close
أخبار تركيا

مع استمرار الفرز في ولايات متأرجحة.. ترمب يهدد وبايدن يدعو للتغلب على الغضب

[ad_1]

يستمر فرز أصوات الناخبين لليوم الرابع، ورغم تقدم بايدن فإنه لا يزال في حاجة إلى الفوز في ولاية من الولايات المتأرجحة بنسلفانيا أو نيفادا أو جورجيا، وبينما حذر ترمب منافسه بايدن من إعلان فوزه بالرئاسة، دعا الأخير الأمريكيين إلى “التغلب على الغضب”.

ادعى ترمب في أكثر من مناسبة أن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لمصلحة بايدن
ادعى ترمب في أكثر من مناسبة أن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لمصلحة بايدن
(Reuters)

تعهد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، مساء الجمعة، باستمرار فرز الأصوات في الوقت الذي احتل فيه المقدمة في العديد من الولايات الحاسمة، وبدا أنه في طريقه للفوز بالرئاسة في الانتخابات حتى مع استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تحدي النتائج.

وقال بايدن للصحفيين والمساعدين: “صوتك سيحسب. لا يهمني مدى صعوبة محاولة الناس إيقافه. لن أسمح بحدوث ذلك”، وأضاف أنه سيحاول تجاوز الانقسام الحزبي في البلاد ومعالجة القضايا الرئيسية مثل جائحة فيروس كورونا.

ودعا بايدن الأمريكيين إلى التلاقي من أجل التغلب على الغضب، وشدّد على أن الوقت حان للتلاقي، مضيفاً “علينا أن نتغلب على الغضب”، كما تعهّد بالتصدّي لجائحة كوفيد-19 من “اليوم الأوّل” له في البيت الأبيض.

وقال: “أعزائي الأمريكيين، ليس لدينا حتى الآن إعلان نهائي للنصر، لكن الأرقام تقدم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات”، معبراً كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع.

وسلّط بايدن الضوء على التقدم الذي أحرزه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مذكراً بأنه تجاوز منافسه الجمهوري دونالد ترمب في عملية عد الأصوات التي لا تزال جارية في ولايتَي بنسلفانيا وجورجيا الرئيسيتين. وشدد نائب الرئيس الأمريكي السابق على أنه سيفوز في هاتين الولايتين، قائلاً: “نحن نفوز في ولاية أريزونا. نفوز في نيفادا”.

من جهته، حذر ترمب منافسه بايدن من إعلان فوزه بالرئاسة، وقال في تغريدة: “لا ينبغي لجو بايدن أن يطالب بشكل خاطئ بمنصب الرئيس. يمكنني تقديم هذا الادعاء أيضاً. الإجراءات القانونية بدأت للتو”.

وأضاف الرئيس الأمريكي في تغريدة أخرى: “قد نستعيد تقدمنا في بعض الولايات مرة أخرى مع المضي قدماً في الإجراءات القانونية”.

​وكان ترمب قد ادّعى في أكثر من مناسبة أن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لفائدة بايدن، وتعهد برفع “الكثير من الدعاوى القضائية” بعد أن زعم ​​إلغاء أصوات انتخبته.

استمرار الفرز

ولليوم الرابع على التوالي يستمر فرز أصوات الناخبين الأمريكيين، ومنذ إغلاق مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بدأت ملامح النتائج النهائية في الظهور تدريجياً حيث أمسك بايدن بزمام التقدم طيلة عملية فرز الأصوات ولا يزال مستمراً في التفوق.

وتشير النتائج الأولية حتى فجر السبت، إلى أن بايدن تمكن من تأمين 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، ولم يعد يفصله عن الفوز سوى الحصول على 6 أصوات، ويتوقع فوزه بالرئاسة بمجرد تأكد فوزه في واحدة من 3 ولايات لم يحسم الصراع فيها، هي بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا.

ووسط تقدم عمليات فرز الأصوات ببطء شديد، انقلب منحى التنافس وصار بايدن متقدماً على ترمب للمرة الأولى منذ الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا بأكثر من 12 ألف صوت.

وبالنظر إلى تقارب النتائج، لم تعلن أي وسيلة إعلام أمريكية بارزة فوز أحد المرشحين في هذه الولاية الواقعة في الشمال الأمريكي الصناعي، والتي تمنح 20 ناخباً كبيراً، وكان ترمب فاز فيها عام 2016، وكان متوقعاً اتساع الفارق بين المرشحَين مع تقدم الفرز للأصوات المرسلة عبر البريد، إذ إن 80% منها تأتي لفائدة بايدن.

وفي حال فوز بايدن في بنسلفانيا سيُصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة أياً تكن النتيجة في بقية الولايات.

كما أن نتائج فرز الأصوات في ولاية جورجيا التي لم يفز فيها أي مرشح أو رئيس ديمقراطي منذ 1992، بدأت صباحاً تميل صوب بايدن، إلى أن ابتعد عن منافسه بأكثر من 1500 صوت.

غير أن الوزير في الولاية براد رافنسبرغر قال: إنه “في ظل هامش ضيق إلى هذا الحد، ستتم إعادة فرز الأصوات في جورجيا”.

ويحتاج المرشح في السباق إلى البيت الأبيض إلى غالبية من 270 صوتاً في الهيئة الناخبة، في حين يحوز بايدن حالياً على ما بين 253 إلى 264 صوتاً إذا ما جرى احتساب ولاية أريزونا لمصلحته، في مقابل 214 صوتاً لترمب.

وبعكس المسار في بنسلفانيا وجورجيا، كان ترمب يستفيد بشكل مباشر في ولاية أريزونا من تمديد عمليات الفرز، إذ كان يلاحق بايدن المتصدر فيها، بما يتهدد المرشح الديمقراطي بخسارة 11 ناخباً كبيراً تتيحهم هذه الولاية.

تخوف من أنصار ترمب

من جهة أخرى، ردد محتجون شعارات بذيئة عن فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية، واحتشدوا خارج مراكز الفرز في فونيكس وديترويت الجمعة، استجابة لمزاعم لا أساس لها صدرت عن ترمب بوجود تزوير واسع النطاق في السباق إلى البيت الأبيض.

وتأتي احتجاجاتهم فيما يظهر فرز الأصوات في عدد من الولايات تقدم بايدن. وقال عدد من مسؤولي مراكز الاقتراع إن الاحتجاجات على أبواب المراكز تثير قلقاً ومخاوف بشأن سلامتهم والعاملين معهم.

ولثالث يوم على التوالي يتجمع نحو 200 من أنصار ترمب أمام مركز اقتراع في وسط فونيكس، حيث لا يزال مئات العاملين يفرزون الأصوات، مرددين “اعتقلوا كل العاملين في مراكز الاقتراع”، ومطالبين بتجديد رئاسة ترمب لأربع سنوات أخرى.

وفي ديترويت عاد عشرات من أنصار ترمب إلى الشوارع وتجمهروا خارج مركز الفرز، حيث لا يزال العمل مستمراً، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها “نحن نحب ترمب”، وهتفوا “أوقفوا السرقة”، في حين طوقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى مركز الفرز وراقبت الاحتجاج عن كثب.

وأعرب عدد من مسؤولي مراكز الفرز عن قلقهم من التهديدات الموجهة للعاملين معهم، إلا أنهم أكدوا أن تلك التهديدات لن “تمنعهم من القيام بواجبهم في فرز الأصوات”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى