close
الأخبار

“تسوية شاملة في سوريا”.. روسيا تصدر بياناً مفـ.ـاجئاً حول المرحلة القادمة بعد مباحثات سرية مع الأسد عقب قبول السويد وفنلندا بالناتو!

أصدرت القيادة الروسية بياناً مهماً وبشكل مفاجئ حول المرحلة القادمة في سوريا، وذلك بعد مباحثات جرى فيها تبادل سري لوجهات النظر بين الكرملين ونظام الأسد حول تطورات الأوضاع على الأراضي السورية ودول منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان رسمي صادر عنها بأن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا “ميخائيل بوغدانوف” قد التقى مع السفير التابع للنظام السوري في موسكو “رياض حداد” وبحثا آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: “خلال المحــادثات جرى تبادل سـ.ـري لوجهات النـ.ـظر حول تطور الأوضاع فـ.ـي سوريا وحولها”.

وأكد البيان أن الجانبان ناقشا بشكل أساسي مسألة التركيز على الإجراءات والمهام الواجب تنفيذها من أجل تسوية شاملة في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وقد اعتبر مراقبون ومحللون مختصون بالشأن الروسي، أن البيان الروسي يدل على أن أموراً ما تجري خلف الكواليس بما يتعلق بالمفاوضات بين روسيا ودول الغرب بشأن الملفين السوري والأوكـ.ـراني.

وأشار المحللون أن عدم إفصاح الخارجية الروسية عن تفاصيل المحادثات بين “بوغدانوف” و”حداد” تشير إلى أهمية ما تم نقاشه، لاسيما بأن البيان ذكر عبارة “تبادل سري لوجهات النظر”، وهو الأمر الذي لم يحدث من ذي قبل بالنسبة للبيانات الصادرة عن القيادة الروسية بخصوص الملف السوري.

وكان عدد من الخبراء الروس، قد أشاروا في وقت سابق إلى أن المسؤولين الروس مستعدين للتخلي عن الأسد ونظامه من خلال تسوية سياسية شاملة في سوريا تضمن المصالح الروسية في المنطقة.

ورأى الخبراء الروس أن لدى الكرملين قناعة تزداد يوماً بعد الآخر بأن استمرار “بشار الأسد” ونظامه في السلطة لن يخدم المصالح الروسية على المدى البعيد.

ولفت الخبراء إلى أن القيادة الروسية ربما تتجه مستقبلاً لإيجاد مخرج لبشار الأسد، لكنها تنتظر أن تحصل على الثمن المناسب.

تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تقارير صحفية وإعلامية أشارت إلى أن سوريا مقبلة على تطورات لافتة خلال الفترة القادمة ستحدد مستقبل الملف السوري ومصير الأسد ونظامه.

ولفتت التقارير إلى أن الجانب الروسي في الوقت الحالي لديها أولويات أهم من الملف السوري، وفي مقدمتها العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا وما يرافقها من أزمات اقتصادية في الداخل الروسي وفي دول العالم أجمع نتيجة وجود خلل في التوازن، خاصةً بما يتعلق بتوريدات النفط والغاز والحبوب والزيوت.

فيما أكدت العديد من المصادر أن النخب الروسية بات لديها قناعة راسخة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 كخيار وحيد يضمن مصالح موسكو في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشارت المصادر المقربة من دائرة صناعة القرار في روسيا، أن المسؤولين الروس ينتظروا اللحظة المناسبة للانخراط بمفاوضات جدية من أجل المضي قدماً في مسار العملية السياسية للملف السوري والتوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا بالتنسيق مع الدول المعنية بالشأن السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى