close
الأخبار

مصدر مقرب من روسيا يحسـ.ـم الجدل ويفاجئ العالم حول الانسحاب من سوريا والتركيز على أوكرانيا!

ركزت العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية خلال الساعات الماضية على الحديث عن الارتباط الوثيق بين مجريات العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد الأراضي الأوكرانية وبين تطورات الأوضاع على الصعيد الميداني في سوريا ومستقبل التواجد الروسي هناك.

وأشارت عدة تقارير صحفية إلى إمكانية وجود توجهات لدى القيادة الروسية بتخفيض تواجدها العسكـ.ـري وتعداد قواتها المنتشرة على الأراضي السورية، وذلك من أجل التركيز على الملف الأوكراني في ظل تعثر تقدم القـ.ـوات الروسية في أوكرانيا.

وضمن هذا السياق، حسم مصدر مطلع مقرب من القيادة الروسية أن روسيا ليست بصدد تقليص تواجدها العسكـ.ـري على الأراضي السورية أو في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا في ضوء استمرار العملية العسكـ.ـرية في أوكرانيا.

ونقلت قناة “الميادين” المقربة من النظام السوري عن مصادرها الخاصة المقربة من روسيا تأكيدها بأن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد الأراضي الأوكرانية لن تؤثر على الالتزامات الروسية في سوريا.

وأوضحت المصادر في سياق حديثها للقناة، أن روسيا تعتبر دولة قوية وبإمكانها تحقيق أهدافها في أوكرانيا بمعزل عن تواجدها في سوريا أو تنفيذها لمهام أخرى في عدة مواقع حول العالم.

وأشارت إلى أن القيادة الروسية ليست بصدد عقد أي صفقات أو مقايضات بين الملف السوري والملف الأوكراني خلال الفترة المقبلة.

ولفتت ذات المصادر إلى أن روسيا ستحافظ على تواجدها في سوريا على وضعه الحالي، وذلك لأنها تعتبر أن تواجدها هناك يضمن استمرار الاستقرار والهدوء هناك، ويحمي تلك المنطقة من العمليات العسكـ.ـرية.

كما نوهت إلى أن القيادة الروسية مازالت تدفع باتجاه دعم إجراء حوار ومفاوضات شاملة بين النظام السوري وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبر الذراع العسكري للإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا بدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي حديث المصدر المقرب من القيادة الروسية بعد التقارير التي انتشرت على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية حول وجود نوايا لدى روسيا بعقد صفقة مقايضة مع الدول الغربية بين الملفين السوري والأوكراني.

وذكرت التقارير أن موسكو وفي ظل العقـ.ـوبات الصارمة التي فرضتها دول الغرب عليها، وما رافق ذلك من شـ.ـلل في الاقتصاد الروسي، بدأت تفكر بشكل جدي بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، مبينة أن المفاوضات ستشمل كل من أوكرانيا وسوريا.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى وجود تحركات ميدانية مريبة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، مشيرين إلى أن الجـ.ـيش التركي بدأ يعيد ترتيب أوراقه وتموضع قواعده العسكـ.ـرية، لاسيما في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي والمناطق القريبة من خطوط التماس مع قـ.ـوات النظام السوري.

ويرى المحللون أن تركيا تستعد لمرحلة قادمة مليئة بالتطورات، موضحين أن أنقرة لديها مخـ.ـاوف من تصـ.ـعيد روسي في إدلب كردة فعل على تعثرها في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى