close
أخبار تركيا

قضاة يرفضون ثلاث دعاوى لترمب والأخير يغير طريقته لقلب النتيجة

[ad_1]

تحولت حملة ترمب إلى استراتيجية جديدة تعتمد على إقناع المُشرِّعين الجمهوريين بالتدخل نيابة عنه بالولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن، وذلك بعد سلسلة من الخسائر القضائية التي مُني بها ترمب وسط تأكيد من مسؤولي الانتخابات لعدم وجود دليل على مخالفات كبيرة.

أكد مسؤولو ولاية جورجيا الأمريكية الخميس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن على الرئيس دونالد ترمب
أكد مسؤولو ولاية جورجيا الأمريكية الخميس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن على الرئيس دونالد ترمب
(AP)

بعد إعادة إحصاء مضنية للأصوات أكد مسؤولو ولاية جورجيا الأمريكية الخميس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن على الرئيس دونالد ترمب في الولاية الحاسمة بانتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، في انتكاسة جديدة لمساعي الرئيس لقلب نتائج الاقتراع.

وكانت نتيجة إعادة الإحصاء اليدوي التي أجريت على مدى ستة أيام لخمسة ملايين صوت أدلى بها الناخبون في الولاية متوقعة إلى حد بعيد، على الرغم من مزاعم ترمب وحلفائه غير المستندة إلى أساس عن تزوير واسع النطاق شاب الانتخابات هناك.

ورفعت الحملة دعاوى قضائية عدة لمحاولة الطعن على النتائج في ولايات حاسمة اقتنصها بايدن، بينما أكد مسؤولو الانتخابات في أنحاء البلاد عدم وجود دليل على مخالفات كبيرة، ومنيت الحملة بخسائر قانونية جديدة بعد أن رفض ثلاثة قضاة مزاعمها بعدم صحة إحصاء الأصوات.

وقال قاضي المحكمة الجزئية ستيفن جريمبيرج في أتلانتا (عاصمة ولاية جورجيا) خلال جلسة للمحكمة: “وقف التصديق في اللحظة الأخيرة حرفياً من شأنه أن يولد الارتباك ويؤدي إلى الحرمان من الحقوق الذي لا أجد له أساساً في الواقع والقانون”.

كما رفض قاضٍ في بنسلفانيا دعوى منفصلة رفعتها حملة ترمب لإبطال نحو 2200 صوت في مقاطعة باكس قرب فيلادلفيا، بسبب مخالفات مزعومة.

وقال القاضي إنه “لا يوجد دليل على أي احتيال أو سوء سلوك أو مخالفة فيما يتعلق ببطاقات الاقتراع المطعون عليها”.

وفي أريزونا رفض قاضٍ دعوى قضائية ساندها الجمهوريون استهدفت منع مسؤولي ولاية أريزونا من التصديق على فوز بايدن بالولاية

ووسط سلسلة من الخسائر القضائية أبلغت ثلاثة مصادر مطلعة وكالة رويترز بأن حملة ترمب تحولت إلى استراتيجية جديدة تعتمد على إقناع المشرعين الجمهوريين بالتدخل نيابة عنه في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن.

وحصل الديمقراطي بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترمب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيراً على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270.

وانتهت عملية إعادة الإحصاء في جورجيا بفوز بايدن على ترمب بواقع 12284 صوتاً، وفقاً لمكتب وزير خارجية الولاية براد رافينسبرجر. وكانت نتائج غير رسمية أظهرت تقدُّم بايدن بنحو 14 ألف صوت.

واتهم ترمب وحلفاؤه من دون دليل، رافينسبرجر وهو جمهوري أيضاً، بالإشراف على انتخابات معيبة وهو ادعاء رفضه رافينسبرجر بغضب.

وفي تصريحات يوم الخميس بعد اتصال مع عشرة من حكام الولايات، وصف بايدن محاولة ترمب لقلب النتائج بأنها “غير مسؤولة بالمرة”.

وقال الرئيس المنتخب: “إنها تبعث رسالة مروعة بشأن وضعنا كدولة”، غير أنه لم يعرب عن قلقه من أن تنجح المناورة تلك في منعه من تولِّي المنصب في 20 يناير/كانون الثاني.

وفي حين يرى الخبراء القانونيون أن مسعى اللحظة الأخيرة الذي يفعله ترمب لن ينجح على الأرجح، فإنهم يقولون إن الاستراتيجية تمثل هجوماً لم يسبق له مثيل على المؤسسات الديمقراطية من جانب رئيس في السلطة.

وطلبت حملة ترمب بالفعل من قاضٍ في ولاية بنسلفانيا، حيث فاز بايدن بأغلبية 82 ألف صوت، إعلان ترمب فائزاً، مما يسمح للهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون باختيار أصوات الولاية في المجمع الانتخابي وعددها 20.

وانسحب العديد من شركات المحاماة البارزة من معركة الطعون القانونية التي تشنها الحملة، تاركين قيادة هذه الجهود في يد محامي ترمب الشخصي رودي جولياني.

جولياني ونظرية المؤامرة

وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال جولياني إنه يعتزم رفع المزيد من الدعاوى القضائية وإن الديمقراطيين تورطوا في “مؤامرة على مستوى البلاد” للتلاعب بإجمالي الأصوات، على الرغم من أنه اعترف بأنه ليس لديه أي دليل.

وفاز بايدن على ترمب بفارق 5.9 مليون صوت في أنحاء الولايات المتحدة.

وقال جولياني: “لا يمكننا السماح لهؤلاء المحتالين-لأن هذا ما هم عليه- بسرقة هذه الانتخابات. لقد انتخبوا دونالد ترمب. ولم ينتخبوا جو بايدن”.

ويقول منتقدون إن رفض ترمب الاعتراف بالهزيمة له تداعيات خطيرة على الأمن القومي ومكافحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف أمريكي.

ولا يتلقى بايدن معلومات المخابرات السرية المفترض أن يحصل عليها رئيس منتخب، ولم يتلقَّ فريقه الانتقالي التمويل أو المساحات المكتبية أو الإفادات من المسؤولين الحكوميين الحاليين التي تُمنح عادة للإدارة القادمة.

وحذر من أن التأخير قد يتسبب في وفيات إضافية مع ارتفاع الوباء إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء البلاد.

وقال في مسقط رأسه ويلمنجتون بولاية ديلاوير: “لا يوجد عذر لعدم إطلاعنا على البيانات ولنبدأ التخطيط، لأن الأمر سيستغرق منا بعض الوقت إذا لم نستطع الوصول إلى كل هذه البيانات… سيؤخرنا ذلك شهراً أو أكثر، وهذه أرواح”.

وركز نائب الرئيس السابق على إعداد إدارته المقبلة وتسمية كبار الموظفين والحصول على إفادات من مستشاريه.

وقال يوم الخميس إنه اختار وزيراً للخزانة وسيعلن عن اختياره في وقت قريب ربما الأسبوع المقبل.

وبعث الزعماء الديمقراطيون في الكونجرس رسالة يوم الخميس إلى إميلي ميرفي المسؤولة بالإدارة المكلفة بالإفراج عن الأموال الخاصة بفترة الانتقال الرئاسي، يطالبونها فيها بشرح سبب عدم اعترافها ببايدن كرئيس منتخب.

وقال مسؤول كبير في حملة ترمب إن جزءاً من المساعي الجديدة التي تبذلها الحملة يتضمن محاولة تأخير التصديق على فوز بايدن.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى