close
الأخبار

بسبب مواصلة الهـ.ـجوم الروسي على أوكرانيا..سوق العملات المشفرة يشهد نمواً سريعاً ويزيد ارباح الناس بملايين الدولارات..اليك التفاصيل

يراقب مايك شوبانيان، صاحب منصة تبادل العملات المشفّرة “كونا”، التداعيات الاقتصادية السلبية على شركته، المترتبة على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعرب شوبانيان عن شعوره بالإرهـ.ـاق، من تنظيم إجلاء جزء من موظّفي شركته من كييف التي يُعدّ قطاع العملات المشفّرة فيها مزدهراً، لافتاً إلى أن شركته “اضطرت إلى إيقاف” التبادلات بعملة الروبل الروسية حين فرضت الحكومة الأوكرانية الجمعة “عقوبات على الروبل”.

وتابع “إن هذا جزء كبير من مدخولنا، لكننا لا نكترث، نحن في زمن حـ.ـرب”.

وأشار شوبانيان إلى أن التبادلات، ازدادت عبر منصته منذ أسابيع في أوكرانيا، فالسكان المحليون كانوا يخشون تصعيد النزاع، ما دفعهم إلى شراء “العملات الرقمية المستقرة” التي ترتبط قيمتها بالدولار الأمريكي وهي عملات غالباً ما تنتقدها الهيئات الناظمة الغربية بسبب الغموض الذي يلفّ تنظيمها.

وأوضح أن “عملة البيتكوين تُشكّل نوعاً من الرهان، لأننا لا نعلم ما إذا كانت الأسعار ستنخفض أو سترتفع، فيما أن الأمر يختلف مع العملات المستقرّة، إذ نبحث عن الحفاظ على ما نملكه.”

ويعتبر أنه “بينما يرى الناس الدولار ملجأ في هذه الحالة، إلّا أن امتلاك الدولار نقداً في الواقع لا ينفع بشيء، فهو غير صالح للاستخدام أينما كان ويمكن سرقـ.ـته بسهولة من خلال رفع السلاح على حامله مثلاً” على حد تعبيره.

وتابع شوبانيان قائلاً بأن “الحدود غير موجودة، يمكننا جمع تبرعات حول العالم بدون الاعتماد على النظام المصرفي”، معترفًا بأنه لا يعلم أين قد تنتهي حملات جمع التبرعات لأنها “حـ.ـرب”، وأضاف في السياق ذاته قائلاً “إنها الفوضى”.

وقد أطلق عدد من مستخدمي العملات المشفرة، مؤخراً حملات جمع أموال يقولون بأنها مخصصة لمساعدة الجيش الأوكراني أو فرق الإنقاذ الأوكرانية، حيث أصبح شراء العملات المشفرة منذ بدء الغزو، أمراً صعباً.

وفي هذا الإطار، كشفت شركة الأبحاث حول عمليات تبادل العملات المشفّرة “إيليبتيك”، أن أكثر من أربعة ملايين دولار من العملات المشفرة قد دخلت محفظة واحدة لجمع التبرعات لمنظمة “كوم باك إيلايف” خلال يومين فقط.

ومن جانبها، دعت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر موقع “يوكرين ناو”، إلى التبرعات عبر تحويلات مصرفية، لكنها شددت على أن “القانون لا يسمح بتلقي مدفوعات بأشكال أخرى، مثل العملات الرقمية والبيتكوين وباي بال”.

وفيما يتعلق بتأثير العملات المشفرة على تخفيف العقوبات المقررة ضد روسيا، ترى كارولين مالكولم، من شركة التحليل “تشاين أناليسيس”، بأن “كوريا الشمالية نفذت هجمات معلوماتية بقصد سرقة العملات المشفرة من المنصات، وتمكنت من جلب مليارات الدولارات إلى البلاد، متجاهلة العقوبات”.

وأضافت أن إيران استخدمت أيضاً التكنولوجيا للتحايل على العقوبات، غير أنه “يمكن وضع إجراءات احترازية” مثلما هي الحال “في النظام المالي التقليدي”، وذلك عبر تحليل بيانات سلاسل الكتل حيث تُسجّل جميع معاملات العملات المشفرة، وفق رأيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى