close
منوعات

ما علاقة فطر “الكمأة والفقع” بظاهرة البرق والرعد؟.. ولماذا لم يتمكن الإنسان من زراعته حتى يومنا هذا؟.. إليك الجواب العلمي.. فيديو

من يدرس كيفية تشكل الكمأة في الصحراء اعتمادا على وجود الغمام الذي يبرق ويرعد ويمطر يرجح أن الكمأة هي من المن الذي أنزل على بني إسرائيل والله أعلم.

فالدراسات تشير إلى أن الكمأة تتشكل بدون زراعة وخصوصا في المناطق التي يكثر فيها البرق والرعد والمطر فالبرق الذي يضرب الأرض يحمل طاقة هائلة تساهم في تشكل العديد من الاكاسيد والمركبات النيتروجينية ( التي تساهم فيما بعد في تشكيل البروتينات في فطر الكمأة )

وتشير الدراسات إلى أن ليس البرق لوحده هو من يساهم في ذلك فالرعد أيضا , ذلك أن الموجات الصوتية الهائلة التي تنجم من الرعد تساهم في تجمع هذه المركبات الغذائية وترسيبها متقاربة مع بعضها ( التي يجمعها فطر الكمأة فيما بعد ) إما بشكل جاف تحت تأثير الجاذبية الأرضية أو بشكل رطب ( عند وجود المطر الذي يتبع البرق والرعد)

كما أن الرعد يساهم في تمزق بعض الأغلفة المحيطة بفطر الكمأة مما يؤدي إلى أن تتحطم هذه الأغلفة الصلبة المانعة للفطر من الانتشار ( فيفقع الفطر , ومن هنا سمي فقعا ) ليجمع هذا المواد الغذائية المتجمعة من البرق والرعد والمطر في ثمرة الكمأة ,

ولعلنا نلمس هذا في قوله تعالى:
” ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ”

وكذلك قوله تعالى ” وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى ” ( ١٦٠) الأعراف .

ما هو نبات الكمأة وكيف يتم اصطياده وأين يتواجد وما هي علامات وجوده:

يعتبر نبات الكمأة من أنواع المواد الغذائية الثمينة والغنية وموسمه فصل الربيع حيث يُشترط أن تكون الأمطار الرعدية قد هطلت على تربة صحراوية مستوية في وقت “الموسم” حتى يتفتق وينشأ,

ولمَّا كان بعضٌ من محبيه على قناعة لا تَقْبل جدلا، وهي أنه من فعل الرعد في أرض الصحراء، فقد تعارفوا على تسميته باسم نبات الرعد.

لقبت أيضا “بالألماس الأسود” ومازالت من قديم الأزل الى هذه اللحظة محاطة بالألغاز ، وخاصة بما يتعلق بدورة حياتها وبقيت مستعصية على الزراعة.

محتواها البروتيني عالي و يحتوي علي أملاح البوتاسيوم و الصوديوم و الماغنسيوم , وتستخدم الكمأة لمعالجة الرمد الربيعي

حيث روى البخاري عن سعيد بن زيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( الكمأة من المنّ و ماؤها شفاء من للعين ).

و جذب فطر الكمأة الناس منذ زمن طويل لما يمتلكه من سحر انحصر في رائحتها وأريجها الذي لا يقاوم؛ لهذا اللؤلؤ الأسود والأبيض تاريخ حافل أسر فيه ألسِنة المتذوقين

اكتشفها أجدادنا وهم يصطادون قوت يومهم ويحرثون أراضيهم، استخدموها كدواء أو كوجبة تسكت جوعهم، ولايزال هنالك رغم قلة عدد أفراد يفتشون عنها في الأرض. ويتدرج لونه من الأبيض إلى الأسود، أما حجمه وشكله يختلف حسب نوعه وحتى مكان تواجده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى