close
الأخبار

“بالتنسيق مع روسيا”.. مصادر تتحدث عن اقتراب الحل النهائي في سوريا أكثر من أي وقت مضى لهذه الاسباب!

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن آثار وتداعيات كبرى ستطال الملف السوري والوضع الميداني في سوريا خلال الفترة القادمة، وذلك في ضوء بروز توازنات عسكرية وسياسية جديدة في الآونة الأخيرة تزامناً مع دخول عمليات الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا شهرها الثالث.

وتشير التقارير إلى أن النظام السوري كان الخاسر الأكبر حتى الآن من تداعيات الحـ.ـرب الروسية على أوكــ.ـرانيا، لاسيما في ظل تراجع الدعم الروسي لاقتصاد المناطق التي تقع تحت سيطرة النظـ.ـام خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ونوهت التقارير إلى أن روسيا فقدت الكثير من قدراتها العسكـ.ـرية المتاحة في سوريا، وذلك نتيجة توجهها نحو التركيز على الوضع الميداني في أوكـ.ـرانيا.

ولفتت إلى أن القيادة الروسية فيما يبدو بدأت أن الملف الأوكـ.ـراني من ضمن الأولويات بالنسبة للسياسية الخارجية مع تراجع في اهتمامات موسكو قليلاً بالملف السوري واعتبارها ورقة للمساومة على ملفات أكبر في حال اضطرارها للدخول في مفاوضات مع دول الغرب.

وفي ضوء ما سبق، يرجح خبراء ومحللون أن يكون الحل النهائي في سوريا قد أصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى، مشيرين أن ذلك يحتاج إلى بعض الترتيبات بين القيادة الروسية والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة من أجل أن ينضح حل حقيقي وشامل يراعي مصالح كافة الدول المعنية بالملف السوري.

ويرجح المحللون أن تتجه روسيا إلى إيجاد مخرج لها من سوريا بحيث تضمن مصالحها وإنجازاتها التي حققتها جراء تدخلها العسكـ.ـري لدعم النظام السوري خلال السنوات الماضية.

كما يتوقع خبراء في الشأن الروسي أن تسعى روسيا إلى إحياء مسار التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري بشكل ملحوظ وعملي، وذلك عبر تنفيذ القرارات الأممية ذات صلة، لكن على مبدأ المقايضة بين الملفين السوري والأوكـ.ـراني.

فيما يتحدث آخرون عن سيناريوهين محتملين في سوريا خلال المرحلة المقبلة في ضوء استمرار العملية الروسية ضد الأراضي الأوكـ.ـرانية، أولهما التوصل إلى حل شامل للملف السوري تزامناً مع تفاهمات واتفاق كامل بشأن أوكـ.ـرانيا.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل باتساع الفجوة بين الروس والأمريكيين بشأن كافة الملفات، وبالتالي من الممكن أن تلجأ الإدارة الأمريكية إلى ممارسة أقصى أنواع الضغط على روسيا ونظام الأسد في سوريا من أجل المضي قدماً في عملية التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

تجدر الإشارة إلى أن المعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية كان قد نشر دراسة تحدث خلالها عن نتائج كــ.ـارثية على نظام الأسد في الفترة المقبلة، خاصةً بالنسبة للأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرته.

ولفتت الدراسة إلى النظام السوري سيعاني كثير في المرحلة القادمة، لاسيما من الناحية الاقتصادية، وذلك في ظل إعلان القيادة الروسية عدم قدرتها على سد النقص الحاد لدى النظام في المواد الأساسية، ومن أبرزها مادة القمح.

كما أشار المعهد في دراسته إلى إمكانية أن تتجه روسيا لتقليص نفوذها العسكـ.ـري في سوريا خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء انشغالها الكبير بالملف الأوكراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى