كورونا.. ترمب يعِد بلقاحات لكل الأمريكيين بحلول أبريل وأوروبا تشدد القيود

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستنتج ما يكفي من جرعات اللقاح المضاد لكوفيد-19لجميع الأمريكيين بحلول أبريل/نيسان 2021، في وقت شددت دول عدة في أوروبا تدابيرها الصحية لاحتواء موجة ثانية من الوباء.

وقال ترمب: “سيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لكل الأمريكيين بحلول أبريل/نيسان”.

وتأمين لقاح هو أحد وعود حملته للانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في مواجهة المرشح الديمقراطي جو بايدن. ويؤكد ترمب أن تجربتين سريريتين أمريكيتين تسجّلان تقدماً، وقد تعطيان نتائج اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول.

لكن هذا التفاؤل المعلن يثير الخشية من ممارسة ضغوط سياسية من أجل تسريع الآلية العلمية لتأكيد فعالية اللقاحات التجريبية وسلامتها.

وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد “بيو” للأبحاث، فإن نصف الأمريكيين يرفضون تلقي لقاح إذا أصبح متوفراً اليوم، وهو ضعف العدد الذي كان يرفض ذلك في مايو/أيار.

ولم تتراجع أعداد الإصابات بالمرض كثيراً في الولايات المتحدة حيث ما تزال الحياة اليومية بعيدة عن طبيعتها، مع وجود حانات مغلقة، وشركات مرغمة على تسيير أعمالها عن بعد.

أوروبا تُشدّد

في أوروبا يستأنف الوباء تفشيه، ويُرغم السلطات على إعادة فرض تدابير غير مسبوقة منذ الربيع.

في إسبانيا، فرضت منطقة مدريد تدابير صارمة، حيث لم يعد بإمكان نحو 858 ألف شخص أي 13% من سكان العاصمة، يعيشون في الأحياء الجنوبية الأشدّ فقراً، الخروج من حيّهم إلا لأسباب أساسية مثل الذهاب إلى العمل أو زيارة الطبيب أو اصطحاب أبنائهم إلى المدارس.

وقالت رئيسة المنطقة إيزابيل دياز أيوسو: “يجب تجنّب حالة التأهب” التي فُرضت في الربيع، وكذلك “العزل والكارثة الاقتصادية”.

من جهتها أعادت إسرائيل، الجمعة، فرض عزل تام في اليوم الأول من موسم الأعياد اليهودية، مع حلول رأس السنة اليهودية في نهاية الأسبوع ومناسبات لاحقة أخرى بينها عيد الغفران، بعد ذلك بعشرة أيام.

وأثارت الخطوة احتجاجات أكثر ممَّا فعلت الموجة الأولى في الربيع. وقال تامر حفيتس، أحد منظمي تظاهرة شارك فيها 400 شخص في تل أبيب مساء الخميس: “العزل غير مبرر”. وأضاف: أنه “يضر السكان والاقتصاد ويتسبب ببطالة وحالات انتحار”.

وسجّلت إسرائيل 1163وفاة من جراء كوفيد-19. وأُحصيت 5238 إصابة جديدة من مساء الخميس حتى ظهر الجمعة، في عدد قياسي.

وسُجّلت رسمياً أكثر من ثلاثين مليون إصابة بينها أكثر من 946 ألف وفاة في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة.

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء بتسجيلها 198.469 وفاة، تليها البرازيل (135.793 وفاة) ثم الهند (84372 وفاة). وتضمّ هذه الدول الثلاث أكثر من نصف المصابين المسجّلين في العالم.

إلغاء الألعاب النارية في لندن

في أوروبا، حيث بات عدد الإصابات الجديدة اليومية أكبر من العدد المسجّل في مارس/آذار وأبريل/نيسان، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نسب انتقال العدوى “مقلقة”.

واعتباراً من الجمعة مُنع مليونا شخص في شمال شرق إنجلترا من الزيارات بين الأسر، وأُعلن حظر تجول من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 5 صباحاً في جميع أماكن الترفيه.

ولا تستبعد الحكومة البريطانية اللجوء إلى إغلاق عام جديد في كل أنحاء إنجلترا، في حال لم تكن الإجراءات الجديدة كافية. ومنذ عدة أيام تخطى عدد الإصابات ثلاثة آلاف يومياً في عموم المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا مع قرابة 41700 وفاة.

وأعلن رئيس بلدية لندن صادق خان إلغاء الألعاب النارية للاحتفال بقدوم العام الجديد.

وزير مصاب

في فرنسا أقرّت مدينة نيس (جنوب شرق) منع التجمعات في الهواء الطلق لأكثر من عشرة أشخاص، في حين ستمنع في منطقة باريس التجمعات الخاصة في الأماكن المغلقة لأكثر من عشرة أشخاص.

وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أنه مصاب بالمرض، وعزل نفسه على الرغم من عدم ظهور أعراض عليه.

وللمرة الأولى منذ رفع إجراءات العزل ارتفع عدد الوفيات من جراء الفيروس في فرنسا إلى 265 وفاة خلال أسبوع، مقابل 129 وفاة في الأسبوع السابق.

المصدر: TRT عربي – وكالات