close
أخبار تركيا

السعودية قبل قمة الـ20.. معتقلو الرأي في وضع حرج ومضايقة عائلاتهم مستمرة

[ad_1]

تعيش السعودية تحت ضغط دولي متزايد قبل أيام من انعقاد قمة العشرين على أراضيها، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وعلى رأسها ملف “معتقلي الرأي” في البلاد، بالإضافة إلى التضييق الذي تعاني منه عائلاتهم وعائلات معارضي المنفى.

 لجين بدأت إضراباً عن الطعام منذ آخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجاً على التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها داخل المعتقلات السعودية
 لجين بدأت إضراباً عن الطعام منذ آخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجاً على التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها داخل المعتقلات السعودية
(AFP)

قبل أيام من قمة العشرين، التي ستعقد في الرياض بين 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعيش السعودية ضغطاً دولياً متزايداً وصل إلى حد إطلاق دعوات لمقاطعة القمة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، سواء فيما يتعلّق بسجن المدافعات عن حقوق الإنسان أو “معتقلي الرأي”، أو بسبب تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أو مخلفات الحرب في اليمن.

ويتمركز الضغط من الناشطين وجمعيات حقوق الإنسان حول العالم حول الوضع الذي تعيشه الناشطة لجين الهذلول في المعتقل، والحالة الصحية الحرجة التي يعاني منها الشيخ المعتقل سلمان العودة، بالإضافة إلى التضييق والقمع والاعتقال الذي يعاني منه عدد من عائلات معتقلي الرأي المسجونين أو الذين يعيشون في المنفى.

قضية سلمان العودة

يعاني الداعية السعودي سلمان العودة من وضع صحي حرج، إذ قال نجله عبد الله، مساء الاثنين، إن انتهاكات في سجن والده البالغ من العمر 63 عاماً، أدت إلى مضاعفات صحية في سمعه وبصره.

وأوضح عبد الله العودة، وهو معارض بارز موجود خارج السعودية، أنه “عقدت جلسة (قضائية) سرّية في أجواء أمنية صارمة داخل المحكمة المتخصصة بالرياض في قضية الوالد سلمان العودة”.

وأضاف في تغريدة: “في الجلسة تحدثت النيابة عن تكرار نفس الكلام والمطالب البشعة”، في إشارة إلى مطالبة سابقة منها بإعدام العودة، وتابع: “والدي لا يزال في حبسه الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثلاث سنوات ونصف”.

وقال نجل العودة: “سأنشر لاحقاً تفاصيل مهمة عن انتهاكات في السجن أدّت لمضاعفات صحّية على الوالد في سمعه وبصره”، دون تسمية محبسه.

من جهة أخرى قال عبد الله العودة، في كلمة له أمام اجتماع افتراضي للجنة برلمانية خاصة في بريطانيا: إن “عمليات الاعتقال لم تتوقف عند الأمير محمد بن نايف، والأمير أحمد بن عبد العزيز اللذين يحتجزهما محمد بن سلمان حالياً دون أي سند قانوني”.

وقال العودة: إنه “منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم عام 2015، بدأ بتركيز السلطة في يد ابنه محمد، والذي قام بدوره بالهيمنة على كل المؤسسات المستقلة والإعلام، وبدأ باعتقالات شملت والدي الداعية الشيخ سلمان العودة، كما قتل العديد من المعارضين ومن بينهم جمال خاشقجي، وقام باعتقال واختطاف العديد من السعوديين ومن بينهم أمراء”.

ملف لجين الهذلول

في الاجتماع نفسه قالت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة لجين الهذلول، إن لجين بدأت إضراباً عن الطعام منذ آخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجاً على التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها داخل المعتقلات السعودية، وإهمال رعايتها طبياً، مضيفة: أن “السجانين يمنعون لجين من التحدث إلى الطبيب الذي يزورها في السجن، ويجبرونها على الكلام بالعربية معه برغم أنه ليس عربياً ولا يفهم اللغة العربية”.

ودعت علياء الهذلول قمة مجموعة العشرين إلى “ممارسة الضغوط على السلطات السعودية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”، وأضافت: “يجب أن تكون قمة مجموعة العشرين منصة للضغط من أجل احترام حقوق الإنسان”.

تزامناً مع ذلك، أعلنت “جائزة ماغنيتسكي لحقوق الإنسان” عن منحها الجائزة هذا العام للهذلول، وقال مدير حملة العدالة في الجائزة بيل برودر: إن “قمة مجموعة العشرين ستعقد هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية”، وإنه “لا ينبغي أن يحضر أي زعيم ديمقراطي دون مطالبة مضيفيه السعوديين بالإفراج عن لجين! لقد دخلت في إضراب عن الطعام منذ 21 يوماً حتى الآن”، حسب ما نقلته شبكة CNN.

تضييق مستمر على العائلات

كان نجل الشيخ سلمان العودة قد نقل الأربعاء مقطعاً مصوراً قصيراً، يُظهر اتصال والده بأسرته، قبيل أيام من جلسة محاكمته الاثنين، دون أن يوضح آنذاك توقيته وتفاصيل أكثر عن المحادثة الهاتفية.

هذا الاتصال يأتي بعد أشهر طويلة من قطع السلطات السعودية الاتصال بين عدد من أبرز معتقلي الرأي في المملكة وعائلاتهم، بعد أن كان يُسمح في السابق لمعظم المعتقلين بإجراء اتصالات هاتفية بشكل منتظم، حسب ما أوردته سابقاً وكالة بلومبيرغ الأمريكية.

وأشارت الوكالة حينها إلى أن من بين أولئك المعتقلين سلمان العودة، ونقلت عن ابنه عبد الله أن آخر اتصال هاتفي لوالده كان في 12 مايو/أيار الفائت، كما تطرقت إلى لجين الهذلول التي قالت إنها لم تتصل بعائلتها منذ يونيو/حزيران الماضي.

من جهة أخرى، تستخدم السلطات السعودية سلاح منع السفر لـ”استفزاز آلاف السعوديين من خلال تقييد حركتهم، فقط لأن ولي العهد يتعامل معهم كتهديد سياسي، إذ يقول خالد الجبري، طبيب القلب السعودي ونجل المسؤول الأمني سعد الجبري المقيم في كندا: “هذه أداة اختطاف رهائن كوسيلة للحكم””، حسب ما أوردته سابقاً صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

كما تستخدم السعودية في عهد بن سلمان عائلات المعارضين في الخارج كرهائن بشكل انتقامي، في خضم تصعيدها لحملة القمع ضد المعارضة، إذ اعتقلت قبل أشهر فرداً آخر من عائلة قائد المخابرات السابق سعد الجبري، بعد أن سبق أن اعتقلت اثنين من أبنائه وشقيقه في مارس/آذار قبل أن يرفع المسؤول الأمني الرفيع سابقاً دعوى قضائية في الولايات المتحدة يزعم فيها أن ولي العهد السعودي أرسل فريقاً لقتله في كندا، حسب شبكة DW الألمانية.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى