close
الأخبار

بالفيديو..وزير الخارجية السعودي يحرج المفوض الأوروبي عندما قارن هذه المدينة السورية بماريوبول الأوكرانية

أحرج وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم السبت، المفوض الأوروبي، جوزيب بوريل، في منتدى الدوحة عندما قارنة بين مدينتي حلب السورية وماريوبول الأوكرانية.

وتحدث “بوريل” عن معاناة مدينة ماريوبول الأوكرانية وأكد أنها بمثابة حلب بالنسبة لأوروبا، (في إشارة لدمار المدينتين في الحـ.ـرب)، ليرد “ابن فرحان”: “حسنًا.. حلب هي حلب بالنسبة لنا”.

وأكمل “المفوض الأوروبي”: “لكننا الأوروبيون لسنا من فجّر حلب”، ليقابله وزير الخارجية السعودي: “لا.. ليس أنتم .. لكن تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمتين كان مختلفًا”.

كما توالت ردود فعل دول الغرب حيال النظام السوري في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق في ضوء العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا وتأييد نظام الأسد لها علنياً، إلا أن المواقف الأمريكية كانت الأقوى والأكثر وعيداً وحدةً تجاه “بشار الأسد” ونظامه.

وضمن هذا السياق، أجمع العديد من المحللين والمراقبين للشأن السوري أن التصريح الأقوى للإدارة الأمريكية بشأن الملف السوري ومصير “بشار الأسد” جاء على لسان نائب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.

وأشار المسؤول الأمريكي في كلمة له أمام أعضاء المجلس إلى أنه ورغم ما يحدث في أوكرانيا إلا أن سوريا لا تزال من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم.

ونوه إلى أن “بشار الأسد” ونظامه مازالا يرتكبون الأعمال الوحـ.ـشية ويهجرون السوريين قسرياً في الوقت الذي تتظاهر فيه بعض الدول بأن الصـ.ـراع في سوريا قد انتهى، ملمحاً إلى ضرورة أن يكون مصير “الأسد” متناسباً مع حجم الممارسات التي ارتكبها بحق شعبه.

وأضاف “ميلز” مخاطباً المجتمع الدولي بالقول: “ما زلنا حتى الآن نشـ.ـاهد صراعاً نشطاً وتهجيراً قسرياً، بينما تـ.ـريد بعض الـ.ـدول التظـ.ـاهر بأن الصـ.ـراع قد انتهى، لكن الشعب السوري للأسف يعرف أفـ.ـضل من أي شـ.ـخص آخر أن هـ.ـذا غير ممـ.ـكن”.

وأرف قائلاً: “العـ.ـالم يشاهد بفـ.ـزع روسيا تستــ.ـخدم تكتيكاتها الوحـ.ـشية في أوكـ.ـرانيا كما استخدمتها في سوريا.. بعد 11 عاماً على الانتـ.ـفـ.ـاضة السورية تعتبر روسيا أن مجـ.ـلس الأمن الدولي يقـ.ـضي وقتاً طويلاً في منـ.ـاقـ.ـشة الأزمـ.ـة في سوريا، وهذا الاعتـ.ـبار خطأ فـ.ـادح”.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل التركيز في جلسة مجلس الأمن الدولي على ثلاثة جوانب للصـ.ـراع في سوريا.

وبيّن أن الجوانب الثلاثة تتمثل بالحاجة إلى مشاركة سيـ.ـاسية منسقة من قبـ.ـل جميع الأطـ.ـراف، وأهمية وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار على الصـ.ـعيد الوطني، والحاجة إلى إعادة تفـ.ـويض وتوسـ.ـيع الآلية الإنسانية عبر الحـ.ـدود للتصـ.ـدي للأزمـ.ـة الإنسانية”.

وقد اعتبر محللون أن كلمة “ميلز” تعد بمثابة رسالة حاسمة واضحة المعالم موجهة إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والقيادة الروسية، لاسيما وأن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة كان حاضراً خلال الجلسة ويستمع لما قاله المسؤول الأمريكي.

وأشار المحللون إلى أن إدارة “بايدن” تريد أن تؤكد للقيادة الروسية أنها ستعود بقوة إلى الملف السوري خلال المرحلة المقبلة، سواءً على الأرض أو في أروقة مجلس الأمن والمنظمات الدولية المهتمة بمسألة محاسبة “الأسد” ونظامه على الجـ.ـرائــ.ـم المرتكبة بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية في دمشق كانت قد أطلقت تسمية “شهر المحاسبة” على شهر آذار/ مارس الجاري، وذلك تأكيداً على وجود مساعي أمريكية لفتح كافة ملفات جـ.ـرائـ.ـم النظام السوري بحق شعبه.

فيما نوهت عدة تقارير صحفية إلى أن واشنطن ستتعامل مع الملف السوري بشكل مختلف بعد أن أدركت أنها أخطأت حين أفسحت المجال لروسيا بتصدر المشهد في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى