close
أخبار تركيا

أردوغان يعلن عن مركز تركي روسي وقوة سلام في قره باغ

[ad_1]

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، توقيع اتفاق مع الجانب الروسي لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الأذربيجاني، بجانب قوة حفظ سلام مشتركة.

أكد أردوغان أن تركيا ساهمت في إنهاء الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ
أكد أردوغان أن تركيا ساهمت في إنهاء الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ
(AA)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، توقيع اتفاق مع الجانب الروسي لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الأذربيجاني، بجانب قوة حفظ سلام مشتركة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقر البرلمان التركي في العاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أن هذا المركز سيكون ضمن الأراضي الأذربيجانية التي جرى تحريرها من الاحتلال الأرميني، وأن مهمته ستكون اتخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع أي انتهاك لوقف إطلاق النار.

وجدد أردوغان في هذا الصدد تهانيه للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ولشعب بلاده بالانتصار الذي تحقق في قره باغ.

وقال في هذا السياق: “بموجب الاتفاق سيتم تسليم الأراضي الأذربيجانية والأجزاء غير المحررة من إقليم قره باغ للجيش الأذربيجاني، وكذلك ستنسحب أرمينيا من كلبجرة حتى 15 نوفمبر.تشرين الثاني، ومن آغدام وكازاق حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين في الأول من الشهر القادم”.

وأوضح أيضاً أنه سيتم فتح طريق بين أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت.

وأضاف أن المهجرين الأذربيجانيين سيعادون إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين.

ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده ستشارك في “قوة حفظ السلام” مع الجانب الروسي لمراقبة تطبيق الاتفاق.

وتابع قائلاً: “بهذا ستكون أذربيجان قد استعادت أراضيها المحتلة فعلياً ورسمياً بعد 28 عاماً، وستكون قره باغ دار أمان”.

وأشار إلى أن الذين تجاهلوا المجازر التي حدثت في جزيرة قبرص والبوسنة والهرسك في الماضي، تغاضوا عن المجازر المماثلة التي وقعت في قره باغ.

وأكد أردوغان أن تركيا ساهمت في إنهاء الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ من خلال الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته لأشقائها في أذربيجان.

وأردف قائلاً: “فرحة إخوتنا الأذربيجانيين فرحتنا، وفخرهم واعتزازهم فخر واعتزاز لنا أيضاً، وسنواصل تعزيز علاقاتنا مع أذربيجان بعد اليوم لبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً لكلا البلدين”.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن تبدأ مسيرة سلام في سوريا على غرار ما حدث في قره باغ.

واستطرد قائلاً: “لتحقيق ذلك يجب إقصاء النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، وتركيا مستعدة للعمل مع روسيا والقوى الإقليمية الفاعلة من أجل إنشاء سوريا جديدة تلبي تطلعات شعبها بشكل مباشر”.

وأعرب عن ثقته بإمكانية الإقدام على خطوات في سوريا وليبيا، مماثلة لتلك التي جرى الإقدام عليها في قره باغ.

وفيما يخص شرقي البحر المتوسط، قال أردوغان: “نعتقد أنه من الممكن الوصول إلى حل عادل في هذه المنطقة، في حال التخلي عن تقديم تنازلات لصالح اليونان وإدارة قبرص الرومية”.

وأكد استتعداد بلاده لفعل ما يتطلب من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.

ودعا أردوغان دول المنطقة إلى حل خلافاتها والتحرك سوية من أجل الارتقاء بالمنطقة إلى المكانة اللائقة ضمن النظام السياسي والعالمي الجديد الذي تشكل عقب جائحة كورونا.

وشدد على وجوب فتح قنوات الدبلوماسية بالكامل من أجل إنهاء حالة الغموض التي لفّت المنطقة عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأكد أن بلاده ستواصل تفعيل قنوات الدبلوماسية وستعمل على تعزيز وجودها في الميدان من أجل تحقيق هذه الغاية، مشيراً إلى رغبة بلاده في التحرك مع الدول الصديقة كافة.

وتابع قائلاً: “ليس لدينا تحيز خفي أو صريح أو عداء أو حساب غامض ضد أي شخص، وندعو الجميع للعمل سوية من أجل البدء بمرحلة جديدة تتمثل بالعدل والاحترام والمحبة”.

شكر لوزير المالية السابق على خدماته

وفي الخطاب نفسه أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن شكره لوزير الخزانة والمالية التركي السابق براءت ألبيراق، على الخدمات التي قدمها لتركيا خلال فترة توليه مناصب وزارية.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: ” أشكر السيد براءت ألبيراق على خدماته خلال فترة توليه منصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية ووزير الخزانة والمالية”.

وأضاف أردوغان: “الوزير ألبيراق طلب إعفاءه من مهامه لأسباب صحية وقبلنا طلبه، وقمنا بتعيين السيد لطفي ألوان وزيراً للخزانة والمالية”.

وأردف: “ما يجري تداوله مؤخراً حول إجراء تغييرات في الحكومة أو هيكلية الوزارات، ما هي إلا أخبار فارغة تماماً”.

يذكر أن وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، قدم استقالته السبت الماضي لأسباب صحية، ووافق الرئيس أردوغان على طلبه في اليوم التالي.

وعيّن أردوغان، بدلاً منه لطفي ألوان كوزير جديد للخزانة والمالية، حيث بدأ الأخير مهامه فعلياً يوم الاثنين الفائت.

النهوض بالاقتصاد التركي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السياسة الاقتصادية الجديدة لبلاده تمنح المستثمرين الأجانب فرصاً كبيرة، من خلال الاستناد إلى 3 ركائز أساسية هي، استقرار الأسعار، والاستقرار المالي، واستقرار الاقتصاد الكلي.

وأوضح أردوغان أن تركيا استطاعت خلال السنوات الـ18 الأخيرة تحقيق تحول كبير، مكّنها من إظهار قوتها في جميع المجالات وإسماع صوتها في عموم المحافل.

وأضاف أن تركيا اليوم تتفوق على البلدان المتقدمة في العديد من المجالات الخدمية والبنية التحتية، ووصلت إلى أفضل مؤشرات الاقتصاد الكلي في تاريخها.

وتابع قائلاً: “استطعنا تسديد جميع ديون البلاد إلى صندوق النقد الدولي، وتخليص تركيا من سطوة هذه المؤسسة، وعرقلة نمو الاقتصاد التركي كانت أبرز غايات الهجمات الإرهابية ومحاولة الانقلاب الفاشلة (في 2016)”.

وأشار إلى دور النظام الرئاسي في إنعاش اقتصاد البلاد قائلاً: “رأينا محاسن النظام الرئاسي في فترة وباء كورونا”.

وأكد أردوغان أن تركيا تسعى لتحقيق النمو وتطوير البلاد بما يتماشى مع أهدافها، في فترة يمر فيها العالم بمرحلة تاريخية من التغير السياسي والاقتصادي.

ولفت إلى سعي بلاده إلى إنشاء هيكل نمو يخلق فرص عمل ولا يتسبب في حدوث تضخم أوعجز في الحساب الجاري للموازنة.

وأردف قائلاً: “مصممون على جعل بلدنا مركز جذب للمستثمرين المحليين والدوليين بمخاطر منخفضة وثقة عالية وأرباح مُرضية، وهذا ما سنركز عليه في الفترة المقبلة”.

وقال أردوغان: “نعتبر أرباح المستثمرين المحليين والدوليين الذين يثقون بالاقتصاد التركي والليرة التركية مكسباً لنا أيضاً، وسنقدم جميع أنواع الدعم لهم”.

واستدرك بالقول “سأعقد سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرين دوليين، وسأطلعهم على الفرص والإمكانات والدعم الذي سنقدمه لهم في بلدنا”.

وأكد أن الإدارة الاقتصادية لبلاده ستعمل بشكل أوثق مع المستثمرين المحليين والدوليين في المرحلة المقبلة.

وأعلن أن حكومته ستطلق حملة جديدة تركز على الاستقرار والنمو والتوظيف، إدراكاً منها بأن الدولة ذات الاقتصاد الضعيف لا يمكنها الحفاظ على مكتسباتها في مجالات أخرى.

واستطرد: “نسعى جاهدين لتخفيض نسب التضخم إلى ما دون العشرة بالمئة، والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين”.

ودعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى مزيد من الثقة بالعملة المحلية، وتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية وتفضيلها على باقي العملات.

وأوضح أن انتعاش الليرة التركية أمام العملات الأجنبية عقب تعيين رئيس جديد للبنك المركزي ووزير جديد للخزانة والمالية، مؤشر على أن تركيا في الطريق الصحيح.

وفي هذا السياق قال أردوغان: “انخفضت الفائدة في تركيا على السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 60 نقطة أساس وبلغت 13.23%”.

وأشار إلى تراجع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان في تركيا بمقدار 50 نقطة أساس لتبلغ 478.

وتابع قائلاً: “الأصول التركية سجلت طلباً من قبل المستثمرين الدوليين بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الأيام الأخيرة”.

وأضاف: “نسعى لتحقيق نهضة اقتصادية جديدة لبلادنا من خلال التعاون بين مختلف المؤسسات والقطاعات ففي مجال التمويل تتعاون وزارة المالية مع البنك المركزي، وكذلك تعمل وزارة التكنولوجيا والصناعة مع وزارة التجارة، ومن جانب آخر نتعاون مع رجال الأعمال”.

وأردف: “سيرى الجميع أنه عندما يجري الاستثمار على أكمل وجه، سوف نرتقي إلى مصافي الدول التي توفر أعلى نسبة من الأرباح الآمنة”.

واستدرك بالقول: “بفضل آليات صنع القرار الفعالة، سنعزز استقرار الاقتصاد الكلي من خلال زيادة التناغم بين السياسات النقدية والمالية وسياسات التمويل”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى