close
أخبار تركيا

“سيناريو كارثي”.. ماذا يمكن أن يفعل ترمب في 70 يوماً متبقية بالبيت الأبيض؟

[ad_1]

بعد يومين من إعلان وسائل الإعلام هزيمة ترمب أمام بايدن، أقال الرئيس الأمريكي وزير دفاعه مارك إسبر. وكانت توجد توترات بين الرجلين، عندما نأى إسبر بنفسه عن ترمب أثناء الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، فما السيناريوهات المتوقعة من ترمب؟

مسؤولون في البنتاغون أعربوا سراً عن تخوُّفهم من إمكانية إطلاق ترمب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له
مسؤولون في البنتاغون أعربوا سراً عن تخوُّفهم من إمكانية إطلاق ترمب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له
(AP)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاثنين، إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، وأن كريستوفر ميللر، الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب سيصبح القائم بأعمال وزير الدفاع.

وكشفت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية أن علاقة إسبر المتوترة على نحو متزايد مع ترمب دفعته إلى إعداد خطاب استقالة قبل أسابيع، في محاولة لإعداد مخرج جيد له، قبل القرار الذي كان متوقعاً بدرجة كبيرة.

وظهرت التوترات بين إسبر وترمب علناً واستمرت لفترة طويلة، لدرجة أن وزير الدفاع أعد خطاب استقالة منذ أسابيع، مدركاً أن الرئيس يمكن أن يطرده من خلال تغريدة في أي وقت.

وكان إسبر يقف على أرضية هشة مع البيت الأبيض منذ شهور، وهو خلاف تعمَّق بعد أن قال في يونيو/حزيران الماضي إنه لا يؤيد استخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة، التي أثارها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة. وقال إسبر أيضاً إنه يجب استخدام القوات العسكرية في دور إنفاذ القانون كملاذ أخير فقط.

واعتبر الكثيرون تصريحاته الصادرة من مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) محاولة لإبعاد نفسه عن تهديدات ترمب، بنشر الجيش لفرض النظام في شوارع المدن الأمريكية، واستقبلها البيت الأبيض بشكل سيئ، حسبما قالت مصادر مطلعة على الأمر.

ووفقاً للعديد من مسؤولي الإدارة، كان موقف البيت الأبيض بشأن إسبر متوتراً لبعض الوقت، إذ اعتبر كل من ترمب ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أنه غير ملتزم تماماً رؤية الرئيس للجيش.

وقال المسؤولون في الإدارة إن ترمب وأوبراين كانا مُحبَطين لأشهر بسبب ميل إسبر لتجنُّب تقديم دفاع قوي عن الرئيس أو سياساته.

ما الذي يخطط له ترمب في أيامه الأخيرة؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في البنتاغون أعربوا سراً عن تخوُّفهم من إمكانية إطلاق الرئيس دونالد ترمب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له في البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في البنتاغون لا يستبعدون أن يشن ترمب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة في السلطة.

وكشفت الصحيفة أن زملاء وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر أشادوا بخلفيته العسكرية، لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته إلى هذا المنصب الرفيع، حتى لو كان ذلك بصفة مؤقتة.

وأضافت الصحيفة أن زملاء ميلر يرون أنه لا يتمتع بمكانة رفيعة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر عن ترمب في أسابيعه الأخيرة في منصبه.

ونشرت صحيفة ملتري تايمز الأمريكية مقابلة مع وزير الدفاع الأمريكي المقال مارك إسبر كانت أجرتها معه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال فيها إنه خاض مواجهاته مع الرئيس دونالد ترمب بعناية، آخذاً في الاعتبار أن مغادرته للمنصب ستؤدي إلى تعيين شخص لا يقول: “لا” للرئيس.

وأضاف إسبر في مقابلته مع الصحيفة أنه كان يتوقع إقالته من منصبه لكنه لم يكن يعرف متى سيكون ذلك، وأنه لم يفكر بالاستقالة من منصبه يوماً.

كما قال وزير الدفاع الأمريكي المُقال إنه لم يكن يوماً من ضمن الأشخاص الذين يقولون: “نعم” في كل وقت.

ومن المستبعد بشدة أن يصدِّق مجلس الشيوخ على أي تعيينات جديدة قبل ترك ترمب للسلطة في يناير/كانون الثاني.

قلق في البنتاغون

واستقال عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء، بعد يوم واحد من إقالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب لوزير الدفاع مارك إسبر.

وجاءت الاستقالات الجديدة من القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة جيمس أندرسون ووكيل وزارة الدفاع للاستخبارات جوزيف كيرنان وجين ستيوارت رئيس أركان إسبر.

وقال وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر في بيان: “أود أن أشكر الدكتور أندرسون والأدميرال كيرنان وجين ستيوارت على خدمتهم للأمة والإدارة”.

وأثارت عمليات الخروج السريعة التي جاءت بعد يوم واحد من إقالة ترمب إسبر عبر تويتر، مخاوف من أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى ملء البنتاغون بالمُوالين الذين تُمْكنهم المساعدة في تنفيذ الإجراءات التنفيذية المثيرة للجدل في نحو 70 يوماً قبل أن يضطر ترمب إلى مغادرة البيت الأبيض.

وقال النائب آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن الاستقالات يمكن أن تكون بداية لعملية تقويض وزارة الدفاع، وهو أمر ينبغي أن يثير قلق جميع الأمريكيين.

ويثير إجراء مزيد من التغييرات في البنتاغون مخاوف الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترمب من البيت الأبيض.

وقالت وزارة الدفاع إنَّ كاش باتيل الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض سيكون رئيس الأركان.

وعمل باتيل مساعداً كبيراً للنائب الجمهوري ديفين نونيس، المؤيد لترمب الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس النواب، وهو الآن أكبر عضو في الأقلية الجمهورية بالمجلس.

وأثناء عمله مع نونيس ساعد باتيل في إصدار مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بالتحيز ضد ترمب.

زرع الفوضى

واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن إقالة الرئيس دونالد ترمب وزير الدفاع مارك إسبر دليل على نية ترمب “زرع الفوضى” في أيامه الأخيرة في منصبه.

وقالت بيلوسي: “من المثير للقلق أن التقارير تظهر أن هذه الإقالة كانت عملاً انتقامياً من جانب الرئيس، بزعم رفض الوزير إسبر إرسال قوات عسكرية في الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة”.

وأضافت: “ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقيت هذه الإقالة يثير تساؤلات جدية حول إجراءات ترمب المخطط لها في الأيام الأخيرة من إدارته”.

وفي أعقاب رحيل إسبر استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب. وتاتا ضابط متقاعد بالجيش سبق أن وَصف أوباما بأنه “زعيم إرهابي”.

ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترمب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يُوفَ بها قبل 20 يناير/كانون الثاني عندما يتولى بايدن منصبه، ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.

تعقيد مهمة بايدن

ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن إدارة ترمب تُعِد خطة لفرض سيل من العقوبات الإضافية على إيران، قبل مغادرة ترمب للبيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، ونقل الموقع عن مصدرين إسرائيليين أن إدارة ترمب تنسق في هذا الشأن مع حكومات خليجية بالإضافة إلى إسرائيل.

وأضاف موقع “أكسيوس” أن مبعوث إدارة ترمب الخاص بإيران إليوت أبرامز وصل الأحد إلى إسرائيل، للاجتماع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات لمناقشة خطة العقوبات الجديدة المرتقبة، كما سيجتمع بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، لإطلاعهما على تفاصيل العقوبات المنتظرة.

وذكر الموقع نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن إدارة ترمب تعتقد أن سيلاً من العقوبات على إيران سيزيد الضغوط على طهران، وسيعقد مهمة إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة ترمب قبل عامين.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أعدت إدارة ترمب بتشجيع ودعم من مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين إسرائيليين “بنك أهداف” لمؤسسات إيرانية ستطالها العقوبات الجديدة المرتقبة قبل نهاية ولايته ونقله السلطة إلى خلفه بايدن، الذي يحمل رؤية مختلفة عن ترمب في كيفية معالجة الملف النووي الإيراني.

وكشف موقع “أكسيوس” نقلاً عن مصدر حضر اجتماعاً مغلقاً للمبعوث الأمريكي أبرامز بشأن خطة إدارة ترمب أن واشنطن تسعى لإعلان حزمة عقوبات على طهران كل أسبوع إلى غاية 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو موعد تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

ولن تطول العقوبات الأمريكية المنتظرة المؤسسات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، والتي سيسهل على إدارة بايدن التراجع عنها، بل هي عقوبات ستشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعم إيران للمنظمات التي تصنفها واشنطن ضمن الجماعات الإرهابية وانتهاكات السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان.

سيناريوهات مرة

من جانبها قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السيناريو الأفضل لتفسير إقالة ترمب لوزير الدفاع مارك إسبر هو كونه عملاً متهوراً للانتقام وتصفية الحسابات.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن السيناريو الأسوأ هو أن تكون إقالة إسبر بداية لتنحية قيادات وكالات الأمن القومي الأمريكية، الأمر الذي من شأنه ترك البلاد من دون قيادة في لحظة حساسة، مما قد يمهد الطريق أمام ترمب للانخراط في مغامرة خطيرة داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

وفي كلا الاحتمالين -تقول الصحيفة- فإن إقالة إسبر أو إنهاء خدماته كما وصفها الرئيس، خطوة تؤكد على أن ترمب سيظل يمثل تهديداً خطيراً للمصالح الأمريكية خلال الأسابيع العشرة القادمة المتبقية له في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإقالات قد لا تكون الحلقة الأخيرة في عملية التطهير، التي يجريها ترمب خلال أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض.

إذ تشير تقارير واسعة النطاق إلى أن الرئيس قد يقيل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) جينا هاسبل ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، اللذين ينقم عليهما ترمب لعدم دعمهما له في الحملة الانتخابية من خلال الإفراج عن معلومات استخباراتية حساسة ضد منافسه أو إطلاق تحقيقات مع خصومه.

وقالت واشنطن بوست إن التطهير الأوسع قد يكون من خلال إقدام ترمب على دعوة خصوم الولايات المتحدة للاستفادة من الوضع الحالي بشن هجمات لم يكونوا ليفكروا في الإقدام عليها، كتدخل روسي في بيلاروسيا أو غزو صيني ضد تايوان على سبيل المثال، وإن السيناريو الأسوأ هو أن ترمب ربما يفكر في اتخاذ إجراءات يائسة للبقاء في منصبه.

ولكن هل ينوي ترمب مغادرة البيت الأبيض فعلاً؟

عقب جملة التغييرات في البنتاغون يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التعبير عن رفضه الإقرار بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كما أصدر مكتبه تعليمات للوكالات الفيدرالية بالعمل على إعداد ميزانية 2022.

وفي عدد من التغريدات على تويتر خلال الساعات الماضية، قال ترمب إن “الشعب لن يقبل هذه الانتخابات المزورة”.

وكتب أيضاً أن “تقدماً كبيراً يتحقق، وستبدأ النتائج في الظهور الأسبوع المقبل”، وتابع قائلاً: “سوف نفوز”.

في الوقت نفسه، صرح متحدث باسم مكتب الإدارة والموازنة التابع للبيت الأبيض الثلاثاء، بأن الإدارة الأمريكية تمضي في إعداد خطة ميزانية السنة المالية 2022، مؤكداً بذلك ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن هذا القرار أثار انزعاج عدد من الموظفين في الوكالات الفيدرالية بالنظر إلى فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، إذ يُنتظر أن تقدم إدارته خطة للميزانية بداية العام المقبل.

وذكرت الصحيفة أن مقترح ميزانية البيت الأبيض عادة ما يصدر في شهر فبراير/شباط، أي بعد أسبوعين على الأقل من مغادرة الرئيس المنتهية ولايته.

من جهته، عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء، عن ثقته في أنه بمجرد إحصاء كل صوت “قانوني”، فإن ذلك سيؤدي إلى “فترة ثانية لإدارة ترمب”، رافضاً فوز المرشح الديمقراطي بايدن على الرئيس ترمب.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية إنه سيكون انتقال سلس للسلطة لإدارة ثانية للرئيس ترمب، وإن وزارته ستؤمن الانتقال الذي يجعل دورها فاعلاً وناجحاً مع تسلُّم الرئيس المقبل السلطة، تماماً كما هو اليوم.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية أصيبوا بالصدمة والارتباك من تصريحات بومبيو بشأن المرحلة الانتقالية.

وأضافت أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتلقوا أي توجيهات من وزارة الخارجية بشأن كيفية مناقشة نتائج الانتخابات.

ويتجه دونالد ترمب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى المحاكم سعياً للاحتفاظ بالبيت الأبيض. وقد شكّل حوله فريقاً يخوض معه معركته القضائية التي يُستبعد حتى الآن أن تنجح في قطع طريق الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الرئاسة.

والاثنين، سمح وزير العدل الأمريكي وليام بار للمدعين العامين الفيدراليين، بمتابعة التحقيقات في الادعاءات المدعومة بأدلة حول المخالفات التي يُحتمل أنها ارتُكبت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وحث بار على عدم متابعة المزاعم “الوهمية أو بعيدة الاحتمال” غير المؤسسة بقرائن أكيدة.

وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها بار بعد اتهامات متكررة صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعدد من أعضاء الحزب الجمهوري بشأن تزوير “واسع النطاق”، على حد وصفه.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى