“المعادلة بدأت تتغير”.. اتفاق أمريكي تركي جديد بشأن سوريا وإدارة بايدن توجه صفعة موجعة على بشار الأسد! اليك التفاصيل
أكدت تقارير صحفية وإعلامية أن المعادلة بدأت تتغير بخصوص تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك في ضوء استمرار التصـ.ـعيد العسكـري الروسي في أوكرانيا وعدم وجود أي فرص للتفاوض بين الجانبين في الوقت الراهن.
وأفادت المصادر أن إدارة بايدن تتجه نحو التقارب بشكل أكبر من تركيا ورفع مستوى التنسيق بين واشنطن وأنقرة بخصوص الوضع على الأراضي السورية.
وكخطوة أولى في سياق رفع مستوى التنسيق بين الجانبين في سوريا، نشرت السفارة الأمريكية في دمشق بياناً حول الزيارة الأخيرة التي أجراها مساعد وزير الخارجية ومسؤول التواصل بشأن سوريا “إيثان غولدريتش” إلى أنقرة.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك أجروا مباحثات مثمرة بشأن الملف السوري، مشيرة إلى اتفاق الجانبين وتعهدهما بالضغط من أجل محاسبة نظام الأسد على ممارساته التي ارتكبها حق السوريين طيلة الفترة المقبلة.
ونوهت أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا اتفقتا على استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا خلال الفترة المقبلة مهما كان موقف روسيا حيال هذا الأمر.
وتأتي أهمية الاتفاق بين واشنطن وأنقرة على محاسبة “بشار الأسد” ونظامه كونه تزامن مع توعد السفارة الأمريكية بدمشق قبل أيام عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأن هذا الشهر سيكون “شهر المحاسبة للأسد ونظامه”.
كما أن ما سبق يأتي في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية برفع العصا الغليظة على نظام الأسد، وذلك رداً على الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا، إذ أفادت بعض التقارير أن واشنطن تريد نقل المواجـ.ـهة مع روسيا إلى سوريا.
وضمن هذا الإطار، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تأكيده بأن بلاده لن تتهاون في فرض مزيد من العقـ.ـوبات على نظام الأسد ومناطق سيطرته في سوريا.
وشدد المتحدث في معرض حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية لا تنوي إعفاء مناطق سيطرة النظام من العقـ.ـوبات على غرار بعض المناطق شمال وشرق سوريا.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم خلال الفترة القادمة الجهود الرامية إلى تطبيق كامل بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلقة بالحل السياسي للملف السوري.
ونوه المتحدث إلى أن الإدارة الأمريكية تعارض أي جهود لإعادة الإعمار في سوريا في ظل بقاء الأوضاع في سوريا على ما هي عليه الآن دون إحراز تقدم في مسار العملية السياسية بموجب القرارات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والخبراء قد أشاروا إلى أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة مختلفة كلياً، لافتين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تسعى إلى تغيير المعادلة في سوريا بشكل كامل وقلب الطاولة على رأس بوتين بعد تعنته بشأن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا.
ويرى المحللون أن أي تقارب أمريكي تركي في سوريا من شأنه أن يقلب الموازين ويخلط الأوراق مجدداً على الساحة السورية في المرحلة المقبلة.