close
أخبار تركيا

الوجود التركي في قره باغ يُعد عاملاً في التوازن الاستراتيجي بالمنطقة

[ad_1]

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مقابلة تلفزيونية مع فضائية NTV المحلية، أن الوجود التركي كعامل توازن في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني وليبيا وسوريا، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والغرب.

متحدث الرئاسة التركية يؤكد أهمية الوجود التركي في
متحدث الرئاسة التركية يؤكد أهمية الوجود التركي في “قره باغ” كعامل ضروري لحفظ التوازن الاستراتيجي بالمنطقة
(AA)

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن الوجود التركي كعامل توازن في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني وليبيا وسوريا، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والغرب.

وفي مقابلة تلفزيونية مع فضائية NTV المحلية، السبت، تحدّث قالن عن تعرض بلاده لانتقادات بسبب موقفها بشأن إقليم “قره باغ” الأذربيجاني.

وأوضح أن أذربيجان وأرمينيا وقعتا على اتفاق وقف إطلاق النار، ولعبت روسيا دوراً بارزاً في إتمام ذلك، وسينتشر جنودها بالمنطقة 5 أعوام قابلة للتمديد.

وتساءل قالن منتقداً دولاً غربية منزعجة من الوجود التركي في المنطقة، قائلاً: “إذا لم تكونوا مرتاحين لوجود الجنود الروس، فلماذا لم تطلبوا من أرمينيا التي كنتم ترونها حليفة حتى اليوم، إزالة القواعد العسكرية الروسية هناك؟”.

وأضاف: “لتُخرج أرمينيا الجنود الروس من المنطقة، فهم لم يصلوا إلى القوقاز حديثاً، وإنما هم هناك منذ عقود”. وقال: إن “الولايات المتحدة بادرت من أجل هدنة (بين أرمينيا وأذربيجان) وطلبوا منا الدعم، ونحن قدمنا لهم ذلك، إلا أن الهدنة لم تستمر سوى يومين”.

وتابع: “بخلاف ذلك هل قدمت فرنسا عرضاً على سبيل المثال؟ ما الاقتراح الملموس القابل للتطبيق الذي جاء من أوروبا ومن الناتو أو الاتحاد الأوروبي ورفضناه؟ لكننا اتفقنا على اتفاق مع روسيا من شأنه أن يحل هذا الصراع المستمر منذ 30 عاماً وينهي الصراعات التي كانت ستستمر لمدة 2-3 أشهر”.

وشدد على أن “الجنود الأتراك سينتشرون هناك (في قره باغ) بصفة قوة مراقبة، ويجب اعتبار ذلك إنجازاً استراتيجياً للغرب ولأوروبا”.

وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى انتهاء الجولة الأولى من المحادثات مع الجانب الروسي حول “قره باغ”، مبيناً أن الروس تلقوا وجهة النظر التركية حول الموضوع، وسيقدم الكرملين التعليمات اللازمة لمؤسساته بهذا الشأن.

وتوقع قالن انتهاء المفاوضات خلال الأيام المقبلة بين الجانبين التركي والروسي حول الأساليب التشغيلية لقوات البلدين في المنطقة. وأوضح أن “الجنود الأتراك سيكونون هناك على أي حال، فنحن هناك بالفعل لأسباب تتعلق بعلاقتنا الخاصة جداً مع أذربيجان، فاتفاقيات التدريب والتعاون العسكري بيننا متجذرة، لذا نحن واقعياً هناك”.

وأكّد أن تحسين العلاقات مع أرمينيا على المدى المتوسط والطويل سينعكس إيجاباً على المنطقة بأسرها، وفي المقدمة على أرمينيا نفسها. وأشار إلى أهمية الممر الذي سيصل أذربيجان بجمهورية نختشيفان ذاتية الحكم الأذربيجانية، وأن الإعلان عن الممر مهم بقدر أهمية تحرير قره باغ.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية. واعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاق نصراً لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق “مكرهاً”.

ورداً على سؤال حول علاقات أنقرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الديمقراطي جو بايدن، قال قالن إن الإدارة الأمريكية لا يمكنها تبني موقف من شأنه أن يتجاهل تركيا، أيّاً كان رئيسها، “فهذه ضرورة جيوسياسية”.

وأوضح قالن أن “تركيا لديها قضيتان أساسيتان للأمن القومي في علاقاتها مع الولايات المتحدة، الأولى تتعلق بتنظيم PKK الإرهابي أي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة له عبر امتداده السوري PYD/YPG.. أمّا القضية الثانية فتتعلق بتنظيم غولن الإرهابي الذي لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضده، وتستمر في احتضان زعيمه وبقية أعضائه”.

كما أشار قالن إلى وجود قضايا أخرى تخص العلاقات الثنائية مثل التجارة وأنظمة S-400 الروسية للدفاع الجوي، ومنع تسليم مقاتلات F-35 إلى تركيا. ولفت إلى أن إدارة بايدن عندما تتولى مهامها ستدرك بأنه لا يمكن تجاهل تركيا في المنطقة، لأن ذلك سينعكس سلباً عليها أيضاً.

وفي وقت سابقٍ من السبت قال قالن إن تركيا تعمل للحفاظ على التوازن بين الأمن والديمقراطية والحريات في إصلاحاتها.

وأضاف قالن في معرض رده خلال مقابلة تلفزيونية على إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان تدشين عهد إصلاحات جديد: أن “أولوية الحكومة في إجراء إصلاحات هي رفع معايير الديمقراطية للمواطنين الأتراك، وتطبيق معايير الاتحاد الأوروبي”.

وتابع: “الإصلاحات الجديدة ستسهل عمل الحكومة داخلياً وخارجياً، وسيكون لها الكثير من الآثار الإيجابية على أصعدة الاقتصاد والسياسة والمجتمع والسياسة الخارجية”.

وأكّد قالن أن “تركيا وازنت بين الحرية والديمقراطية والأمن وأدارت هذه العملية لسنوات طويلة، وبالطبع ستواصل إدارة ذلك التوازن بنفس الحزم”، كما شدد على أن “المخاطر الأمنية والمسائل التي تهدد أمن تركيا وسلامة أرواح مواطنيها لم تختفِ بعد، ونضال تركيا مستمر ضد تنظمات PKK وغولن وداعش”.

وبيّن أن “مواصلة تركيا كفاحها ضد التنظيمات المذكورة من دون تنازلات عن الديمقراطية والحريات والحفاظ على التوازن بينهما أمر مهم للغاية”.

ولفت إلى أن “أخذ تلك القضايا بعين الاعتبار لا يعني إلغاء أو فرض قيود على الحريات العامة والديمقراطية”، مضيفاً أن “اتخاذ خطوات للحفاظ على التوازن يشير إلى عهد يجعلنا أحراراً وديمقراطيين وآمنين”.

وتابع: “من المهم الحفاظ على هذا التوازن الدقيق للغاية، ويجب الاعتراف بأن ذلك ليس سهلاً أبداً.. تذكّروا الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد (هجمات) 11 سبتمبر/أيلول، وتمعّنوا بالإجراءات التي اتخذتها بريطانيا بعد هجمات قطارات الأنفاق في 2007، وحالياً فرنسا تناقض كل شيء”.

وأشار إلى أن “تركيا الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي تكافح 3 تنظيمات إرهابية في آن واحد”.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى