close
أخبار تركيا

وجود تركيا العسكري في قطر يحافظ على استقرار منطقة الخليج برمتها

[ad_1]

على هامش زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة مع صحيفة قطرية، تناول خلالها عدداً من المواضيع أبرزها العلاقة مع قطر والأزمة الخليجية والحرب السورية والوضع في ليبيا وشرق المتوسط.

قال الرئيس التركي إن سياسات أبو ظبي يجب أن تتوقّف في أقرب وقت، لأنها لا تخدم إلّا من يغذون حالة عدم الاستقرار ويريدون إراقة دماء المسلمين في المنطقة
قال الرئيس التركي إن سياسات أبو ظبي يجب أن تتوقّف في أقرب وقت، لأنها لا تخدم إلّا من يغذون حالة عدم الاستقرار ويريدون إراقة دماء المسلمين في المنطقة
(The Peninsula)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا بوجودها العسكري في قطر، لا تساهم في الحفاظ على الاستقرار والسلام في قطر فحسب، بل في منطقة الخليج برمتها، مضيفاً أن “الذين ينشرون البروباغاندا السلبية عن القاعدة التركية في قطر لا يملكون نوايا حسنة”.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها أردوغان مع صحيفة The Peninsula القطرية الناطقة بالإنجليزية، على هامش زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، والتي التقى خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده بذلت وتبذل كل جهد ممكن لإسقاط الحصار الظالم والعقوبات ضد قطر، آملاً أن تنتهي الأزمة التي استمرت 3 سنوات قريباً، ومشيراً إلى أن أنقرة سعيدة برؤية قطر تخرج من الحصار أقوى رغم كل أشكال الظلم الذي تعرّضت له.

وبخصوص علاقات تركيا بكل من السعودية والإمارات، قال أردوغان إن بلاده طالما امتلكت علاقة وصداقة خاصة مع الرياض، وأنها حاولت أن تحافظ على هذه الصداقة والأخوّة رغم المشاكل الحالية.

في المقابل، قال الرئيس التركي إن أنشطة الإمارات في منطقة الخليج وعلى امتداد الجغرافيا الإسلامية سواء في ليبيا أو سوريا أو فلسطين تبيّن أنها “سلبية جداً، للأسف”، مضيفاً أن سياسات أبو ظبي يجب أن تتوقّف في أقرب وقت، لأنها لا تخدم إلّا من يغذون حالة عدم الاستقرار ويريدون إراقة دماء المسلمين في المنطقة.

وأكّد أردوغان أن سياسات الإمارات لا تخدم السلام في المنطقة، ذلك أنها تبذل جهداً واضحاً لتصعيد التوتر بخطوات استفزازية، وتضع نفسها في الجبهة المعادية لتركيا التي لا تريد الاعتراف بأنشطة تركيا في شرق المتوسط التي تتماشى مع حقوقها ومصالحها.

الأزمة السورية

من جهة أخرى، شدّد أردوغان على أن تركيا لن تبقي على وجودها في الأراضي السورية إلى الأبد، وستنهي وجودها في هذا البلد بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة.

وأكّد أن بلاده ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب ودعم الديمقراطية وإنهاء حالات عدم الاستقرار، على الرغم من اختلافها معها في عدد من الملفات، ضارباً المثال بالموقف من تنظيم PKK/PYD/YPG الإرهابي في سوريا.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده كانت أكبر المتضررين من الأزمة السورية على المستويات الإنسانية والاجتماعية والمادية، مؤكداً أن أنقرة لن تقبل بالسماح لمنظمة إرهابية بالنمو والازدهار بالقرب من حدودها.

وشدد على أن تركيا ستواصل محاربة الإرهاب ضمن إطار حقّها المشروع في الدفاع عن النفس وبما يتماشى مع “اتفاق أضنة”، مضيفاً: “لن نسمح بأن تصبح إدلب أو غيرها من المناطق السورية تهديداً لأمن بلادنا”.

ليبيا وشرق المتوسط

على صعيد آخر، قال أردوغان إنه بناء على طلب الحكومة الشرعية، تقدّم تركيا دعماً وتدريباً للجيش التابع لحكومة الوفاق في ليبيا، في حين أن الانقلابي خليفة حفتر الذي لا يملك أي شرعية أو اعتراف دولي يشن حرباً قذرة ضد الحكومة الشرعية مستعيناً بدعم خارجي ومرتزقة أجانب، ولا نية لديه بالالتزام بوقف إطلاق النار.

وشدد على أن الشرعية ستنتصر في ليبيا وسيخسر الانقلابيون، مؤكداً على ضرورة عدم تضييع فرصة السلام والاستقرار التي تأسست على الأرض. والتي تولّدت عن الجهود التركية.

وقال الرئيس التركي إن بلاده لا تعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني الليبية، وهي الإطار الشرعي الوحيد المعترف به دولياً، مضيفاً أنه على هذا الأساس وقّعت تركيا مع الوفاق اتفاقاً بحرياً لترسيم الحدود، وأن تسجيل الاتفاق من قبل الأمم المتحدة يثبت أن الخطوة التركية لا تشكّل أي مشكلة في ما يتعلق بالقانون الدولي والممارسات الدولية المتعارف عليها.

وشدد أردوغان على أن بلاده لن تأخذ خطوة إلى الوراء فيما يخص الأزمة في شرق المتوسط وبحر إيجه، قائلاً إن أنقرة لن تقبل أي حل يتجاهلها أو يتجاهل جمهورية شمال قبرص، وستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في كل وقت وتحت أي ظرف.

وأضاف أن “الجهات التي رأت حزمنا وأدركت أنها لن تستطيع دفعنا للتراجع، اضطرت اليوم للإنصات لدعواتنا من أجل الحوار”، مؤكداً أن بلاده كانت دائماً مع التوزيع العادل للثروات في شرق المتوسط، وشددت على ذلك في كل مبادراتها الدبلوماسية في هذا الصدد.

واستدرك: “في المقابل، فإن عدداً من الدول المنزعجة من الوجود التركي، مثل اليونان، انتهجت نهجاً أحادياً كان سبباً في تصعيد التوتر”، وقال إن موقف فرنسا المعروفة باستعماريتها إلى جانب اليونان وجنوب قبرص والآن أرمينيا، يثبت أن تركيا تلعب دوراً فعالاً في المنطقة.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى