close
الأخبار

خطـ.ـف وخـ.ـداع..مصادر تكشف عمليات تسلّيم “حزب الله” سوريين في هذه الدولة العربية لميليـ.ـشيا أسد

كشفت مصادر خاصة لـ “أورينت نت”، معلومات حول قيام “حزب الله” اللبناني بخطف عشرات السوريين وتسليمهم لميلـ.ـيشيا أسد في سوريا، وذلك عبر الحدود البرية والبحرية بين سوريا ولبنان.

وقال الشاب (أسامة الحمدان) المنحدر من ريف حلب الجنوبي، والذي كان يعمل في لبنان بين عامي 2013 – 2019 قبل أن ينتقل للعيش في أوروبا بعد حصوله على اللجوء، إن ابن عمه “رياض الحمدان” كان يقطن في حي الروشة بالعاصمة اللبنانية بيروت في الفترة نفسها، وتعرّض للاختطـ.ـاف على يد مجـ.ـهولين سنة 2017 خلال عمله في البناء.

وأشار إلى أنه في المرة الأخيرة التي عمل بها كانت ضمن مزرعة في منطقة (الطريق الجديدة)، حيث ذهب إلى هناك مع ورشة مكونة من 7 سوريين ولكن جميعهم لم يعودوا يومها، مبيناً أن عملية اختفائهم كانت غامضة جداً حتى تكشفت تفاصيلها بعد عامين.

سلّموهم لميليشيا أسد

وأضاف أنه بعد جهد طويل تبيّن أن ابن عمه واثنين ممن كانوا معه موجودون في صيدنايا، أما البقية فلم يكن هناك أي معلومات عن مصيرهم، حيث قبع في معتقله لمدة عامين، رغم عدم وجود تهمة ضده ليخرج بعدها بموجب العفو المزعوم ويغادر إلى تركيا.

وحول تفاصيل الاختـ.ـطاف أوضح حمدان أنه خلال العمل دخلت سيارة (فان) إلى المزرعة ونزل منها خمسة أشخاص مدجّجين بالسلاح، أحدهم كان يرتدي زياً عسكرياً مموّهاً، وبعد حوار قصير بدؤوا بشتم العمال السوريين هناك ومن بينهم ابن عمه ووصفهم بالخونة.

وعندما حاولوا الهروب منهم انهالوا عليهم بالضرب المبرح حتى فقدوا الوعي، واستفاقوا داخل سيارتهم مكبّلي الأيدي والدماء تنزف منهم، وبعد مسير بضع ساعات، تم إخراجهم وتسليمهم لأشخاص مسلحين آخرين، تبيّن فيما بعد أنهم يتبعون للأمن العسكري التابعة لميليـ.ـشيا أسد، ليتم نقلهم بعدها إلى صيدنايا.

عرّابو الثارات

ولم يقتصر دور عناصر حزب الله على تسليم اللاجئين السوريين لميليشيات أسد فحسب، حيث أكد “مصطفى عبد الواحد شعبو” أن شقيقه (محمد) الذي كان مقيماً في لبنان، قُتـ.ـل على يد آخرين من عائلة (الظن) المقيمين في سوريا، موضحا أن محمد قتـ.ـل بسبب قتلـ.ـه لأحد الأشخاص من العائلة المذكورة قبل الثورة (بالخطأ) خلال حفل زفاف في مشتى الحلو.

وقد تبيّن لاحقاً أن عائلة القتيل استعانوا بميليـ.ـشيا حزب الله في اختطاف شقيقه من البقاع سنة 2020 وتسليمه لقاتـ.ـليه بريف طرطوس، رغم سقوط القضية منذ زمن على يد القضاء واعتبار ما جرى قضاء وقدراً.

التسليم عبر البر والبحر

وسبق أن نشر موقع “أورينت نت” تقريراً تحدث فيه عن قيام عصـ.ـابات ومافيـ.ـات لبنانية تابعة لميليشـ.ـيا حزب الله، بتسليم عشرات اللاجئين السوريين يبلغ عددهم نحو 130 شخصاً بعد خداعهم برحلة هجرة إلى أوروبا، قبل أن ينحرف القارب شمالاً بحجة الغرق ويتجه إلى شواطئ مدينة طرطوس الخاضعة لسيطرة ميليـ.ـشيات أسد، حيث جرى تسليمهم.

كما قامت ميليـ.ـشيا حزب الله وعبر مجموعة من المهرّبين في وقت سابق، بتسليم نحو 15 شاباً كانوا قد اتفقوا معهم على تهريبهم من لبنان إلى ريف دمشق، فترة سيطرة المعارضة على مناطق واسعة في القلمون الغربي، حيث كان الاتفاق أن يتم توصيلهم إلى بلدة (قارة) الخاضعة لسيطرة المعارضة، ليجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع حاجز لميليشيات أسد هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى