close
أخبار تركيا

واشنطن تعيد فرض عقوبات على إيران والأمم المتحدة ترفض تطبيقها لـ”وجود شكوك”

تركيا الحدث

أعلنت الإدارة الأمريكية أن العقوبات الأممية على إيران دخلت مجدداً حيزّ التفيذ، في حين أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي السبت أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء الإعلان الأمريكي نظراً لوجود “شك” في المسألة.

إدارة ترمب تعهّدت بـ
إدارة ترمب تعهّدت بـ”عواقب” تصيب أي دولة عضو في الأمم المتحدة لا تلتزم بالعقوبات
(AFP)

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية من جانب واحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجدداً حيّز التنفيذ، وحذّرت من “عواقب” عدم الالتزام بها، في خطوة تحمل خطر زيادة عزلة واشنطن ورفع منسوب التوتر دولياً.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان السبت: “اليوم ترحّب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريباً التي ألغيت في السابق على جمهورية إيران الإسلامية”.

وأوضح أن العقوبات دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة 20:00 السبت بتوقيت واشنطن .

وتعهّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”عواقب” تصيب أي دولة عضو في الأمم المتحدة لا تلتزم بالعقوبات، على الرغم من أن واشنطن تبدو وحيدة في اعتبارها أن العقوبات مفروضة.

ومن شأن أي جهة ترى واشنطن أنها غير ملتزمة بالعقوبات أن تحرم من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي وأسواق الولايات المتحدة.

وأفاد بومبيو بأنه “إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتطبيق هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتنا الداخلية لفرض عواقب على الجهات التي تقف وراء هذه الإخفاقات، وضمان ألَّا تجني ايران مكاسب من هذا النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة”.

وتعهّد بأن يتم الإعلان خلال أيام عن الإجراءات التي ستتخذ بحق “منتهكي” العقوبات.

الأمم المتحدة: ثمّة شكوك

من جانبه، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي السبت أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران نظراً لوجود “شك” في المسألة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال الشهر الماضي إنه قام بتفعيل عملية مدتها 30 يوماً في مجلس الأمن، تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران يوم السبت، والتي تمنع أيضاً انتهاء أجل حظر للأسلحة التقليدية على طهران في 18 أكتوبر/تشرين الأول.

لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 بلداً تقول إن إجراء واشنطن باطل لأن بومبيو استخدم آلية متفقاً عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.

وقال غوتيريش في رسالة للمجلس اطلعت عليها رويترز: “يوجد شك على ما يبدو إن كانت العملية… قد بدأت بالفعل، وشك في الوقت ذاته إن كان إنهاء (العقوبات)… لا يزال ساري المفعول”.

وأضاف: “لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدماً وكأن مثل هذا الشك غير موجود”.

ويقدم مسؤولون بالأمم المتحدة دعماً إدارياً وفنياً لمجلس الأمن لتنفيذ عقوباته، ويعين غوتيريش خبراء مستقلين لمراقبة التنفيذ. وقال الأمين العام إنه لن يتخذ أي إجراء لتقديم هذا الدعم إلى أن يتضح موقف العقوبات الإيرانية.

وتقول الولايات المتحدة إنها أطلقت عملية إعادة العقوبات لأن قرار مجلس الأمن عام 2015 لا يزال يشملها كطرف مشارك.

ويقول دبلوماسيون إن بضع دول فقط ستوافق على الأرجح على إعادة فرض العقوبات المرفوعة بموجب الاتفاق النووي الدولي الذي يهدف لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وقال بومبيو في بيان يوم السبت: “إذا أخفقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بفرض هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لفرض تبعات على هذه الإخفاقات”.

وأضاف بومبيو أن واشنطن ستعلن في الأيام المقبلة عن إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة و”محاسبة المنتهكين”.

وتسعى الولايات المتحدة لدفع إيران إلى التفاوض على اتفاق جديد مع واشنطن.

ورد نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي في تغريدة على تويتر قائلاً: “قلنا جميعاً بوضوح في أغسطس/آب إن مزاعم الولايات المتحدة لإعادة العقوبات غير مشروعة. هل واشنطن صماء؟”.

كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة سيستمر، وأن أي قرار أو تحرك لإعادة فرض العقوبات الدولية “سيكون بلا أي أثر قانوني”.

وقال السفير الإيراني بالأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في تغريدة على تويتر السبت: إن “الموعد النهائي الأمريكي غير المشروع والزائف قد جاء وذهب.. السباحة ضد التيار الدولي سيجلب عليها فقط المزيد من العزلة”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى