close
منوعات

دراسة حديثة: أدمغتنا تبقينا على قيـ.ـد الحياة وتحمـ.ـينا من الأخـ.ـطار المحيطة حتى أثناء النوم

قد تساعد هذه النتائج في تفسير سبب صـ.ـعوبة النوم في بيئات جديدة في البداية، حيث إن أدمغتنا تحتاج وقتا أطول لفرز جميع الأصوات غير المألوفة وتحديد أننا آمـ.ـنون بالفعل للبقاء في المكان الجديد.

للبقاء على قـ.ـيد الحياة يجب أن تستمر أجسادنا في العمل حتى أثناء النوم، وهذا ما تستمر أدمغـ.ـتنا الكادحة في القيام به، فهي تضمن بقاء نبضات قلوبنا وتنفسنا على المسار الصحيح، وتغسل أجسادنا من السـ.ـموم والنفـ.ـايات التي تراكمت على مدار اليوم، إضافة إلى الوظيفة المعروفة الخاصة بترتيب وتخزين ذكرياتنا.

وقد توصلت دراسة جديدة نشرت في ذا جورنال أوف نيوروساينس The Journal of Neuroscience. في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري إلى مهمة جديدة تقوم بها أدمغتنا، وهي مراقـ.ـبة محيطنا بحثا عن خـ.ـطر غـ.ـريب من أجل حمايتنا.

النوم شترستوك SS1125574835

إنذار الدماغ للأصوات غير المألوفة

يقول مانويل شابوس عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة سالزبورغ لمجلة “نيو ساينتست” New Scientist “يجب ألا تتحدث الأصوات غير المألوفة إليك في الليل، فهي تطلق جرس إنـ.ـذار”.

لاحظ شابوس وزملاؤه إنذار الدماغ هذا لدى 17 متطوعا. بعد ليلة للتكيف مع البيئة الجديدة في مختبر النوم بسالزبورغ خضع المتطوعون لتسجيل تخطيط موجـ.ـات الدماغ ومستويات الأكسجين ومعدلات القلب والتنفس والحركة.

وأوضح محمد أمين المؤلف الأول للدراسة وعالم الأعصاب الإدراكي على تويتر “عرضنا المشاركين لصوتيات بأسمائهم واثنين من الأسماء غير المألوفة. تم نطق هذه الأسماء إما بصوت مألوف (FV) أو بصوت غير مألوف (UFV)”.

النوم شترستوك SS613107470

 

وكما يشير تقرير لموقع ساينس ألرت Science Alert فقد أظهر المشاركون الذين تعـ.ـرضوا للأصوات الخافتة وغير المألوفة استجابة أكبر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

تضمنت هذه الاستجابات “الاستثارات الصغيرة” micro-arousals، وهي نـ.ـوبات قصيرة من نشاط الدماغ الذي يشبه اليقظة والتي لا تدوم سوى ثوان. لم يتم فهم وظيفة “الاستثارة الصغيرة” تماما بعد.

في حين أن كلا من الأصوات المألوفة وغير المألوفة أثارت أنماطا من الموجات الدماغية تسمى كيه- كومبليكسز K-complexes، فإن أولئك الذين سمعوا أصواتا غير مألوفة فقط قد عانوا من تغيرات أكبر في نشاط الدماغ المرتبط بالمعالجة الحسية. حيث يُعتقد أن موجات K-complexes تمنع من الاستيقاظ استجابة للاضطـ.ـرابات غير الضـ.ـارة.

النوم شترستوك SS1401139691

نتعلم أثناء النوم أيضا

وفقا للأمين، فإن هذه النتائج مجتمعة تشير إلى أن “الدماغ النائم يستخرج المعلومات ذات الصلة الحسية لمزيد من المعالجة”. وتشير الأبحاث السابقة إلى استمرار المعالجة الحسية لبيئاتنا حتى عندما نكون غير واعين، ولكن ما يضيفه البحث الجديد أن الدماغ يدخل في “وضع الحـ.ـارس” لإجراء هذه المعالجة. وكتب الفريق في ورقتهم البحثية “نتائجنا تطرح أصواتا غير مألوفة أو يحتمل أن تكون أكثر تهـ.ـديدا، وبالتالي أكثر إثارة للنائم من الأصوات المألوفة”.

وفي حين أن استجابة الدماغ للأصوات المألوفة لم تتغير بعد التعـ.ـرض المتكرر في وقت لاحق من النوم، فإن الاستجابة للأصوات غير المألوفة قد تغيرت، وأصبحت أكثر ضعفا. ويشير هذا إلى أن أدمغتنا لا تقوم بمعالجة المعلومات الجديدة فحسب بل تتعلم من المعلومات الجديدة أثناء النوم، وربما تقرر أن الضوضاء أو الأصوات غير المألوفة والمتكررة لم تكن تهـ.ـديدا، مما أدى إلى إضعـ.ـاف الاستجابات المستقبلية لها.

وقد تساعد هذه النتائج في تفسير سبب صعـ.ـوبة النوم في بيئات جديدة في البداية، حيث إن أدمغتنا تحتاج وقتا أطول لفرز جميع الأصوات غير المألوفة وتحديد أننا آمـ.ـنون بالفعل للبقاء في المكان الجديد.

المصدر : ساينس ألرت + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى