close
أخبار العالمالأخبار

تقرير أمريكي : إذا سقـ.ـطت إدلب ستتحول سوريا لكـ.وريا شمالية في الشرق الأوسط

رأت صحيفة “واشنطن بوست” أنه بعد مرور 6 أشهر على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

لا يزال جو بايدن يحاول التوصل إلى استراتيجية لحل الصراع في سوريا الأمر الذي يمكّن موسكو وإيران ونظام بشار الأسد من استغلال الفرصة لعمل ما يريدون.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن لم تتجاهل سوريا بالكامل، إذ سعى بايدن بنفسه لمنع روسيا من قطع آخر ممر للمساعدات الإنسانية إلى إدلب.

والتي يقطنها أكثر من 3 ملايين نازح، كما أعلن وزير خارجيته أنتوني بلينكن عن فرض عقوبات على 8 سجون سيئة السمعة مارس النظام فيها أبشع أساليبه بالتعذيب على الآلاف المدنيين المحتجزين.

وأضافت أنه بالنسبة للسوريين الذين شجعتهم وعود بايدن وبلينكن بقيادة جهد دولي جديد لحماية المدنيين وتقديم حل سياسي حقيقي للصراع.

تبدو هذه التحركات الأخيرة محدودة وغير كافية على الإطلاق.

فبعد حلّ مسألة المساعدات الإنسانية سارع الجيشان السوري والروسي إلى تنفيذ أعمال عنف وعدوان ضد المدنيين في إدلب، وحصار شديد على درعا مهد الثورة السورية، مشيرة إلى أن الوجود الأميركي على الأرض في سوريا بالكاد محسوس.

وكشفت عن أن العديد من مسؤولي بايدن أوضحوا له أن الإدارة تركز حالياً على الوضع الإنساني في سوريا وترى أن مستويات العنف المنخفضة نسبياً تستحق محاولة الحفاظ عليها، كما أنها متفائلة بحذر بوجود فرصة لمزيد من المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا.

لكنها تعترف بأن إستراتيجيتها الدبلوماسية لم يتم تحديدها بعد، في انتظار نتائج مراجعة السياسة الداخلية التي لا تزال جارية.

كما أن إدارة بايدن لم تعيّن بعد ممثلاً خاصاً لسوريا وهو ما يعطي إشارة واضحة بأن سوريا ليست على قائمة أولويات بايدن، كما يقول معاذ مصطفى مدير قوة المهام الخاصة الطارئة لسوريا.
ويحذّر مصطفى من أنه إذا نجح النظام في استعادة إدلب بارتكاب جرائم حرب.

فسيكون ذلك مدمراً ليس فقط للمدنيين ولكن أيضا للسعي الأميركي لإيجاد أي حل سياسي على الإطلاق. وإذا سقطت إدلب، فلن يكون لدى الأسد أي سبب للتفاوض وهذا يعني المزيد من الفظائع، والمزيد من التطرف والمزيد من اللاجئين.

ويضيف أن إدلب هي العقبة الأخيرة أمام النظام السوري وإيران وروسيا لتأمين النصر العسكري الذي يريدون. وإذا أعلنوا النصر، فسيجعل ذلك من سوريا كوريا شمالية في الشرق الأوسط.

المصدر: مدونة هادي العبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى