع بعض الشركات الأمريكية للاستثمار شمال شرق سوريا مع تقديم بعض الضمانات المتعلقة بالمسألة الأمـ.ـنية، وذلك قد يؤدي إلى استقرار المنطقة، وبالتالي قد تشهد نهضة تنموية في الفترة القادمة.

وختم “الشاغل” حديثه بالقول: “في الوقت الراهن بالتأكيد لن تكون هنـ.ـاك مشـ.ـاريـ.ـع واستثمارات ضـ.ـخـ.ـمة (إعادة إعـ.ـمـ.ـار مثلاً) في المنطقة، ولكن ستـ.ـكـ.ـون هناك مشاريع صغيرة في البـ.ـدايـ.ـة، والأرجح أن هذه المشاريع الصــ.ـغـ.ـيرة ستسمح للشركات الإقليمية بالعـ.ـمـ.ـل في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى