close
أخبار العالم

عاجل: محـ.ـاولة اغتـ.ـيال زعيم عربي وأول تصريح رسمي عن حالته

عاجل: محـ.ـاولة اغتـ.ـيال زعيم عربي وأول تصريح رسمي عن حالته

أفادت وسائل إعلام تونسية بأن الرئيس التونسي قيس سعيد، نجا من محاولة اغـ.ـتيال عبر مادة سـ.ـامة أرسلت له داخل طرد بريدي في قصر قرطاج.

”ويتم حاليا إجراء اختبار و فرز جميع رسائل البريد الخاصة في قصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.”

وفي التفاصيل قالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد تعرض للاغتـ.ـيال بطرد بريدي يحتوي على مادة “الريسيـ.ـن” السـ.ـامة.

ما هي مـ.ـادة الريسـ.ـين؟

ومعروف لدى المتخصصين أن مـ.ـادة “الريسـ.ـين” هي مادة كيـ.ـميائية شديدة السـ.ـمية وتسبب بالمـ.ـوت على الفور لمن يستنـ.ـشقها.

ويتم حاليا بحسب وسائل إعلام محلية، إجراء اختبار و فرز جميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج.

حيث يستم فحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.

من جانبها نشرت الصفحة الرسمية لقيس سعيد على موقع التواصل “فيس بوك” بيانا بشأن محـ.ـاولة الاغتـ.ـيال.

وجاء فيه ما نصه:”تعـ.ـرض رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى محـ.ـاولة تسمـ.ـيم عبر طرد بريدي يحتوي على مادة الريسـ.ـين السـ.ـامة التي تسبب المـ.ـوت على الفور”

فحص رسائل قصر قرطاج

وتابع البيان الذي رصدته (وطن):”ويتم حاليا إجراء اختبار و فرز جميع رسائل البريد الخاصة في قصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.”

هذا ونشر شقيق الرئيس التونسي نوفل سعيد بوست له على فيس بوك، أكد فيه أن شـ.ـقيقه الرئيس قيس بخـ.ـير وعـ.ـافية.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، عبر يوم الإثنين الماضي صـ.ـراحة عن رفضه وجود وزراء، دون أن يسـ.ـميهم، في التشكيلة الحكومية المعدلة.

واعتبر أنه “تتعلق بهم شبـ.ـهات تضـ.ـارب المصالح”، مؤكدا عدم قبول أدائهم اليمين الدستـ.ـورية أمامه قبل تسلم مهـ.ـامهم.

وفتح هذا الأمر نقـ.ـاشا دسـ.ـتوريا في تونس حول صلاحيات الرئيس بهذا الشأن، وإن كان فعلا بإمكانه إجهـ.ـاض حكومة هشام مشيـ.ـشي الجديدة في المـ.ـهد. والتي أعلن عنها في 16 من شهر يناير الجاري.

وكان قيس سعيّد التقى بمشيشي قبل إعلان التعديل بساعات. حيث أشار إلى أنه تم “الاتفاق على أن تكون الحكومة متكونة من أعضاء لا يرتقي شك إلى نزاهتهم”.

وذلك حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، والتي شددت على أنه “لا مجال لتعيين من تعلقت بهم قـ.ـضايا”. أو من “تحوم حول سيرته وتصرفاته شكوك تمس بالـ.ـدولة ومصداقية مؤسساتها وشـ.ـرعية قراراتها”.

تعديلات حكومة مشيشي

وأجرى مشيشي تعديلا حكوميا من 12 وزارة من أبرزها الداخلية والعدل والصحة.

وعين الكاتب العام للحكومة وليد الذهبي على رأس وزارة الداخلية خلفا للمحامي توفيق شرف الدين المحسوب على رئيس الجمهورية قيس سعيّد. والذي أقيل بداية كانون الأول/يناير.

وبرر هذا التعديل بأن الغاية منه “إضفاء المزيد من النجاعة والانسجام في العمل الحكومي”.

لكن التشكيلة الحكومية المعلن عنها لم تنل رضى رئيس الجمهورية، ويبدو أنها أتت غير منسجمة مع توصيات الرئاسة. حيث قال قيس سعيّد الإثنين، إن الحكومة الجديدة تتضمن وزراء “تتعلق بهم شـ.ـبهـ.ـات تضارب المصالح”، دون أن يتوجه بالاتـ.ـهـ.ـام إلى أي مستوزر جديد في حكومة مشيشي.

كما اعتبر الرئيس أن التعديل الوزاري سيكون غير دستـ.ـوري من الناحية الإجـ.ـرائية، منتقـ.ـدا عدم وجود نساء في التشكيلة الحكومية الجديدة.

راشد الغنوشي

وعبر في اجتماع لمجلس الأمـ.ـن القومي بحضور رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة مشيشي، عن رفضه القطعي للحكومة المعدلة، مؤكدا أنه “لن يسمح بضـ.ـرب الدستور”، وأن “لديه من الوسائل القانونية لحماية الدولة والـ.ـثـ.ـورة والشعب”.

وسيعرض رئيس الوزراء الثلاثاء التعديلات الوزارية المعلنة أمام البرلمان لنيل الثقة.

وإذا حصل التعديل المقترح على ثقة البرلمان. وهو أمر مرتقب، فسيتعين على الوزراء الجدد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس حتى يتمكنوا من القيام بوظائفهم الحكومية.

لكن الرئيس أكد أنه لن يقبل تأدية اليمين من أي مستوزر ارتبط اسمه بقضـ.ـية أو يمكن أن يكون محل شبـ.ـهات فسـ.ـاد. منوها إلى أن “هذا ليس إجراء شكليا بل إجراء جوهريا”.

وعن إمكانية الرئيس تعطيل التعديل الحكومي، يرى محللون أن الرئيس قيس سعيد مقـ.ـيد بالفصل 92 من الدستور وعليه أن يقبل ذلك.

وهناك من يعتبر أن الإجراء في حد ذاته شكلي، بحكم أن نظام الحكم في تونس هو برلماني.

وبالتالي لرئيس الحكومة إمكانية تجاوز اعتـ.ـراضات قيس سعيّد.

كما أن الإخلال الدستوري الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية، “قام مشيشي بتداركه وعقد اجتماعا بمجلس الوزراء الإثنين. تم خلاله إقرار التعديل الحكومي”.

وتتـ.ـضارب آراء التونسيين بخصوص انتقـ.ـادات رئيس الجمهورية للتعديل الحكومي.

تضـ.ـارب المصالح

فهناك من اعتبر أن الرئيس وضع الأصبع على الداء، بحكم أن هناك وزراء تتعلق بهم ملفات وتضـ.ـارب مصالح، وبالتالي لا مجال لأن يمـ.ـارسوا مهامهم.

خاصة وأن حكومة إلياس فخفـ.ـاخ قدمت استقالتها على خلفية تضـ.ـارب مصالح، وشبـ.ـهات فـ.ـساد وبالتالي لحماية الدولة من الفـ.ـساد، كان رئيس الجمهورية واضحا”.

وهي المرة الأولى، التي يصل فيها الصـ.ـراع السياسي إلى هذا المستوى بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، والذي قد يؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

توتر في تونس

وكانت البلاد عاشت مرحلة من التـ.ـوتر بين رئيس البلاد الراحل الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد. إلا أنها ظلت حـ.ـربا خفية وبلهجة أكثر حـ.ـدة مما يعبر عنه الآن.

وبعد عشرة أعوام من الإطـ.ـاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر ثورة شعبية. لا تزال تونس تفتقد للاستقـ.ـرار السـ.ـياسي وتعاني صعوبات اجتماعية واقتصادية.

ومنذ منتصف كانون الثاني/يناير خرجت تظاهرات في مدن تونسية عديدة للمطالبة بسـ.ـياسة اجتماعية أكثر عدلا. وبإطـ.ـلاق سـ.ـراح مئات المـ.ـحتجين الذين اعتقـ.ـلتهم الشـ.ـرطة بعد الاشتـ.ـباكات.

وأفرزت الانتخابات التشريعية لعام 2019 برلمانا مشتتا، ما أفضى إلى صـ.ـراعـ.ـات داخل النخبة السـ.ـياسية. في وقت تتصاعد حدة الأزمة الاجتماعية مع ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة على وقع تفشي فيروس كورونا.

وقيس بن المنصف بن محمد سعيّد مواليد (22 فبراير 1958) هو رئيس الجمهورية التونسية السابع.

وهو سياسي وأستاذ جامعي تونسي، مختص في القانون الدستوري.

اشتهر بمداخلاته الأكاديمية المميزة للفصل في الإشـ.ـكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسي بعد الثـ.ـورة.

ترشح قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019. وانتقل على إثرها ليخوض الدور الثاني للانتخابات إلى جانب نبيل القروي فيما عرف في تونس “بالزلزال الانتخابي”.

الجدير بالذكر أن وصول قيس إلى الدور الثاني يعد إنجازاً استثنائياً لدخوله غمار الانتخابات بتمـ.ـويل ذاتي بسيط. رافضاً المنحة المقدمة من الدولة للقيام بالحملة الانتخابية بحجة أنه مال الشعب.

فيما استند في حملته إلى مجموعة من المتطوعين الشباب من حوله.

وفاز قيس سعيد بالأغلبية السـ.ـاحقة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي دارت بتاريخ 13 أكتوبر 2019.

وبدأت عهدته رسميًّا في 23 أكتوبر 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى