close
أخبار العالمالأخبار

روسيا تدلي بتصريحات هامة ترسم ملامح المرحلة المقبلة شمال سوريا..إليك التفاصيل

صعّدت القيادة الروسية لهجتها ضد محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وذلك استباقاً للاجتماع المرتقب الذي سيجمع الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” بمدينة “سوتشي” في 29 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال مؤتمر صحفي عقده في “نيويورك” على هـ.ـامش مشاركته في اجتمـ.ـاعات الجمـ.ـعية العامة للأمم المتحـ.ـدة، متحدثاً عن تطورات الأوضاع في الشمال السوري ومنطقة شرق الفرات.

وأدعى لافروف في سياق حديثه بأن بلاده تستخدم القـ.وة العسكـ.ـرية في سوريا ضـ.ـد الإرهابيين بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي.

وقال الوزير الروسي: “الوضع شمال غرب سوريا.. نستـ.ـخدم القـ.ـوة هناك بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 القـ.ـاضي بمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب بحـ.ـزم في سوريا”.

وفي تصـ.ـعيد كلامي جديد، أشار “لافروف” إلى أن روسيا لن تتسامح مع الهـ.ـجـ.ـمـــ.ـات التي يشنها “الإرهـ.ـابيون” من منطقة خفض التصـ.ـعيد في إدلب ضـ.ـد القـ.ـوات الروسية وقـ.ـوات النظــ.ـام السوري، وفق تعبيره.

ويرى محللون أن تصريحات “لافروف” ما هي إلا رسالة موجهة للجانب التركي قبل القمة بين “أردوغان” و”بوتين”، هـ.ـدفها ممارسة مزيد من الضغط على تركيا من أجل القبول بخارطة طريق جديدة ستطرحها موسكو على أنقرة بشـأن مستقبل إدلب.

فيما يعتقد آخرون أن حديث “لافروف” دليل على وجود نية واضحة لدى روسيا بالتقدم والسيطرة على مزيد من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا، لاسيما منطقة جبل الزاوية والمناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.

أما بالنسبة للأوضاع في منطقة شرق الفرات والتواجـ.ـد الأمريكي هناك، فأشار “لافروف” إلى أن بلاده تعتبر الوجود الأمريكي شمال شرق الفرات غير شرعي.

وأكد الوزير الروسي عدم قبول روسيا بالوضـ.ـع النـ.ـاجم عن ما وصفه بـ”بالاحتـ.ـلال الأمريكي لمنطقة “التنف” و”مخيم الركبان” على الحدود السورية مع الأردن.

كما نوه “لافروف” أن موسكو تـ.ـدعو إلى رفع القيـ.ـود المفـ.ـروضة من قبل الكونغـ.ـرس الأمريكي عن الاتصـ.ـالات بين العسكـ.ـريين الـ.ـروس والأمريكيين في سوريا.

وأعرب عن ثقته بأن رفـ.ـع هذه القيـ.ـود، وهو ما دعا إليه قـ.ـادة الأركـ.ـان المشتركة الأمريكية، لن يسهم في وقف التوتـ.ـر في سوريا فحسب، بل سيـ.ـخدم تطـ.ـوير الحوار بين موسكو وواشنطن حول قـ.ـضايا التسـ.ـلح.

ولفت “لافروف” إلى أن الاتصـ.ـالات بين الجـ.ـانبين تجرى بين وزارتي الخـ.ـارجية الروسية والأمريكية، ومجلـ.ـسي الأمـ.ـن القـ.ـومي في البلدين.

أما بما يتعلق بمسألة آلية إيصال المسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانية إلى سوريا، فأعلن الوزير الروسي في سياق حديثه أن روسيا ستتجه نحو إيقاف دعمها للآلية المعمول بها حالياً، وذلك في حال استمرار تجمـ.ـيد إيصـ.ـالها عبر دمشق.

“وأوضح “لافروف” بالقول: “إذا لم يتم الآن اتخـ.ـاذ خطـ.ـوات ملمـ.ـوسة لتحـ.ـرير إيصال المسـ.ـاعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتـ.ـطلب ذلك قـ.ـواعد القـ.ـانون الإنسـ.ـاني الدولي سوف نتـ.ـوقف عن دعـ.ـم هذه الأمـ.ـور غير الشفـ.ـافة العابرة للحدود”.

المصدر : طيف بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى