close
الأخبار

مسؤول أمريكي رفيع يتحدث عن خارطة طريق لفرض حل سياسي في سوريا والمعـ.ـارضة أمام فرصة استثنائية اليوم ستغير المعادلة على ارض المـ.ـعركة..اليك التفاصيل

مع تصاعد الحديث عن ضغوطات أمريكية كبيرة تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على القيادة الروسية بشأن الخـ.ـلافات العميقة بين الطرفين حول أوكرانيا، عاد الملف السوري إلى قائمة أولويات واشنطن عبر عدة تحركات ومواقف غير مسبوقة.

وضمن هذا السياق، كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جويل رايبورن” عن خارطة طريق أمريكية لفرض حل سياسي في سوريا كانت في طريقها إلى التنفيذ في وقت سابق، إلا أن موسكو أفشلت الخطة المتكاملة التي كان من شأنها أن تفضي إلى حل حقيقي وشامل في سوريا.

وقد أشار محللون إلى أهمية التوقيت الذي كشف فيه المسؤول الأمريكي عن خارطة الطريق، منوهين إلى أن “رايبورن” لم يتطرق للحديث عن هذا الأمر في مختلف المقابلات الصحفية التي أجريت معه حول الملف السوري طوال السنوات الماضية.

وتأتي أهمية ذلك في ضوء الحديث عن توجهات أمريكية لقلب الطاولة على الروس في سوريا عبر فرض الحل هناك من خلال دعم تنفيذ عملية التسوية السياسية بموجب القرارات الأممية، الأمر الذي يدل على إمكانية أن تتجه واشنطن مجدداً لإعادة إحياء خارطة الطريق التي تحدث عنها “رايبورن” بشأن الحل النهائي في سوريا من جديد.

وفي تفاصيل خارطة الطريق الأمريكية للحل الشامل في سوريا، ذكر “رايبورن” في مقابلة مع “تلفزيون سوريا” أن واشنطن قدمت عام 2018 خارطة طريق وصفها بالمتكاملة لفرض حل سياسي في سوريا.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ناقشت خارطة الطريق بشكل جيد مع القيادة الروسية، مبيناً أن المسوؤلين الروس ادعواً كذباً أنهم لم يفهموها، وفق تعبيره.

وبحسب “رايبورن” فإن خارطة الطريق تضمنت 6 شروط يجب على بشار الأسد ونظامه تنفيذها من أجل استعادة علاقاته مع واشنطن، وهي قطع العلاقات العسكـ.ـرية مع إيران، وتسليم الترسـ.ـانة الكيمـ.ـاوية، بالإضافة إلى تهيئة الظروف لعـ.ـودة اللاجئين، ومحاسبة مـ.ـجـ.ـرمي الحـ.ـرب، إلى حانب التوقف عن رعاية الإرهـ.ـاب وعدم تهـ.ـديد جيرانه.

ولفت المسؤول الأمريكي إلى وجود شرط سابع تمت إضافته فيما بعد ولم يظهر على وسائل الإعلام، ويتمثل بمطالبة نظام الأسد بإطـ.ـلاق سراح جميع الأمريكيين المحتجـ.ـزين في سـ.ـجـ.ـونه.

وفي شأن ذي صلة، وتعليقاً على إمكانية وجود توجهات أمريكية لقلب الطاولة على الروس في سوريا، أشار الباحث “وائل علوان” في حديث لموقع “أورينت نت” إلى أن المعارضة السورية أمام فرصة استثنائية اليوم، ليس فقط لتصحيح وضعها وإنما من أجل أن تستـ.ـأنف مؤسساتها دورها الطبيـ.ـعي كممثل للشعب السوري وكبـ.ـديل للنظـ.ـام أيضاً.

وأوضح “علوان” بالقول: “لنفترض الآن أن المجـ.ـتمع الدولي قرر معـ.ـاقـ.ـبة بوتين في سوريا أيضاً من خلال التخـ.ـلص من النظـ.ـام التابع له، فهل المعارضة بواقعها الحـ.ـالي قـ.ـادرة على أن تكون بديلاً ناجـ.ـعاً؟ بالتأكيد لا”.

وأضاف: “وعليه، ولأن هذا الاحتـ.ـمال بات وارداً وبقـ.ـوة حتى وإن لم يكن خـ.ـلال وقـ.ـت قـ.ـصير، فإن على المعـ.ـارضة أن تكون بحجم المسـ.ـؤولـ.ـية التاريخية اليـ.ـوم وتتحرك بـ.ـجـ.ـدية وبإخـ.ـلاص لإصلاح مؤسسـ.ـاتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى