close
أخبار السوريينالأخبار

سوريا تعلن عن جاهزيتها الكبرى للعملية العسكرية التركية المرتقة

قال مراسل قناة A Haber التركية في الأراضي السورية، محمد غيتشغال، إن “الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر، أكمل استعداداته العسكرية للمشاركة في العملية العسكرية الجديدة للقضاء على العناصر الإرهابية شمالي سوريا”.

وأضاف أنه “بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عملية عسكرية مرتقبة في مناطق شمال سوريا ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي، بدأت جميع وحدات الجيش الوطني السوري برفع الجاهزية وانتظار ساعة الصفر”.

وأعلن أردوغان، في 23 أيار/مايو الجاري “استعداد تركيا للقيام بعملية عسكرية جديدة في سوريا”.

وقال أردوغان إن “تركيا ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق باستكمال الجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كم، على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا”.

وأضاف أن “المناطق التي تعتبر بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا”.

وتابع أنه “ستبدأ هذه العمليات بمجرد أن تكمل قواتنا المسلحة والمخابرات والأمن التركية استعداداتها”.

تل رفعت ومنبج وعين العرب
كما أكدت أن العملية ستستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي.

كذلك ستربط بين مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى.

ستوصل بإدلب
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب.

وأضافت أن منطقة تل رفعت كانت مستهدفة خلال العملية العسكرية التي شنتها القوات التركية في أكتوبر 2019، لكن العملية تأخرت نتيجة مفاوضات مع موسكو لوجود جنود روس هناك.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركيةإن التحضيرات بـ شأن العملية قد تمت والمناطق التي من المحتمل أن تشهد العملية هي “منبج- عين عيسى- عين العرب- تل رفعت”

ميليشيا قسد
إلى ذلك، ستُضرب أولاً أهداف ميليشيا قسد بضربات جوية قبل أن تبدأ العمليات البرية، وسيتم استخدام طائرات F-16 والطائرات المسيرة من طراز UAV وSİHA بشكل فعال في العمليات الجوية، على أن تبدأ بعد ذلك العملية البرية، بحسب المصادر.

ومن المقرر أن تحتضن المناطق من إدلب إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي وريفي الرقة والحسكة عشرات آلاف اللاجئين، حيث تبني تركيا تجمعات سكنية ضمن مشروع ما وصفته بـ “العودة الطوعية” لمليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيها.

يذكر أن أنقرة شنت ثلاث عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد الوحدات الكردية، ساعية منذ سنوات إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعرض 30 كلم على طول حدودها الجنوبية

لتفصل تلك المنطقة العازلة تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات التركية إرهابياً.

وفي حال نجحت عمليتها الجديدة هذه، ستؤمن تركيا بذلك على جزء من شمال غربي البلاد، حيث لجا أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري.

بدوره قصف الجيش الوطني بالمدفعية الثقيلة مواقع ميليشيا قسد في قريتي صيدا ومعلق ومخيم عين عيسى والطريق الدولي M4 شمال الرقة.

واستهدف كذلك بقصف مماثل نقاطاً أخرى للميليشيا في قرى دادا عبدال والبوبي التابعة لبلدة أبو راسين شرق رأس العين شمال الحسكة.

فيما أجرى وفد من قيادات حزب العمال مباحثات مع الروس حول التصعيد التركي في قاعدة تل السمن الروسية في الرقة، وفقاً لمصادر أورينت.

وأكدت تركيا أن الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بتعهداتهما لتركيا بسحب عناصر ميليشيا “قسد” لمسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.

ورصدت وكالة زيتون الإعلامية تصريحات لمصادر أمنية تركية، تؤكد أن “قسد” تواصل استهداف المنطقة الآمنة التي أنشأها الجيشان التركي والوطني السوري شمالي سوريا.

المصادر أكدت أن تنظيم “قسد” الذي يسيطر على ثلث مساحة سوريا، ما يزال موجوداً في المناطق التي من المفترض أن ينسحب منها، بل ويواصل تهديد المنطقة الآمنة.

ويستخدم التنظيم مدن تل رفعت (على بعد 18 كيلومتراً من الحدود التركية) ومنبج (على بعد 30 كيلو متراً) وعين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية كنقاط لاستهداف المدنيين في مدن جرابلس وأعزاز ومارع وعفرين وتل أبيض ورأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وكذلك فإن عناصر قسد يستهدفون الجيش الوطني وقوات الأمن التركية في هذه المناطق وبشكل متكرر.

يذكر أن تركيا أطلقت في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 عملية “نبع السلام” العسكرية شمالي سوريا، استناداً لحقها الشرعي في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وبهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن حدودها.

وبعد ساعات من انطلاق العملية، زار نائب الرئيس الأمريكي آنذاك مايك بنس تركيا، وتعهد بسحب قسد مسافة 20 ميلاً (32 كيلو متراً) جنوباً، فيما تعهدت روسيا، خلال العملية

بسحب عناصر قسد من مدينتي منبج وتل رفعت السوريتين، وسحب التنظيم 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى