ألقت أزمة الوقود في سوريا بثقلها على كامل مفاصل الحياة، إلا أن الجديد في الأزمة أنها أصابت آليات الأمم المتحدة المتواجدة في سوريا.
وبثّت وسائل إعلام محلية صورةً لطوابير طويلة من السيارات أمام إحدى الكازيات تنتظر دورها للحصول على المحروقات.
وظهرت بين تلك المركبات صورة لسيارة تابعة للأمم المتحدة تنتظر الدور للحصول على الوقود من بين مئات السيارات التي تنتظر، وهو مشهدٌ غير مألوف لدى السوريين.
يأتي ذلك في وقت دخلت فيه أزمة الوقود في سوريا بأسوأ مراحلها منذ اندلاع الثورة السورية، حيث تعطلت حركة الحياة بعد تشديد عقوبات “قيصر” الأمريكية.
ويرى باحثون اقتصاديون أن انسداد منافذ تهريب النفط من لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت وتقلص دعم النفط الإيراني بسبب العقوبات جعل الأزمة في أشد مراحلها.
وأفادت مصادر موالية أن سعر ليتر البنزين تجاوز الثلاثة آلاف ليرة سورية ضمن السوق الحرة، وهو ما ينعكس على الحياة المعيشية والبنية الاقتصادية.
وتأتي أزمة الوقود بعد انهيار العملة السورية، وتدني إنتاج النفط إثر سيطرة ميليشيا “قسد” على معظم حقول النفط، شرقي سوريا مدعومة بالتحالف الدولي.
