تضاعفت تكاليف المعيشة وتأمين المستلزمات الأساسية في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ وصلت إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، وذلك مع استمرار ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع إلى جانب تدني الرواتب والأجور وانعدام الموارد.
وأكد تقرير لمؤشر “نامبيو” العالمي المتخصص بالإحصائيات، أن تكاليف المعيشة في سوريا أصبحت اليوم باهـ.ـظة جداً بالمـ.ـقارنة مع الأعوام الماضية.
ويقيس المؤشر جـ.ـودة الحياة في المـ.ـدن عبر استخدام صيغة تجريبية تأخذ في عين الاعتبار القوة الشرائية وأسعار العقارات والمنازل، بالإضافة إلى التلـ.ـوث ودرجة الأمان، فضلاً عن دخل الأفراد وتكلفة المعيشة.
ويُقدر مؤشر “نامبيو” العالمي تكاليف المعيشة في الدول من خلال عـ.ـرض أسعار مجمـ.ـوعـ.ـة واسـ.ـعـ.ـة من المـ.ـواد الغـ.ـذائـ.ـية الأساسية بـالدولار الأمريكي ومقارنة الأسعار مع بعضها البعض.
ولفت المؤشر “نامبيو” العالمي المتخصص بالإحصائيات أن الأسرة المكونة من 4 أشخاص في سوريا، باتت تحتاج إلى نحو 1299 دولار أمريكي في الشهر الواحد لتغطية تكاليف المعيشة الرئيسية فقط، دون احـ.ـتسـ.ـاب قيمة إيجار المنزل في حال كانت العائلة تسكن بالإيجار.
وقارن التقرير بين سوريا وتركيا المـ.ـجـ.ـاورة، مبيناً أن تكلفة المعيشة في سوريا بالمتـ.ـوسـ.ـط أعلى بنسـ.ـبة تصل إلى 25.49 بالمئة منها في تركيا.
وأوضح أن إيجـ.ـارات العـ.ـقـ.ـارات في سوريا، أقل بنسبة تصل إلى 5.36 بالمئة مما هي عليه في تركيا بشكل متوسط، ولكن الإيـ.ـجـ.ـارات في العاصمة السورية “دمشق” كانت أعـ.ـلـ.ـى منها في مدينة إسطنبول بنحو 18 بالمئة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يبلغ فيه الحد الأدنى لأجور الموظفين والعاملين في الـ.ـدولة إلى نحو 72 ألف ليرة سورية في الشهر الواحد أي ما يعادل 20 دولار أمريكي فقط، وذلك وفقاً لسعر صرف الليرة السورية المسجل اليوم أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
وكانت العديد من وسائل الإعلام المحلية قد لفتت في تقارير لها أن 70 بالمئة من العائلات السورية تعتمد على الحوالات الخارجية لتسيير أمورها في ظل تضاعف تكاليف المعيشة في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
ونوهت التقارير إلى أن 70 بالمئة من السوريين يقفون على حـ.ـافـ.ـة الهـ.ـاوية، إذ يعتمدون في تأمين أساسيات معيشـ.ـتهـ.ـم على الحـ.ـوالات الخـ.ـارجـ.ـية التي ترد إليـ.ـهـ.ـم كمسـ.ـاعـ.ـدات من أقـ.ـاربـ.ـهـ.ـم حول العالم.
