close
أخبار تركيا

اعتقال المئات واستخدام العنف في قمع احتجاجات بمصر

[ad_1]

منظمة العفو الدولية تناشد السلطات المصرية الإفراج عن مئات المعتقلين في مظاهرات أخيرة اندلعت ببعض القرى المصرية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وقُتل فيها شخصان بسبب استخدام الشرطة للعنف.

عويس الراوي أحد قتلى الاحتجاجات خلال مداهمة للشرطة في مدينة الأقصر جنوبي البلاد
عويس الراوي أحد قتلى الاحتجاجات خلال مداهمة للشرطة في مدينة الأقصر جنوبي البلاد
()

ناشدت منظمة العفو الدولية، الجمعة، السلطات المصرية إطلاق سراح مئات من المتظاهرين أوقفوا خلال تظاهرات محدودة ضد الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي.

جاء ذلك في بيان للمنظمة، ذكرت فيه أن عشرات الأشخاص نظموا تظاهرات صغيرة مناهضة للحكومة في بعض القرى المصرية، وفقاً لمقاطع فيديو متداولة تم التحقق منها، وتصريحات حقوقيين مصريين.

وذكر البيان أن شرطة مكافحة الشغب فرقت التظاهرات المحدودة بالقوة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والخرطوش.

وأضافت المنظمة أن عنف الشرطة أدى إلى مقتل رجلين، أحدهما أصيب بخرطوش قوات الأمن جنوب القاهرة، والآخر خلال مداهمة للشرطة في مدينة الأقصر جنوبي البلاد.

وقالت المنظمة إنها تأكدت أن 496 شخصاً ما يزالون رهن الاحتجاز، من خلال المقابلات التي أجرتها مع شهود عيان ونشطاء وأقرباء ومحامين.

وقال مدير الأبحاث والمناصرة الإقليمية بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: إن “حقيقة نزول هؤلاء المتظاهرين إلى الشوارع مع علمهم بالمخاطر الشديدة على حياتهم وسلامتهم تظهر مدى يأسهم للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية”.

وقال المحامي الحقوقي المعروف خالد علي، إنه قام بتوثيق 800 عملية اعتقال في أعقاب الاحتجاجات في الجيزة، ومدينة الإسكندرية شمال البلاد، وبلدات في جنوب مصر منها الأقصر وأسوان، وأضاف أن الشرطة استخدمت الصدمات الكهربائية في أثناء التحقيق مع أحد موكليه الذي اعتقل في مدينة السويس شمال شرق البلاد.

وقال محامٍ بالجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وهي جماعة مراقبة، إنه يمثل 50 مدعى عليهم من خمس محافظات ألقي القبض عليهم في أحدث حملة ملاحقة، كما أنه على علم باعتقال نحو 1200 شخص الشهر الماضي، وذلك من سجلات تداولها محامون.

وأضاف أن ضباط الشرطة منعوا عن 14 من موكليه الطعام المناسب والماء، وأنهم تعرضوا للضرب خلال التحقيق.

كما ذكر أنه في 90 بالمئة من الحالات لم يكن المعتقلون ممّن شاركوا في احتجاجات الشوارع، بل اعتقلوا من منازلهم بعد قمع الاحتجاجات.

وقال مشترطاً حجب هويته خشية التنكيل: “لهذا نسميه اعتقالاً عشوائياً، السلطات تحت ضغط، و لا يمكنها السماح بوقوع مظاهرات دون اعتقالات”، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

وقد دعا إلى هذه المظاهرات المقاول المصري المعارض والمقيم في أوروبا محمد علي، وتبنت وسائل إعلام معارضة هذه الدعوة.

وفي وقت سابق، الأحد، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تداعيات عدم الاستقرار السياسي والأمني، معتبراً أن هناك من يريدون “تدمير الدول”.

من جانبها، أكدت وسائل إعلام حكومية أن الوضع تحت السيطرة، وبثت قنوات حكومية يوم الجمعة، لقطات لحشود من المصريين يلوحون بالأعلام ويرفعون صور السيسي احتفالاً بيوم القوات المسلحة، الذي يوافق ذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى