close
أخبار تركيا

سلامة الغذاء.. ما أهميتها في ظل جائحة كورونا؟

[ad_1]

يشير مصطلح سلامة الغذاء Food Safety إلى ضوابط عملية التعامل مع الغذاء بمراحلها جميعها من تصنيع وتخزين وتغليف وحفظ، لحين استهلاكه بأمان ومن دون التعرض لضرر ومخاطر صحية محتملة مثل التلوث الغذائي والتسمم الغذائي، إضافة إلى حماية الغذاء من التلف.

وبشكل مبسط فإن سلامة
الغذاء تعني حمايته من التلوث وإحداث أي ضرر على المستهلك خلال جميع المراحل،
بدءاً من إنتاج النباتات وتربية الحيوانات، وانتهاءً بوصولها إلى المستهلك بدرجة
أمان عالية، وخلو من أي مواد مسببة للتلف أو التسمم الغذائي أو أمراض على المدى
البعيد مثل السرطانات.

العديد من الأسباب خلال
مراحل التعامل مع الغذاء تؤثر على سلامة الغذاء ودرجة أمان استهلاكه، مثل العفن
والبكتيريا والفيروسات والتلوث بالمواد الكيماوية والمواد المشعة والمسرطنة، وقد
يحدث التلوث قبل مرحلة النضج أو خلال مرحلة التصنيع أو مرحلة التغليف، أو بعد
وصوله إلى المستهلك خلال فترة التخزين المنزلي أو التحضير.

ولمنع تلوث الغذاء تم
إنشاء ضوابط ومقاييس وشروط يجب توافرها خلال كل مرحلة، وهذه الضوابط والمقاييس يتم
تطبيقها تبعاً لأنظمة دولية معينة، وتتابعها المؤسسات المعنية بها مثل مؤسسة
الغذاء والدواء ومؤسسة الزراعة، لضمان وصول المنتج إلى المستهلك خالياً من أي
تلوث.

سلامة الغذاء بعد وصوله
إلى المستهلك هو ما يجب تسليط الضوء عليه خاصة خلال جائحة كورونا

جائحة كورونا والظروف
المعيشية والقرارات الصحية والدولية المرافقة لها عملت على إحداث تغييرات عديدة
وجب تسليط الضوء عليها لضمان سلامة الغذاء بعد وصوله إلى المستهلك.

العديد من الأسباب خلال مراحل التعامل مع الغذاء تؤثر على سلامة الغذاء ودرجة أمان استهلاكه، مثل العفن والبكتيريا والفيروسات والتلوث بالمواد الكيماوية
العديد من الأسباب خلال مراحل التعامل مع الغذاء تؤثر على سلامة الغذاء ودرجة أمان استهلاكه، مثل العفن والبكتيريا والفيروسات والتلوث بالمواد الكيماوية
(AP)

من التغييرات التي تم
إحداثها التسوقُ عن بُعد من خلال شبكة الإنترنت، حيث إن هذه الخدمة كانت متاحة
دائماً في العصر الحديث ولكن لم يكن التوجه إليها بهذا الشكل الكبير، في حين وجدنا
توجهاً كبيراً إليها خلال جائحة كورونا لتجنب انتقال العدوى وضمان التباعد
الاجتماعي.

ضمان سلامة الغذاء عند
التسوق عن بُعد

يبدأ التسوق عن بُعد
باختيار المنتجات عبر الإنترنت، إذ يجب على المشتري التأني والبحث في مواصفات
المادة الغذائية التي يطلبها والتأكد من جودتها، وحيث إن لكل مادة غذائية العديد
من الشركات المصنعة فيجب البحث عن الجودة الفضلى بالسعر الأنسب وبشكل متوازن بين
كليهما.

اقرأ أيضاً:

إرشادات
غذائية وصحية تجعل العمل عن بعد أسهل وأقلّ ضرراً

الأمر الثاني الذي وجب
التأكد منه هو تاريخ الصلاحية وخاصة عند شراء كمية أكبر من اللازمة للاستهلاك خلال
فترة زمنية معينة، ليتجنب المستهلك انتهاء صلاحية المادة الغذائية بوقت قريب بعد
شرائها وقبل استهلاكها، وخاصة بعد ما شاهدناه من توجه الأفراد إلى زيادة الكمية
المشتراة من المادة الغذائية الواحدة خلال الجائحة، لتجنب تكرار العملية الشرائية
بشكل متتابع.

ويقع على البائع ضرورة
التأكد من طريقة نقل المواد الغذائية، وهو ما يحدث فيه كثير من الأخطاء، من أهمها
نقل الطلبات في سيارات غير مبردة ممَّا يعرض الأطعمة الطازجة للتلف، وكذلك التوجه
إلى تحميل الطلبيات بطريقة غير صحيحة ممَّا قد يؤدي إلى تكسرها أو إحداث انبعاجات
في المعلبات أو تسريب، إضافة إلى ذلك ما يحدث من نقل جميع المواد الغذائية في
الطلبية من دون الحرص على الفصل بينها بشكل يتناسب مع شروط الصحة والسلامة
الغذائية، لمنع اختلاط المواد الغذائية كاللحوم بالخضراوات أو المواد الكيماوية
كالمنظفات.

يبدأ التسوق عن بُعد باختيار المنتجات عبر الإنترنت، إذ يجب على المشتري التأني والبحث في مواصفات المادة الغذائية التي يطلبها
يبدأ التسوق عن بُعد باختيار المنتجات عبر الإنترنت، إذ يجب على المشتري التأني والبحث في مواصفات المادة الغذائية التي يطلبها
(AP)

ومن ثم الانتقال إلى
مرحلة التخزين بعد وصول الطعام إلى المستهلك، إذ يجب الحرص على فصل المواد بعضها
عن بعض، ومن ثم تعقيمها بطرق تعقيم سليمة بمسح المعلبات والعبوات محكمة الإغلاق
بمادة مثل الخل أو منظف سليم مخصص للتعقيم. أما اللحوم و الدواجن والمأكولات
البحرية فننصح بتغليفها بشكل محكم ومن ثم تجميدها، حيث إن درجات الحرارة الباردة
تعمل على القضاء على الميكروبات. وفي ما يتعلق بالخضراوات والفاكهة فيتم تعقيمها
من خلال نقعها بالماء والملح أو الماء والخل أو الماء مع معقم الخضراوات والفاكهة،
ومن ثم غسلها بالماء بشكل جيد وتجفيفها وحفظها مبردة في الثلاجة، خاصة في درجات
الحرارة العالية في فصل الصيف.

يجب تصنيف المواد
الغذائية ذات فترة الصلاحية، مثل المعلبات ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب، في
مكان بارد وجاف محكمة الإغلاق، مع الحرص على ترتيبها بشكل يضمن استهلاكها تبعاً
لفترة الصلاحية، لتجنب انتهاء صلاحيتها أو استهلاك الجديد منها قبل إنهاء القديم
المخزَّن منزلياً.

سلامة الغذاء عند تحضير
الطعام

خلال مرحلة تحضير الطعام،
وهي مرحلة أساسية، يجب مراعاة بعض الضوابط لتجنب تلوث الغذاء، ومن أهم هذه الضوابط
النظافة الشخصية لمحضِّر الطعام، لتجنب انتقال البكتيريا والفيروسات من محضِّر
الطعام أو بيئة التحضير إلى الطعام في أثناء تحضيره. وتشتمل النظافة الشخصية على
شروط ومقاييس معينة مثل الحرص على تغطية الفم والأنف خلال مرحلة التحضير، وربط
الشعر بإحكام، وارتداء ملابس خاصة لتحضير الطعام، واستخدام القفازات المخصصة
للاستعمال مرة واحدة، والابتعاد عن ارتداء المجوهرات والإكسسوارات وغيرها، وجعل
مكان العمل خالياً من الأغراض الشخصية كالهاتف والسماعات، وتغطية الجروح والحروق
التي تعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، وتنظيف مكان العمل وتعقيمه،
وتحضير الأدوات اللازمة خلال مرحلة التحضير كاملة.

من الهام جداً مراعاة عدم اختلاط المواد الغذائية بأنواعها المختلفة خلال مرحلة التحضير
من الهام جداً مراعاة عدم اختلاط المواد الغذائية بأنواعها المختلفة خلال مرحلة التحضير
(AP)

ومن الهام جداً مراعاة
عدم اختلاط المواد الغذائية بأنواعها المختلفة خلال مرحلة التحضير باستخدام ألواح
تقطيع متعددة وسكاكين متعددة، فمثلاً تقطيع اللحوم ومن ثم الخضراوات على لوح
التقطيع نفسه قد يعرضك لخطر التلوث الغذائي والتسمم.

مؤشرات تدل على عدم
صلاحية الطعام للاستهلاك

ويمكن لمحضِّر الطعام
ملاحظة بعض المؤشرات التي تعتبر دلالة على عدم صلاحية الصنف للاستهلاك مثل انبعاج
المعلبات، أو صدور صوت وخروج غاز من العلبة عند فتحها، ودلائل مثل اللون والرائحة
والقوام فمثلاً قوام الألبان المتكتل يشير إلى عدم صلاحيتها للاستهلاك وكذلك
رائحتها الحمضية، واللون الأزرق أو الأخضر الذي قد يظهر على اللحوم يشير إلى عدم
صلاحيتها للاستهلاك، وظهور الانبعاجات أو العفن أو الديدان على الخضراوات والفاكهة
يشير إلى عدم صلاحيتها للاستهلاك.

الاهتمام بصحة الغذاء
وسلامته أساس للحفاظ على الصحة

يعتبر التلوث الغذائي
بأنواعه والتسمم الغذائي شائعين جداً، ولهذا يعتبر الاهتمام بصحة الغذاء وسلامته
أساساً للحفاظ على الصحة، ابتداء بالجودة والصلاحية وانتهاء بتحضير الطعام
وتقديمه، ليحمي الأفراد أنفسهم من خطر وتأثير التلوث على الصحة، الذي قد يكون
أثراً واضحاً كالتسمم، أو أثراً بعيد المدى كأمراض الجهاز الهضمي والسرطانات
وأمراض جهاز الإخراج.

المصدر: TRT عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى