close
الأخبار

أمريكا تتوعد بشار الأسد وتتحدث عن خططها في سوريا خلال المرحلة المقبلة وتتضمن هذه الامور بشكل مفاجئ

أدلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” بتصريحات جديدة هـ.ـامة حول وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية حيال صفقة خط الغاز العربي الذي سيزود لبنان بالكهرباء والطاقة القادمة من مصر مروراً بالمملكة الأردنية والأراضي السورية.

وتحدث “برايس” خلال مؤتمر صحفي عن خطط بلاده المستقبلية بالنسبة لتطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما بما يتعلق بالعقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد في ظل المساعي التي تقودها بعض الدول لإعادة العلاقات والتطبيع مع النظام في دمشق.

وعلى الرغم من معرفة الإدارة الأمريكية بمسألة استفادة نظام الأسد من عبور الكهرباء إلى لبنان عبر الشبكة السورية، إلا أن المسؤول الأمريكي وبشكل مفاجئ توعد “بشار الأسد” ونظامه باستمرار فرض العقـ.ـوبات عليه خلال المرحلة المقبلة.

وأكد المتحدث الأمريكي في سياق حديثه عدم وجود أي خطط لتخفيف أو تجميد العقـ.ـوبات التي تفرضها بلاده على النظام السوري على خلفية صفقة تزويد لبنان بالكهرباء.

وأوضح “برايس” أن بلاده ترحب بالجهود الإقليمية التي يبذلها لبنـ.ـان لمعـ.ـالجة أزمـ.ـة الطاقة عبر محـ.ـاولة إبـ.ـرام اتفاقات طـ.ـاقة مختلفة، وذلك وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.

وأضاف بالقول: “أن نـ.ـقـ.ـص الطاقة لا يزال يـ.ـهـ.ـدد إيصال الخدمـــ.ـات الحيوية مثل المـ.ـيـ.ـاه والرعاية الصـ.ـحـ.ـية للشعب في لبنان”.

وأشار “برايس” إلى أن الإدارة الأمريكية على علم بأن وصول الكهرباء إلى لبنان يجب أن يمر عبر الأراضي السورية، مشدداً على أن هذا الأمر لا يعني أن واشنطن ستخفف العقـ.ـوبات على النظام في دمشق، مؤكداً العقـ.ـوبات الصارمة المفروضة على نظام الأسد لا تزال قائمة.

ونوه أن الولايات المتحدة الأمريكية سواءً في هذه الحالة أو غيرها ليست بصدد أن ترفع أو تتنازل عن أي عقـ.ـوبات تم فرضها على النظام السوري.

وبيّن “برايس” أن المسؤولين الأمريكيين على اتصال بالحكومتين الأردنية واللبنانية من أجل فهم أفضل لكيفية تنفيذ صفقة وصول الكهرباء إلى لبنان وتمويل هذا المشروع مع ضمان أن هذه الترتيبات تتوافق مع سياسات الولايات المتحدة وأن لا تخـ.ـرق العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد.

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل عن كثب مع مكتب مراقـ.ـبة الأصول الأجـ.ـنبية التـ.ـابع لوزارة الخـ.ـزانـ.ـة الأمريكية من أجل ضمان أن الاتفـ.ـاقـ.ـات التي يحاول إبرامـ.ـها مع المملكة الأردنية ومــ.ـصر تتـ.ـوافق بشكل كامل مع برنامج العقـ.ـوبات الأمريكية على النظام في سوريا.

ويتزامن ما سبق مع حديث عن جهود تقودها عدة دول عربية لإعادة تعويم وتأهيل نظام الأسد وإعادته إلى شغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية وحضور القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر خلال شهر مارس/ آذار المقبل.

إلا أن الإدارة الأمريكية أكدت في عدة تصريحات لكبار المسؤولين الأمريكيين أنها لن تسمح بإعادة تأهيل النظام السوري إلا في حال أبدى مرونة بخصوص مسار الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مؤكدة أن تغاضيها عن صفقة الطاقة والكهرباء لا يعني أنها أعطت ضوءً أخضر للتطبيع مع الأسد ونظامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى