close
أخبار العالمالأخبار

روسيا :دمشق لا تستمع للأوامر الروسية.. وروسيا لن تساند جيـ.ـش الأسد

ألكسندر زورين ضـ.ـابط روسي، عرف بأنه «رجل المهـ.مات الصـ.ـعبة» و«مبعوث القيصر» الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا، بحسب موقع الشرق الأوسط؛

خلال عمله في قـ.ـاعدة حميميم في السنوات الماضية، فتح علاقات مع أطراف محلية متنـ.ـاقضة ووجوه مختلفة.

وكثيراً ما هـ.ـدد قـ.ـادة فصـ.ـائل بالطائرات الروسية والسورية، لفـ.ـرض تسوية في غوطة دمشق وغيرها، لكنه أيضاً قدم «وجهاً إنسانياً» بمشاركته في مجالس العـ.ـزاء وتقديم المساعدات والمصالحات.

وروزين دائم الشـ.ـكوى في الجلسات المغـ.ـلقة من «مواقف النظام وتعــ.نته»، وفي الجلسات العلنية، يشرح الموقف الروسي، لكنه يرمـ.ـي كلمات وإشارات جسدية، ويقدم شرائح البيتزا للصحافيين، كما حصل في أحد فنادق جنيف، لدى انتظارهم نتائج اتفاق وقف العمـ.ـليات القتـ.ـالية بين وزيري خارجية أميركا جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، في عام 2016.

قبل سنوات، أبلغت دمشق، موسكو، أنها لم تعد قادرة «على حماية زورين خلال تحركاته»، وأن حياته «في خطـ.ـر بسبب المسـ.ـلحين والإرهـ.ـابيين».

فقامت وزارة الدفـ.ـاع الروسية، التي تقوم بتنقلات عسكرية في قـ.ـاعدة حميميم، بعضها روتيني وبعضها الآخر مرتبط بفـ.ـساد ساهم زورين بتفكـ.ـيك بعضه، حيث هناك عدد من العنـ.ـاصر قيد التحـ.ـقيق حالياً، بإعادة «مبعوث القيصر» إلى مقـ.ـر القـ.ـيادة في موسكو، مع ترقية إدارية، للإشراف على الملف السوري لصالح وزير الدفـ.ـاع سيرغي شويغو.

زورين نفسه، وصل قبل أيام إلى دمشق بحلة جديدة ومهـ.ـمة جديدة، ورتب زيارة خـ.ـاطفة إلـى بصرى الشام في ريف درعا، مقـ.ـر قيـ.ـادة «اللـ.ـواء الثامن» في «الفيـ.ـلق الخامس» بقيـ.ـادة أحمد العودة، الذي كان له «الفضل» في تسهيل تنفيذ «صفقة الجنوب» في منتصف عام ٢٠١٨.

كيف؟ خلال المفـ.ـاوضات الأميركية – الروسية – الأردنية (والإسرائيلية) على عودة قـ.ـوات الحكومة إلى الجنوب، مع دوريات روسية وتخلي واشنطن وحلفائها عن الفصـ.ـائل وتسليم سـ.ـلاحها الثقيل، مقابل إبعاد ميليـ.ـشيات طهران الإيرانية عن حـ.ـدود الأردن وخط الفـ.ـصل في الجولان، كان العودة أول المبشرين بالاتفاق والمسهلين له.

في المقابل، عـ.ـقد اتفاقاً تضمن احتفاظه بـ«استقلال هيكلي» وبسـ.ـلاحه الثقيل وآلاف المقـ.ـاتلين «الدرعاويين»، مع تبعية لقـ.ـاعدة حميميم التي توفر السـ.ـلاح والمال.

العودة أرسل قافلة عسكرية إلى دمشق لنقل «صديقه» إلى بصرى الشام، «زورين الجديد» أبلغ مضيفه أن دمشق لا تستمع للمقترحات الروسية بضرورة التسوية واستبـ.ـعاد الحل العسكري للدخول إلى درعا البلد، الجيب المعـ.ـارض في المدينة، الذي يضم حوالي ٥٠ ألف مدني.

أيضاً، أكد أن روسيا لن ترسل طائراتها القـ.ـاذفة لدعم عمـ.ـليات الجـ.ـيش، وفهم العودة من ذلك إمكانية «تلقين دمشق رسالة روسية» مفادها بأن الحل هو بالتسوية وليس عسكرياً.

وتبلغ زورين وزملاؤه استعداد «الفيـ.ـلق الخامس» لقـ.تتال «الإرهـ.ـاب» و«داعـ.تش»، لكن مقـ.ـاتليه سيكونون مع أهالي بلدهم لصـ.ـد أي هـ.ـجوم.

رأي زورين، في حال ثبت، ينسجم مع التصور العام لمعلمه الوزير شويغو، الذي يرى أن الحل في سوريا هو بتثبيت مناطق نفوذ بترتيبات عسكرية، على عكس رأي وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي لا يزال يعتقد بإمكانية توحيد البلاد والعباد عبر تنفيذ القرار 2254 بتفسيره الروسي.

الرأي العسكري الروسي يقول إن القـ.ـوات السورية غير قادرة على السيـ.ـطرة على جميع أنحاء البلاد حالياً، لأسباب تخص الموارد البشرية والأز.مات الاقتصادية والتدخلات الخارجية من الجيـ.ـوش الأجنبية.

لذلك، فإن «الحل المؤقت» هو مناطق نفوذ: شمال – غرب بتفاهم مع تركيا، وشمال – شرق بترتيبات مع أميركا، وجنوب – غرب بترتيبات مع المقـ.ـاتلين السابقين في «الجيـ.ـش الحر»، ووسط – غرب للقـ.ـوات الحكومية وروسيا وإيران.

الحديث عن أربع مناطق نفوذ، وليس ثلاثة جيوب، لكن الحسابات في دمشق تختلف.

فالقيـ.ـادة السورية راضية عن طريقة وأرقام المشاركة في الانتخابات الرئاسية في منطقة تتضمن جميع رموز الدولة.

وهي قرأت تصريحات المسـ.ـؤولين الأردنيين وقرارهم فتح الحـ.ـدود بعد عودة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من واشنطن، كما قرأت إشارات التطبيع والانفتاح العربية، وتبحث عن انتصار بعد إعلان نتائج الانتخابات وبعد خطاب القسم.

وهذا صعـ.ـب حالياً في شمال غربي البلاد، بسبب تفاهم أنقرة وموسكو، وهو غير وارد حالياً بسبب اتفاق واشنطن وموسكو.

القراءة كانت بالبحث عن «انتصار في مهـ.ـد الثـ.ـورة»، وجر روسيا إلى القرار السوري.

وبالفعل، بدأت فـ.ـجر الخميس عمـ.تليات القصـ.ـف من «الفـ.ـرقة الرابعة» بقـ.ـيادة اللـ.ـواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، و«قـ.ـوات الغيث» بقـ.ـيادة العـ.ـميد غياث دله، الذي دعي إلى احتفال أداء القسم في القصر الجمهوري في 17 من الشهر الماضي، على درعا البلد، تمهيداً للدخول إليها وإلى المسجد العمري وحسـ.ـم موضوع السـ.ـلاح الخفيف بعدما سُحـ.ـب الثقيل قبل ثلاث سنوات.

إيران المتـ.ـهمة بأنها كثفت جهود تجـ.ـنيد مقـ.ـاتلين محليين بدل الأجانب بعد انسـ.ـحابهم في 2018، وبإرسال «مسيرات» إلى الأردن المجاورة، لم تكن حاضرة علناً في الهـ.ـجوم، لكن الاعتقاد أنها حاضرة برياً، في مقابل غياب الغطاء الجوي الروسي.

المفاجأة كانت برد فعل أهالي درعا وفصـ.ـائلها، «الفيـ.ـلق الخامس» تمدد بعد زيارة زورين، في ريف شرق درعا.

وفي الريف الغربي، سيـ.ـطر مقـ.ـاتلون معـ.ـارضون على حواجـ.ـز أمـ.ـنية ومناطق وأسروا حوالي 500 عنـ.ـصر، وبعض «المنشـ.ـقين الجدد» هم من أولئك الذين انضموا إلى الجيـ.ـش والأمـ.ـن في تسويات بموجب صفقة 2018.

كما بعث وجهاء رسائل بأن الأهالي سيتركون البلاد إلى حـ.ـدود الأردن، حيث لم تبق حوافز للبقاء، لا سياسية ولا معيشية، وطالبوا بفتح «ممر آمـ.ـن» لخمسين ألفاً في درعا البلد.

وبعد يوم دام، تدخل الروس ورتبوا اجتماعات بين ممثلي درعا والجـ.ـيش بحثاً عن تسوية جديدة، تتضمن إبعاد بعض المقـ.ـاتلين وحلحلة للسـ.ـلاح الخفيف، وعودة رمزية إلى «الجيب الأخير» ونشر حـ.ـواجز أمـ.ـنية، وفتح طريق عمان – دمشق مع دور لـ«الفـ.ـيلق الخامس»…

بانتظار جولة جديدة بين معـ.ـارضين يرغبون في «الحفاظ على خصوصية درعا» وإصـ.ـرار دمشق على «الحسـ.ـم الكامل”.

المصدر: أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى