close
أخبار تركيا

بعد إساءة “شارلي إيبدو” لأردوغان.. إدانات تركية متتالية للمجلة الفرنسية

[ad_1]

أدان عدد من المسؤولين الأتراك الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وأساءت فيها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرموز الإسلامية. في السياق نفسه، أدانت لجنة تنسيق الجمعيات التركية المسلمة في فرنسا (CCMTF)، ما فعلته المجلة.

مسؤولون أتراك يدينون نشر مجلة فرنسية رسوماً مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان
مسؤولون أتراك يدينون نشر مجلة فرنسية رسوماً مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان
(AA)

أدان فؤاد أُقطاي نائب الرئيس التركي “النشر غير الأخلاقي الذي نشرته الخرقة الفرنسية الفاشلة”، في إشارة إلى الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أُقطاي في تغريدة: “أدين بشدة هذا النشر المتعلق برئيس جمهوريتنا الذي نشرته الخرقة الفرنسية الفاشلة، وأدعو الرأي العام العالمي صاحب الأخلاق والضمير لرفع صوته ضد هذا الخزي والعار”.

وكان إبراهيم قالن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، قد أعرب في وقت سابق من الثلاثاء، عن إدانته الشديدة للرسوم التي نشرتها المجلة الفرنسية.

وقال في تغريدة: “ندين بشدة النشر المتعلق برئيس جمهوريتنا، الذي تعتزم نشره مجلة فرنسية لا تحترم أية معتقدات أو مقدسات أو قيم”.

وأضاف أن “هذه الأمور لا تظهر سوى ابتذالهم وعدم أخلاقهم، فالاعتداء على حقوق الأشخاص ليس مادة للسخرية أو حرية التعبير، والهدف الرئيس لهذه النوعية من النشر التي تفتقر للأدب والأخلاق هو نثر بذور الكراهية والعداوة”.

وتابع قالن بأن “تحويل حرية التعبير إلى عداوة للدين والمعتقد لا يمكن إلا أن يكون نتاج عقلية مريضة”، داعياً “كل من لديه حس سليم لإدانة ورفض هذا النشر البغيض”.

في السياق نفسه، أدانت لجنة تنسيق الجمعيات التركية المسلمة في فرنسا (CCMTF)، الثلاثاء، صورة غلاف مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة من الرئيس التركي والرموز الإسلامية.

جاء ذلك في بيان نشرته اللجنة على حسابها الرسمي على تويتر، وأشارت فيه إلى أن المجلة المذكورة عاودت هجماتها ثانية بصور غلافها.

وأضاف البيان: “بدلاً من أن تسعى المجلية إلى التهدئة وإرساء القليل من السلام، فإنها تنشر المزيد من الرسوم الساخرة المشيطنة، التي تستهدف من خلالها الإسلام ونبيه”، مشدداً على أن اللجنة تدين جميع الاستفزازات العلنية التي تثير غضب المسلمين.

ولفت البيان إلى أن محتوى غلاف المجلة لم يصدم المسلمين الفرنسيين من أصول تركية فحسب، وإنما صدم أغلبية المجتمع الإسلامي في البلاد.

بدوره، ندد فخر الدين ألطون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية الثلاثاء، بالرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها “شارلي إيبدو” الفرنسية.

وقال ألطون في سلسلة تغريدات على تويتر، إن “أجندة الرئيس الفرنسي ماكرون المناهضة للمسلمين تؤتي ثمارها!”، مشيراً إلى أن “شارلي إيبدو نشرت للتو سلسلة من الرسوم الكاريكاتيرية المليئة بالصور الحقيرة للرئيس أردوغان. نحن نُدين هذا العمل المثير للاشمئزاز”.

وأضاف ألطون: “أوضحنا موقفنا بأننا نعارض أي عنف ضد المدنيين وأي عمل إرهابي باسم الإسلام، ومع ذلك لن نظلّ صامتين أمام الهجمات المثيرة للاشمئزاز على ثقافتنا وديننا أياً كان مصدرها”.

ووصف الرئيس أردوغان بأنه “أكبر قائد إنساني في الذاكرة الحديثة عبر احتضانه ملايين اللاجئين حول العالم”، مشيراً إلى أن “أولئك الذين لم يحرّكوا ساكناً لمساعدة النساء والأطفال والمعاقين يستهدفونه الآن ببذاءة”.

واعتبر ألطون “التحريض والتصريحات العنصرية المعادية للمسلمين والأجانب وللسامية لن تكون قادرة على استفزازنا للردّ بالمثل”.

وأكد المسؤول التركي أن “هذه الأنواع من الهجمات غير المسؤولة وغير المنطقية على ثقافتنا لن تؤدّي إلا إلى زيادة العنصرية والتمييز”، داعياً “جميع أصدقائنا الأوروبيين العقلاء إلى مقاومة هذا النوع من العنصرية والعقم الفكري والخطاب غير المتحضر”.

والاثنين دعا الرئيس التركي شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.

ووجه الرئيس أردوغان دعوة إلى زعماء العالم كافة، للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين في فرنسا. وأشار إلى أن التهجم على الإسلام والمسلمين “بدأ بتشجيع من زعيم فرنسا (ماكرون) المحتاج إلى علاج عقلي”.

وتابع قائلاً: “العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية”.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم تشكّل تطاولًا بحق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية (المسيئة للإسلام)”، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقَت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

المصدر: TRT عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى