close
منوعات

كيد النساء….قصة واقعية طار منها عقل القاضي

نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 يحكى أن امرئتان دخلتا على القاضي أبن أبي ليلى و كان قاضياً معروفاً و له شهرته في زمنه.
فقال القاضي : من تبدأ ؟…

فقالت إحداهما : أيها القاضي مات أبي و أنا صغيرة ثم تزوجت أمي و رحلت بعيداً و تركتني وحيدة ..
و هذه عمتي و هي التي ربتني و كفلتني حتى كبرت ، ثم جاء أبن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه ، و كانت عمتي عندها بنت فكبرت البنت و عرضت عمتي على زوجي أن تزوجه إبنتها بعد ما رأت ثلاث سنوات من خلق زوجي ، و زینت ابنتها لزوجي لكي يراها فلما رآها أعجبته

فقالت له العمة : أزوجك إياها على شرط واحد أن تجعل أمر ابنة أخي ( أي زوجتك الأولى و التي هي أنا ) إلي ، فوافق زوجي على الشرط ، و في يوم الزفاف جاءتني عمتي

و قالت : إن زوجك قد تزوج ابنتي و جعل أمرك بيدي ، فأصبحت أنا في ليلة و ضحاها مطلقة و بعد مدة من الزمن ليست ببعيدة جاء زوج عمتي من سفر طويل

فقلت له : يا زوج عمتي ، أتتزوجني بعد أن تطلق عمتي ..؟
و كان زوج عمتي شاعراً كبيراً و ثرياً و ليس له أولاد و تزوجته عمتي بعد وفاة زوجها الأول ، فوافق زوج عمتي و قلت له بشرط أن أخبر أنا عمتي بأنها طالق ، فوافق زوج عمتي على الشرط ، فأرسلت لعمتي

و قلت لها : إن زوجك طلبني للزواج منه و قد جعل أمرك إلي و أنتي طالق ، ثم تزوجته بعد انقضاء عدة عمتي ، فأصبحت عمتي مطلقة و هكذا واحدة بواحدة ، أطال الله عمرك

فوقف القاضي من هول ما سمع
و قال : يا الله
فقالت له : اجلس إن القصة ما بدأت بعد ..
فقال : أكملي.

قالت : و بعد مدة مات هذا الرجل الشاعر و ورثته فجاءت عمتي تطالب بالميراث من زوجي الذي هو طليقها
فقلت لها : هذا زوجي فما علاقتك أنتي بالميراث ؟

و عند انقضاء عدتي بعد موت زوجي جاءت عمتي بابنتها و زوج ابنتها الذي هو زوجي الأول و كان قد طلقني و تزوج ابنة عمتي ليحكم بيننا في أمر الميراث ، فلما رآني تذكر أيامه الخوالي معي و حن إلي
فقلت له : تعيدني ؟
فقال : نعم
فقلت له : بشرط أن تجعل أمر زوجتك ابنة عمتي إلي فوافق فقلت لابنة عمتي أنتي طالق
فوضع أبو ليلى القاضي يده على رأسه
ثم قال : و الآن أين السؤال ؟

فقالت العمة : أليس هذا من الحرام أيها القاضي أن نطلق أنا و ابنتي ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين و الميراث ؟

فقال ابن أبي ليلى : و الله لا أرى في ذلك حرمة ، و ما الحرام في رجل تزوج مرتين و طلق و أعطى وكالة ؟

و بعد ذلك ذهب القاضي الى الخليفة أبي جعفر المنصور و حكى له القصة فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض .
و قال : قاتل الله هذه العجوز من حفر حفرة لأخيه وقع فيها و هذه و قعت في البحر .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى