close
أخبار العالم

القبائل العربية شرقي سوريا ترفض التدخلات السعودية وتتوعد بالتصعيد

أعلنت قبيلة “العكيدات” العربية، اليوم الجمعة، موقفها من التحركات السعودية لتهدئة الأمور المتوترة مع ميليشيا “قسد” المدعومة من أمريكا في دير الزور شرقي سوريا.

وقال الشيخ إبراهيم خليل جدعان الهفل، شيخ عام قبيلة “العكيدات” العربية، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن أبناء القبائل العربية في منطقة شرقي الفرات جاهزون لأي سيناريوهات وتداعيات وتطورات، مع انتهاء (مهلة الشهر) التي أعطوها لـ “التحالف الدولي”.

وأوضح الشيخ “الهفل” أن السيناريوهات المحتملة تنطوي على خيارات عدة، أولها الخروج بالمظاهرات والاعتصامات السلمية في جميع أنحاء ريف دير الزور الشرقي، وإجبار جميع الشبان من أبناء القبائل على رمي السلاح والانشقاق عن صفوف “قسد” الموالي للجيش الأمريكي.

ونفى الشيخ “الهفل” حدوث أي اتصال أو اللقاء بينهم وبين القوات السعودية المتواجدين في القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” النفطي في ريف دير الزور الشرقي.

وأشار الشيخ إبراهيم الهفل إلى أن الجيش الأمريكي يسعى لاستخدام القوات السعودية، كطرف ثالث لحضور الاجتماعات المباشرة بين الطرفين إذا حدثت في المستقبل، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يغير في مطالب سكان مناطق شرق الفرات كثيرًا.

وجدد شيخ عام قبيلة العكيدات بأن العشائر والقبائل العربية ما زالوا مصرين على مطالبهم، والتي أعلنوا منذ شهر في بلدة ذيبان بريف دير الزور وهي تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيح مطشر الهفل وتسليم إدارة المنطقة لأصحابها (العرب)، ومطالبة التحالف الأمريكي بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وإيجاد حلول جذرية لقضية المخيمات (الواقعة تحت سيطرة مسلحي “قسد” وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.

وكانت مصادر أكدت لصحيفة الأخبار اللبنانية عن وجود تحركات سعودية للوساطة بين العشائر العربية و”قسد” بريف دور الزور بموافقة أمريكية بعد تصاعد التوتر نتيجة اغتيال عدد من شيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة، خلال الشهور القليلة الماضية.

وبحسب المصادر، تريد واشنطن استغلال الرابط العشائري الذي يجمع بعض العشائر في المنطقة بالسعوديين، لتوظيف الرياض كوسيط مقبول بين العشائر و”قسد”.

ويذكر أن الشيخ “مطشر الحمود” تعرض والشهر الماضي، لإطلاق نار ببلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي؛ ما أدى إلى مقتله، وإصابة “إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل” (من شيوخ العكيدات).

فيما أقدم مسلحون على اغتيال “علي السلمان الويس”، أحد وجهاء قبيلة البكارة في دير الزور، أثناء توجهه لأداء صلاة عيد الأضحى. واتهمت العشائر العربية مسلحي “قسد” بالوقوف وراء هذه الهجمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى