سوء التواصل” يؤدي إلى أول وفـ.ـاة بسبب “كورونا” في القامشلي
جاء في بيان لـ“هيئة الصحة”، في 17 من نيسان الحالي، أن منظمة الصحة العالمية سجلت وفـ.ـاة مريض بفيروس “كورونا” في المشفى الوطني بالقامشلي، مشيرة إلى أن المتـ.ـوفى أُصيـ.ـب بالمرض، في 22 من آذار الماضي، وأُدخل على إثر الإصـ.ـابة إلى مشفى خاص لم تسمه.
وفي 27 من الشهر ذاته، نُقل إلى المشفى الوطني في القامشلي، حيث وُضع على جهاز التنفس الصناعي
“آخر من يعلم”
وفقًا لبيان “هيئة الصحة” كانت منظمة الصحة العالمية على دراية بالإصـ.ـابة، لكن “الهيئة” لم تعلم أن نتيجة التحليل “إيجـ.ـابية” إلا في نفس يوم وفـ.ـاة المريض، أي في 2 من نيسان الحالي، رغم أنها كانت قد أرسلت عينة للمـ.ـريض، في 29 من آذار الماضي، إلى دمشق.
وحمّل بيان “هيئة الصحة” منظمة الصحة العالمية المسؤولية الكاملة عن هذا الحـ.ـادث، كونها “لم تبلغ المؤسسات الطبية في شمال شرقي سوريا بحالة المريض”، ولأنها تعلم بعدم وجود تواصل بين النظام السوري المشرف على مشفى القامشلي و“هيئة الصحة” التابعة لـ“الإدارة الذاتية”.
وأكد البيان أن منظمة الصحة العالمية تتحمل مسؤولية انتشار “كورونا” في شمال شرقي سوريا، لأنها أخفت عنها معلومات حساسة وخـ.ـطيرة.
“النظام أخفى الأمر”
أبلغت حكومة النظام السوري منظمة الصحة العالمية بنتائج التحليل، في 5 من نيسان الحالي، لكن بسبب “مشـ.ـاكل إجـ.ـرائية داخلية وسوء تواصل” لم يتم توصيل المعلومة لـ“الإدارة الذاتية” إلا بعد 11 يومًا، بحسب مدير الطوارئ الإقليمي للشرق المتوسط، ريك برينان، التابع لمنظمة الصحة العالمية.
كان ذلك التصريح في مقابلة لبرينان مع صحيفة “نيويورك تايمز”، في 17 من نيسان الحالي.
وقال برينان إن الرجل الذي توفي “ليس لديه تاريخ سفر ولا اتصال معروف بالأشخاص المصابين الآخرين”، وتعني إصـ.ـابته بشكل “مؤكد” أن هناك مصـ.ـابين آخرين بفيروس “كورونا” غير مشخصة حالاتهم حتى الآن في المنطقة.
وتسيطر حكومة النظام السوري في دمشق على معظم مساحة البلاد، بينما تسيطر “الإدارة الذاتية” على مدينة القامشلي، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قـ.ـوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جـ.ـعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.
في حين يفـ.ـرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسـ.ـكري، بينما تسيطر “الإدارة الذاتية” على بقية المناطق في المدينة.
مخـ.ـاوف من “التفـ.ـشي”
حمّلت “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في بيان رسمي، في 8 من نيسان الحالي، حكومة النظام السوري مسؤولية حدوث الإصـ.ـابات بسبب “استهتاره”، وعدم التزامه بقـ.ـواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
وأعلن الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، منال محمد، في 17 من نيسان الحالي، أن مستشفى القامشلي الوطني “تحول إلى مركز لنشر فيروس كورونا” وفقًا لوكالة “رووداو“، مشيرًا إلى وجود حالتين مشتـ.ـبه بإصـ.ـابتهما بـ”كورونا” بعد تسجيل حالة وفاة بالفيروس، ردًا على نفي مدير المستشفى التابع للحكومة السورية وجود أي إصـ.ـابات.
هذه القـ.ـضية توضح، بحسب التقرير الصادر عن صحيفة “نيويورك تايمز”، أن بإمكان النـ.ـزاع المسـ.ـلح في سوريا أن يعوق التواصل بين الأطراف إذا ما حدث تفشٍّ كبير لوباء ما مثل جائـ.ـحة فيروس “كورونا”.
وأبلغت حكومة النظام رسميًا عن 38 إصـ.ـابة مؤكدة بالفيروس، بينما سجلت وفاتين حتى الآن، لكن منظمات الإغاثة المحلية حـ.ـذرت من أن الفيروس يمكن أن يتسبب في أضرار إنسانية كبيرة، بسبب تعـ.ـرض البنية الصحية للقـ.ـصف المتكرر من قبل أطراف النزاع النشطة.
المصدر : عنب بلدي