close
الأخبار

مصادر تكشف عن أوامر جديدة أصدرها بوتين لبشار الأسد واستخدام روسيا لسوريا ككرت للضغط على الدول الغربية بهذه الطريقه الصادمه

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير عن تغير في السياسية الروسية حيال الملف السوري، تمثل ذلك بإبلاغ موسكو لحليفه نظام الأسد بعدم المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

إضافة لتهديدها الغرب باستخدام “الفيتو” لمنع تمرير القرار “2585” الخاص بدخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.

روسيا وسوريا والبركان الأوكراني

جاء في تقرير الصحيفة الذي حمل اسم “روسيا وسوريا والبركان الأوكراني”، أنه ثمة تطورين جديدين يتعلقان بسوريا يؤكدان ارتباط ملفها بتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

إذ تعمد روسيا من خلال ابتزاز الغرب في الملفين الإنساني والسياسي بسوريا، إلى الحصول على تنازلات منه بما يخص العقوبات المفروضة عليها.

ويتعلق الحدثين بالملفين السياسي والإنساني في سوريا، حيث أبلغت موسكو حليفها السوري بالتوقف عن المشاركة في اجتماعات لجنة صياغة وإعداد الدستور.

وأخطرت الدول الغربية بتصويتها ضد تجديد آلية عبور المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التي تنتهي في العاشر من يوليو المقبل، وفقاً لما أوردته الصحيفة في تقريرها.

اقرأ أيضاً: روسيا توّجه رسالةً عاجلةً لتركيا بما يخص سوريا والعملية العسكرية التركية المُرتقبة وتدعو لدمج قسد مع نظام الأسد

الملف السوري والمساومة الروسية مع الغرب

رأت الصحيفة في تقريرها، أن التحول الجديد في السياسية الروسية حيال سوريا، يرجع إلى حجم الخسائر الكبيرة التي تلقتها على كافة الأصعدة جراء غزوها للأراضي لأوكرانيا.

وذلك نتيجة للعقوبات الغربية واستمرار إمداد الغرب للأخيرة بكافة الأسلحة التي تراها موسكو تهديد لها لا سيما إطالة أمد الحرب واستنزاف هائل لقدراتها العسكرية.

واعتبرت، أن روسيا تحاول مساومة الغرب عبر “الفيتو” في مجلس الأمن ضد القرار “2585” ومنع “الأسد” من المشاركة باجتماعات الدستور التي تشرف عليه الأمم المتحدة في جنيف للضغط عليه للتنازل عن العقوبات وإيقاف تسليح أوكرانيا.

الأمر الذي دفعها لإعلان جنيف مكاناً “غير مناسب” لاستكمال العملية التفاوضية حول الدستور السوري، مدعيةً أن هيئات الأمم المتحدة تتواطأ مع الغرب لفرض العقوبات عليها بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فأن مسار العملية الدستورية السورية بات محصوراً بين خيارين فقط: التجميد لوقت غير معلوم أو الإذعان الغربي للمطالب الروسية.

وحول الملف الإنساني، أشارت “الشرق الأوسط”، أن روسيا تسعى لمساومة الغرب بهدف حصولها على تأييد في مجلس الأمن على مشروع قرار خاص بها لفتح معبر إنساني في الشرق الأوكراني مقابل تمديد الآلية الخاصة حول سوريا.

ويصوت مجلس الأمن في التاسع من الشهر القادم، على مشروع قرارٍ لتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى شمالي إدلب.

حيث عملت روسيا خلال السنوات الأخيرة إلى تقليص عبر المنافذ الحدودية ليبقى معبر باب الهوى الذي يطاله التهديد الروسي حالياً، وهو ما سينعكس سلباً على ملايين المدنيين والنازحين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى