close
الأخبار

على رأسها محمد..رسمياً 22% من مواليد فرنسا الجدد يحملون أسماء إسلامية.. تعرف عليها

على رأسها محمد..رسمياً 22% من مواليد فرنسا الجدد يحملون أسماء إسلامية.. تعرف عليها

 

يعتبر الإسلام الدين الثاني في فرنسا اللادينية منذ عام 1905، وتتراوح نسبة المسلمين وفقا لتقديرات جريدة لوموند (2017) ومؤسسة ايبسوس موري سنة 2011 بين 7% وبين 8-9% وفقا لكتاب حقائق العالم.

تشير أغلب التقديرات أن عدد المسلمين في فرنسا يترواح بين 9 إلى 11 مليونا.

في حين قدرت وزارة الداخلية الفرنسية أعدادهم ب 6.5 مليون. ذكرت احصائية أن 33% فقط من مسلمون فرنسا هم ممارسون وملتزمون في أداء الشعائر الإسلامية.

كما تعد فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، فحتى منتصف 2016، كان يعيش فيها نحو 5.7 ملايين مسلم، بما يشكّل 8.8% من مجموع السكان.

لاتنس أخي القارؤ أن الأرقام ليست رسمية أو حكومية، فقانون الإعلام والحريات (Informatique et libertés) يمنع تعداد المواطنين حسب انتمائهم العرقي أو الديني أو الفلسفي. فطبيعة هذه الأرقام لا تتجاوز كونها استقراءات علماء الاجتماع واستطلاعات مختصّة للرأي.

صرح المرشح للرئاسة الفرنسية والكاتب المثير للجدل إريك زمور إن ما يقارب ربع المواليد الجدد في بلاده اليوم يحملون أسماء إسلامية، بدلا من 1% في عام 1960.

وتجسب ما ذكرته صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية أن 22% من المواليد الجدد يحملون أسماء إسلامية، مقارنة بأقل من 1% قبل 60 عاما، خاصة أنه نسب الأرقام إلى المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE)، وهو جهة رسمية.

والمعهد لم يقل إن 22% من الأطفال الحديثي الولادة في فرنسا يحملون أسماء إسلامية، مع أنه ينشر ملفا غنيا عن هذا الموضوع كل عام، يسرد فيه جميع الأسماء الأولى الواردة في الحالة المدنية، يبدأها بفئة “الأسماء الأولى النادرة” وينهيها بالاسم الأول Zyneb، وهي تناهز 670 ألف سطر على صفحة إكسل.

بعد أن تصدر اسم محمد قائمة أكثر الأسماء شعبية للمواليد الذكور في بريطانيا خلال عام 2019، ها هو يدخل لأول مرة على الإطلاق قائمة الأسماء الأكثر رواجا في فرنسا.

فقد ذكر المركز الفرنسي الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (آي أن أس إي إي) أن اسم “محمد” أطلق خلال العام 2018 على 2460 مولودا جديدا، مما جعله يدخل قائمة العشرين اسما الأكثر انتشارا بفرنسا، ليأتي مباشرة بين اسمي توم و”آرون” الشائعين.

وذكر المعهد أن إطلاق هذا الاسم على المواليد الذكور في فرنسا تضاعف مرتين ما بين 1998 و2018، وهو ما قال موقع “أل سي إي” الفرنسي إنه ليس مستغربا خصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذا الاسم ظل طيلة الخمسين سنة الأخيرة أحد الأسماء الأكثر انتشارا في فرنسا.

وينقل الموقع عن عالم الاجتماع ومؤلف كتاب “سوسيولوجية الأسماء” بابتيست كولمون قوله إن الصيغة العربية من الاسم محمد هي الآن المفضلة بين المسلمين.

مشيرا إلى أن الكثير من الأتراك لم يعودوا يطلقون الصيغة التركية “محمت” على أولادهم، كما أن ثمة عزوفا بين الأفارقة عن الاسم “مامدو”، وصاروا يختارون محمد بدلا من ذلك.

وتساءلت الصحيفة بعد ذلك: على أي أساس يصنف هذا الموقع المثير للجدل اسما معينا على أنه إسلامي أو ليس كذلك؟ وقالت إن موقع “إف دي سوش” يوضح أنه “قام بإنشاء مرجع للأسماء الأولى للمسلمين من العدم

وإن كان ليس من السهل التعرف على هذه الأسماء من بين 35 ألف اسم الموجودة في قاعدة بيانات المعهد”، ولذلك ميز الموقع بين الأسماء الأولى الإسلامية والأسماء الأولى المختلطة، مثل آدم وإيناس وسارة، التي يعدّ نصفها إسلاميا.

ويعرض الموقع 100 من الأسماء التي يعدّها إسلامية أو مختلطة كأسماء الأنبياء عموما، كما أنه يشير من دون دليل إلى أن ثلث الأسماء النادرة التي تزايدت في المدة الأخيرة أسماء إسلامية.

وعلى ذلك الأساس يرجح أن نسبة الأسماء الإسلامية الصحيحة قد تكون 25%، غير أن الكاتب يشكك في “القائمة” التي أنشأها موقع إف دي سوش بسبب الاعتبارات العشوائية التي يقوم بها، خاصة أن الاسم الأول الإسلامي يصعب تحديده، كما يقول الموقع نفسه.

قائمة الأسماء الإسلامية الشائعة

هذه قائمة من الأسماء الشائة لموايد فرنسا الجدد:

محمد، مريم، زينب، ماري، كريم، سفيان، إلياس، مروة، مليكة، وغيرها

التنوع الفرنسي

وهو عنوان كتاب يبحث في التنوع الفرنسي وإذا كان “إف دي سوش” يبدو مصدرا هشا فإن مصدرا آخر -كما يقول الكاتب- يعطي أرقاما مقاربة لما يقدمه، الذي ألفه معد

استطلاعات الرأي جيروم فوركيه الذي قام بتقييم التطور منذ عام 1900 في عدد المواليد الذكور “الذين يحملون اسما أول يربطهم ثقافيا وعائليا بالهجرة العربية الإسلامية بناء على بيانات المعهد الوطني للإحصاء.

وقد أظهر مسار المنحنى الذي قدمه هذا الكتاب أحد التحولات الرئيسة التي مر بها المجتمع الفرنسي في العقود الأخيرة، حيث كان السكان الناتجون.

عن هجرة العرب والمسلمين غير موجودين تقريبًا في بر فرنسا الرئيسي حتى منتصف القرن الـ20، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يحملون اسما أول يربطهم ثقافيا وعائليا بهذه الهجرة بلغوا نسبة 18.8% من المواليد في عام 2016، وهذا الرقم قريب من الذي قدمه إف دي سوش.

ويخلص الكاتب إلى أن الحديث عن الأسماء الأولى من “أصل عربي مسلم” أو من “عوالم عربية إسلامية” كما فعل جيروم فوركيه سيكون أكثر دقة.

مبيناى أن الدقة تقتضي التذكير بأن حمل اسم أول من أصل إسلامي لا يعني أن الشخص الذي يحمله هو نفسه مسلم أو من أصل مسلم.

كما أن “بعض أحفاد المهاجرين المغاربيين -في المقابل- لا يحملون أسماء عربية إسلامية أولى على الإطلاق”، مستشهدا بالمدرب الفرنسي ذي الأصل الجزائري زين الدين زيدان الذي سمى ولده إنزو وتبعه في اختيار ذلك الاسم لأولادهم عدد من المعجبين به.

المصدر : لوفيغارو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى