close
الأخبار

“لا مفر لأمريكا من إسـ.ـقاط الأسد”.. هل وضعت إدارة “بايدن” خارطة طريق جديدة لتغيير النظام في سوريا عقب اجتماعها مع حلفائها؟ المصادر تكشف عن التفاصيل المفاجئة

صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية لهجتها بشكل غير مسبوق ضد روسيا ورأس النظام السوري “بشار الأسد” في الآونة الأخيرة، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول الخطوات الفعلية التي ستتخذها إدارة “بايدن” بشأن سوريا خلال الفترة المقبلة.

ولعل السؤال الأبرز الذي تبادر إلى أذهان الكثيرين، يتعلق بمدى وجود توجهات حقيقية لدى الإدارة الأمريكية بالإطاحة بالأسد وتغيير النظام في سوريا، بعد إدراكها أنها كانت مخطئة في تعاملها مع الملف السوري خلال السنوات الماضية، لاسيما بما يخص منح موسكو أفضلية التحكم بهذا الملف.

وفي ضوء ما سبق تحدثت العديد من التقارير الصادرة عن وسائل إعلام أمريكية عن وجود خطة أشبه بخارطة طريق جديدة وضعتها إدارة الرئيس “بايدن” لقلب الطاولة على “بوتين” في سوريا عبر ممارسة أقصى ضغط على “بشار الأسد” ونظامه وإجبارهم على تقديم تنازلات بما يخص مسار العملية السياسية.

فيما رأى محللون مهتمون بالشأن السوري أن ما حـ.ـدث في أوكـ.ـرانيا مؤخراً قد يجعل الإدارة الأمريكية مضطرة للتعامل بشكل مختلف مع الوضع في سوريا والتدخل بشكل مباشر لفرض حل سياسي بموجب القرارات الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى خروج “بشار الأسد” من المعادلة.

وضمن هذا السياق، نشر موقع “نينار برس” مقالاً تحليلياً للطبيب السوري الذي يحمل الجـ.ـنسية الأمريكية والناشط في الشأن السوري “د. هشام نشواتي”، استهله بالإشارة إلى أن الحـ.ـرب الروسية على أوكـ.ـرانيا كشفت ضرورة تجذير الموقف الأمريكي من نظام الاستبداد المتوحـ.ـش في سوريا.

وأوضح الكاتب أن مثل هكذا تجذير لو حصل في وقت سابق، كان من شأنه أن يمنـ.ـع “بوتين” من شن حـ.ـربه على الديمقراطية الأوكرانية.

وبيّن أنه يقصد بالتجذير، أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً يرتكز على مصالحها الاستراتيجية وعلى مبادئها في الدفاع عن الحريات وحقـ.ـوق الإنسان، وهو الموقف الذي لم تتخذه إدارة “أوباما”، وبالتحديد بعد أن استخدام النظام السوري السـ.ـلاح الكيمـ.ـاوي في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

ولفت الكاتب إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين في الإدارات الأمريكية السابقة قد تبنوا شعار تغيير سلوك النظـ.ـام، مشيراً أن معنى ذلك كان عدم تبني سياسة علنية بإسقاطه.

واستدرك بالقول لكن بعد أن سلك الأسد طريق اللاعودة في ممارسته الوحـ.ـشية، وبوجود أدلة كثيرة دامغة على إجـ.ـرامه، سيكون ذلك بمثابة الحبل الذي سيلتف ع عنـ.ـق الأسد في الفترة القادمة.

وأضاف بالقول: لقد أدرك العـ.ـالم أن السكـ.ـوت والتغاضي عن مجـ.ـازر الأسد هو خطـ.ـر يهـ.ـدد الإنسانية والتوازنات والأمـ.ـن العالميين، وقد لمسنا هذا الإدراك إبان الغـ.ـزو الروسي البـ.ـربـ.ـري لأوكـ.ـرانيا”، وفق تعبيره.

وفي ضوء ما سبق، يرى الكاتب أنه لن يكون أمام الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الحر إلا العمل بجـ.ـدية من أجل جلب الأسد إلى العدالة ومحاسبته وإسقـ.ـاط نظامه.

ولفت إلى أن خسران الولايات المتحدة الأمريكية لسمعتها الأخـ.ـلاقية الرفيعة ودورها الريادي المتميز، سيكون من شأنه أن يفقدها لمعانها ومكانتها كمنـ.ـارة متألقة، على حد قوله.

ونوه الكاتب في سياق حديثه إلى أن العالم الحر بعد التجربتين السورية والأوكـ.ـرانية عليه أن يتحد، فيما على الولايات المتحدة الأمريكية أن تقود هذا الاتحاد.

ولفت الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك تماماً أن نظام الأسد فـ.ـاسد، كما أنها تدرك أيضاً بأن هذا النظام غير قابل للتغيّر الإيجابي أو الإصلاح أو تشارك السلطة عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تدرك خطـ.ـورة سياسة هذا النظام على إقليم الشرق الأوسط بمجمله، لافتاً أن الإدارة الأمريكية باتت معنية اليوم في ضوء التطورات والمستجدات العالمية إلى تهيئة الظروف الملائمة لرحيل نظام الأسد، خاصةً بعد الموقف الذي اتخذه نظام الأسد حيال أوكـ.ـرانيا وإعلانه دعم الموقف الروسي هناك.

وختم الكاتب حديثه بالقول: “إن الأخـ.ـذ بسياسة محـ.ـاسبة نظام الأسد على جـ.ـرائـ.ـمه، يعني الإسراع في ترحيـ.ـله عن سدة حكم البلاد، التي يهيـ.ـمن عليها بقـ.ـوة وبطـ.ـش أجهزة مخـ.ـابراته المتوحـ.ـشة”.

وأضاف: ” ما سبق في حال حدوثه سيكون من شانه تصحيح موقـ.ـف الولايات المتحدة أمام حلفـ.ـائها ويمنحها المصداقية الحقيقية عن دفـ.ـاعها عن الحريات والديمقراطية وحقـ.ـوق الإنسان دون الوقوع بفــ.ـخ الصفقـ.ـات الصغرى على حسـ.ـاب التغيير الأكبر”.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن بدأ الولايات المتحدة الأمريكية بحشد قواتها من أجل قلب الموازين وتغيير المعادلة في سوريا.

وأوضحت التقارير أن إدارة “بايدن” بدأت بالفعل بالاهتمام بشكل أكبر بالملف السوري بعد أن اهملته بشكل واضح خلال المرحلة السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى