تمثّل المستنقع القذر لمعاداة الإسلام والأتراك
[ad_1]
وصفت الرئاسة التركية في بيان رسمي لها، الرسم الكاريكاتيري لمجلة شارلي إيبدو بالـ“الشائن”، فيما تَقدَّم الرئيس التركي بشكوى للنيابة العامة التركية، ضد كل من رئيس التحرير ورسام الكاريكاتير لدى المجلة الفرنسية، بتهمة “الإساءة إلى رئيس الجمهورية”.
أدانت الرئاسة التركية الأربعاء، الرسم الكاريكاتيري “الشائن” لمجلة شارلي إيبدو، الذي استهدفت من خلاله الرسول الكريم، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة في بيان، إن ”الرسم الكاريكاتيري الشائن لمجلة شارلي إيبدو لا يمكن أن يمثل أي شيء سوى المستنقع القذر لمستوى معاداة الإسلام والأتراك الذي تغرق فيه أوروبا أكثر فأكثر يوماً بعد يوم“.
وأضافت: ”إن الهدف الوحيد من إعادة المجلة التي تُدعى شارلي إيبدو نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة اليوم هو زيادة مستوى الإهانات ومحاولة استفزاز جديدة لتصعيد مستوى التوتر“.
وعبرت الرئاسة التركية عن إدانتها بشدة “جميع الأعمال الاستفزازية“.
وأوضحت: ”في الأسابيع الأخيرة وصلت أحداث معاداة الأجانب والعنصرية والإسلاموفوبيا والفاشية إلى ذروتها في أوروبا نتيجة لسياسية اليمين المتطرف المتصاعدة في السنوات الأخيرة هناك“.
وأشارت إلى أن اقتحامات الشرطة للمساجد والهجمات المنظمة ضد قيم الدين الإسلامي والمواقف الإقصائية من المنظمات وكبار السياسيين في أوروبا تحزن جميع المسلمين حول العالم وتثير غضبهم.
وقالت إن “محاولة سياسيين أوروبيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والنائب الهولندي جيرت ويلدرز الاختباء وراء شعارات حرية التعبير والديمقراطية للتمادي في الافتراء والتهجم على الإسلام والمسلمين وتركيا والشعب التركي وجميع قيمنا، أمر يستفزّ العالم الإسلامي بشكل لا يتصوره العقل“.
وأكدت الرئاسة التركية أنه “يجب أن لا يكون لدى أمتنا أدنى شك في أن جميع الخطوات القانونية والدبلوماسية ستُتّخذ ضد الرسم المعني، وستستمر معركتنا حتى النهاية بإصرار وعزم ضد هذه الخطوات الوقحة المهينة التي تضمر سوء النية”.
وأضافت: “ندعو جميع الدول والمسؤولين وعلى رأسهم فرنسا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة بطريقة مسؤولة وعادلة ضد الهجمات الاستفزازية في الأسابيع الأخيرة، والعمل معاً ضد هذا الفهم الذي يدوس على جميع القيم“.
أردوغان يتقدم بشكوى للنيابة العامة
من ناحية أخرى تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشكوى للنيابة العامة بأنقرة، ضد مسؤولي مجلة شارلي إيبدو الفرنسية.
وقدّم محامي أردوغان، حسين أردوغان، الشكوى باسم أردوغان إلى النيابة العامة في أنقرة، ضد كل من رئيس التحرير، ورسام الكاريكاتير لدى المجلة الفرنسية، بتهمة “الإساءة إلى رئيس الجمهورية”.
وأكد استدعاء الشكوى على أن إساءة “شارلي إيبدو” لا تندرج ضمن حرية تعبير الصحافة، لكونها تنتهك حريات الأفراد.
وشدّد على أن المادتين 26 و28 من الدستور التركي، تنصان على أن الصحافة لا تتمتع بحرية مطلقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ما تنصّ عليه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أن حرية التعبير التي تتمتع بها الصحافة يرافقها عديد من المسؤوليات والمهام أيضاً.
وأضاف أن من بين هذه المسؤوليات والمهام عدم التشهير بالآخرين، وتجنب إلحاق الضرر بهم وبسمعتهم، مبيناً أن ما فعلته المجلة الفرنسية يستهدف شخصية وسمعة الرئيس التركي، ويتضمن إساءة ضده.
وطالب استدعاء الشكوى بفتح تحقيق عامّ بحق المشتبه بهم، وعلى الفور.
وفي وقت سابق، أطلقت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتيرياً مسيئاً للرئيس أردوغان.
وأفادت النيابة العامة في بيان الأربعاء، بأنها أطلقت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.
وشهدت فرنسا
خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، على واجهات
مبانٍ، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21
أكتوبر/تشرين الأول الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى
عن “الرسوم الكاريكاتيرية”، مما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي،
وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات و البضائع الفرنسية.
المصدر: TRT عربي – وكالات