close
الأخبار

“أوكرانيا مقابل سوريا بالنسبة لبوتين”.. مصادر كشفت عن صفقة روسية غربية حول الملفين الأوكراني والسوري فاجئت العالم..اليك التفاصيل

تستمر الأزمة الأوكرانية بالتصاعد يوماً بعد يوم، حيث وصلت القوات الروسية إلى ضواحي العاصمة “كييف” تزامناً مع إصرار موسكو على الخيار العسكري رغم حزمة العقـ.ـوبات المشددة على روسيا والتي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع واشنطن.

كما أن ما سبق تزامن مع مواقف أوروبية جديدة من شأنها تغير قواعد اللعبة على الأرض في أوكرانيا، إذ اتجهت بعض دول الاتحاد الأوروبي نحو خيار تقديم الدعم العسكـ.ـري للجـ.ـيش الأوكراني عبر تزويده ببعض المعدات والأسلـ.ـحة النوعية.

وقد أعلنت هولندا يوم أمس إرسالها 200 صـ.ـاروخ من طراز “ستينغر” المضاد للطائرات إلى القـ.ـوات الأوكرانية، الأمر الذي يعد دليلاً على تصـ.ـعيد أوروبي نوعي ضد روسيا يرافقه تصاعد في الإدانات الدولية الواسعة ضد موسكو على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي ضوء التطورات الأخيرة وموقف نظام الأسد المؤيد كلياً لما تفعله القيادة الروسية، بدأت بعض التقارير تتحدث عن إمكانية عقد صفقة بين “بوتين” والدول الغربية خلال الفترة القادمة كنوع من المقايضة حول الملفين السوري والأوكراني.

وضمن هذا السياق، يعتقد الكاتب والمحامي السوري “حسان الأسود” في حديث لموقع “الحل نت” أن روسيا ليست بصدد تغيير سياستها في سوريا.

وأشار “الأسود” إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” إلى سوريا قبل بدء العملية الروسية ضد أوكرانيا كانت تتمحور حول صفقة معاكسة لما أعلنت عنه وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري.

وأوضح أن القيادة الروسية عرضت على الإدارة الأمريكية تغيير قواعد العمل السياسي لا سيما بما يخص التعامل مع الملف السوري، مقابل أن يتم السماح لروسيا بالدخول إلى أوكرانيا.

ونوه “الأسود” أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رفضت العرض الروسي جملةً وتفصيلاً، مضيفاً أن ذلك سيدفع بوتين للتشدد بشكل أكبر في سوريا، وفق قوله.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية يبدون اهتماماً أكبر في أوكرانيا بالمقارنة مع سوريا على اعتبار أن أوكرانيا دولة أوروبية ديمقراطية، وبالتالي من الصعب تخيل حدوث مقايضة بينهم وبين ووسيا على ساحة خارجية بعيدة التأثير عن أوروبا.

من جانبه، يرى الباحث في الشأن الروسي “طه عبد الواحد” أن سوريا قد تكون في عين العاصفة بالمواجـ.ـهة الدائرة في أوكرانيا بين الروس والدول الغربية.

وأشار “عبد الواحد” إلى أنه لا يعتقد بأن القيادة الروسية تتجه نحو التعامل بطريقة المقايضة بما يخص الملفين السوري والأوكراني، منوهاً إلى أن خيار دعم موسكو لحل حقيقي في سوريا مقابل أن تتخلى دول الغرب عن أوكرانيا هو خيار مستبعد، على حد تعبيره.

وختم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن سوريا تعتبر قاعدة هامة جداً للروس من الناحية الاستراتيجية في مواجهتها مع الغرب، خاصةً وأن روسيا تملك قواعد جوية وبحرية وبرية على الأراضي السورية وفي مناطق قريبة من أماكن انتشار محدود للجـ.ـيش الأمريكي هناك.

وأضاف بالقول: “على العكس مما يعتـ.ـقد البعض بمقـ.ـايضة في الوقت الحــ.ـالي، فإن روسيا ستذهب إلى التعـ.ـاطي مع المـ.ـلف السوري من منطـ.ـلق الأهـ.ـمية الاستراتيجية لوجـ.ـودها في سـ.ـوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى