close
منوعات

قصص عن الظلم قصة صرخة عين

نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 هده قصة الفتى ذو الاثني عشر عاماً فقد والديه بحادث ولم يتبقى له غير اخته البكماء البالغة اربعة أعوام.

, حيت تكفلت الخالة أماني برعاية الطفلة اسيل والفتى همام لايوجد لديهم اقارب فقط خالتهم اماني التي لم ترزق بطفل وكانت تحبهم بشدة لكن زوجها محمد رافضا لهذا القرار وبااصرار اماني وافق , وبعد مرور اسبوع على وفاة الوالدين …

همام: خالتي اماني انا اشتاق الى والدي لااتحمل غيابهم كان ابي يحمل اسيل ويرقص في الحديقة ونلعب كرة القدم معا وامي لاتتركنا ابدا لماذا ذهبا

اماني: يابني انهم في السماء عند الله حين تشتاق لهم ادعي بالرحمة لهم

صرخت اسيل وبدأت بالبكاء , حملتها اماني لكنها لم تكف عن البكاء حاول همام تهدئتها لكنه لم ينجح .

صحى محمد من نومه وبدأ بالشكوى من هذه الطفلة وصرخ عليها , شعر همام بالخوف حمل اخته وخرج الى الحديقة وينظر الى السماء

وعينيه تذرف الدموع يتذكر كيف كان والده لايسمح باستمرار دموع اسيل ويرقص امامها حتى تبدأ بالضحك ووالدته التي تحضنها الا ان تنام فشعر احد يقترب منه مسح دموعه والتفت رأى خالته خلفه تنظر اليه بااحراج وتعتذر على مافعله زوجها .

همام: ولا يهمك خالتي

اماني: انظر الى اسيل نائمة كالملاك فلندخلها الى السرير لكي ترتاح..

وضع همام اخته على السرير ونام جنبها وينظرلها بقهر يفكر كيف يعوضها على حنان والديه ويبعدها عن حقد زوج خالتها تجاههم…

وفي اليوم التالي

همام: صباح الخير يا عمي

محمد: اي صباح وانا لاتستطيع النوم بسبب اختك المزعجة

همام: اين خالتي

محمد: ذهبت للتسوق من اجلكم , ها قد زاد مصروفنا من اجل حاجاتكم انت واختك المزعجة

همام: ياعمي انها طفلة صغيرة لا تقصد ازعاجك

محمد: لاتجادلني

همام: اسف ياعمي

دخلت اماني تحمل الاغراض وذهب همام لمساعدتها

اماني : حبيبي همام اذهب اجلس على مائدة الطعام مع عمك وانا اعد لكم الفطور

ذهب همام بتردد خوفا من سماع الكلمات السيئة من قبل محمد ,اكملت اماني الفطور وبدا محمد بالكلام على ازعاج الاطفال والحمد لله انني لااملك الاطفال واتمنى ان اتخلص منكم لكن اماني تبدء باازعاجي اكثر واكثر ,

وكان الجميع يستمع له بصمت خوفا عند الرد يبدأ بالصراخ وترتعب الطفلة اسيل , لكن عين همام تصرخ من شدة القهر معبرة عدم تحمله لما يسمعه , وخالته تنظر اليه بقهر وتذم القدر الذي رمى بهم الى ظلم زوجها وتتمنى التخلص من ظلمه وتتذكر كلامه السابق وتهديده اذا استمر ازعاج الطفلة اسيل يرميها في دار الايتام

محمد: همام من اليوم نذهب انا وانت للشركة احتاج الى عاملي تنظيف اريد الاستفادة منك ليس فقط اصرف عليكم انت واختك بدل من اجر العمل اسمح لكم بالعيش هنا

اماني: ماذا , همام لايزال صغير. عن اي عمل تتكلم ؟؟

محمد: لا اعيد ما اقول هيا انصرفي من هنا

همام: حاضرعمي

ذهب همام مع محمد وبدأ بالعمل , رآه احد العمال وكان كبير بالسن , كان متعجب لصغر سن الفتى يعمل هنا , فبدأ يتقرب من الفتى ويمازحه يوما بعد يوم الى ان عرف كامل قصته , فبدا الرجل بتعليمه ومساعدته وتقديم له النصائح.

وفي مساء احد الايام كان الجو سيء , امطار شديدة ورياح عالية , بدأت الطفلة بالبكاء و لا تستطيع اماني اخراجها الى الحديقة كعادتها اليومية ,

تجنبا لمشاكل محمد وعند استمرارها بالبكاء نهض محمد من سريره وبدأ بالصراخ على اسيل كفي عن البكاء ايتها البكماء متى اتخلص من ازعاجكِ بكماء مزعجة .

سمع همام الكلام الجارح

همام : انها مشيئة الله ان تخلق بكماء لماذا ترددها بسخرية..؟؟.

انزعج محمد وقام بضرب همام واراد ضرب اسيل لكن اماني منعته فقام بضرب اماني فخرجت الى الحديقة ودموعها تسيل على خديها وتحمل بيدها اسيل ووجدت همام وكان المطر متوقف منذ لحظات

لكن الجو شديد البرودة فبدأ الاثنين بتهدئة الصغيرة حتى تعبت ونامت ودخلو الى المنزل وعيونهم تنظر لبعض بحزن لانهم لا يستطيعوا عمل شيء غير الصمت والصبر .

وبعد مرور خمسة سنوات

كانت اماني واسيل جالستان في المتنزه فاتصل همام بهم من مكان عمله للاطمئنان عليهن ومعرفة حاجاتهن للتسوق عند عودته للمنزل ,

فاشارت اسيل بيدها وطلبت دفتر خاص بالرسم واداوت تلوين , فقالت اماني لهمام : اسيل طلبت اداوت خاصة للرسم , فاتي بالمطلوب عند عودته .

وبعد ذلك ذهبت اسيل واماني الى المنزل القريب من المتنزه الذي سكنا مع همام فيه قبل سنتين والعائد الى والديهم الدي تركاه بعد وفاة والديهم .

وعندما قام محمد بطردهم لم تتخلى عنهم اماني وذهبت معهم الى منزلهم وتم انفصالها عن محمد بسبب دلك , وذهب همام الى الرجل الكبير العم طارق ليبحث له عن عمل لمساعدة خالته على المعيشة , ولم يخذله العم وطلب من ابنه صاحب المحل الخاص ببيع الملابس تشغيله فيه ,

وعاشوا في راحة بعيدا عن ظلم محمد وعملت اماني بمهنة تدريس الاطفال في المنزل بأجر بسيطة وهكذا تم اتغلب على الحياة القايسة …

اما بالنسبة الى اسيل رغم عينيها الحزينتين على فقدان والديها والتي لاتزال تشتاق اليهما , كانت بكماء ولكن استطاعت التعبير عما يدور بداخلها بواسطة الرسم ,

فقد اصبحت احد الاطفال المبدعين بالرسم وحصلت على جائزة في المدرسة وعاشو مع خالتهم برعاية من الله وراحة وكرامة وحنان وحب بعيدا عن ظلم محمد

اما محمد فقد تزوج من امرأة اخرى بعد انفصاله عن اماني وكانت زوجته الجديدة سارة تتفق مع احد اقاربها لمساعدتها بسرقة ممتلكات محمد واستطاعت تحقيق اهدافها بالحيلة واخذت كل ما يملك باسمها وبعدها هربت الى دولة اخرى لا يعلم بها محمد وبسبب الصدمة تعرض الى الشلل بعد خسارة شركته ومنزله وكل مايملك وكان كل ما يريد الاتصال على اماني يتذكر ظلمه لها هي واطفال اختها الايتام وان الله يااخذ حق المظلوم من الظالم ولو بعد حين وانقطعت اخباره…

﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى