بزمن الكورونا.. هذا أكثر ما يقلق السوريين في تركيا
لا يخفى على أحد أنّ اللاجئين في كافة أنحاء العالم، وعلى نحو خاص السوريين منهم، هم الأكثر تضـ.ـررا بجـ.ـائحة فيروس كورونا، وخصوصا أنّ معظمهم -حتى ما قبل ظهور الفيروس في البلدان التي يعيشون فيها، كانوا يعيشون ظروفا صـ.ـعبة- وذلك لأنّ الكثيرين منهم كانوا يعتمدون في كسب قوت يومهم على الأجرة اليومية أو الأسبوعية، فضلا عن أنّ غالبيتهم يعيشون في بيوت للآجار.
تأثير كبير
ومع انتشار فيروس كورونا، تضـ.ـرر الكثير من السوريين في تركيا، وخصوصا أن عددهم وفقا للإحصائيات الأخيرة بلغ ما يقارب 4 ملايين، حيث اضطر الكثيرون منهم لترك وظائفهم وأعمالهم، حالهم في ذلك حال الكثيرين من المواطنين الأتراك، ما دفع بوسائل الإعلام التركية، إلى تسـ.ـليط الضوء على معـ.ـاناة السوريين، وحجم تضـ.ـررهم.
موقع “مالاطيا” الإلكتروني، لفت إلى أنّ أكثر ما يقـ.ـلق السوريين في ظـ.ـل أزمـ.ـة فيروس كورونا، هو البـ.ـطالة، وعـ.ـدم التمكن من إيجاد عمل بسهولة.
وأجرى الموقع لقاء مع “مختار محمود العلي” لاجئ سوري مقيم في ولاية مالاطيا، استطلع من خلاله الأوضاع المعيـ.ـشية، للاجئين السوريين عفب انتشار الفيروس.
وذهب العلي إلى أنّ الوضع لم يتفاقم بعد بالنسبة إلى السوريين إلى حد كبير، مؤكدا على أن المشـ.ـكلة الوحيدة بالنسبة إليهم هو اضـ.ـطرار البعض لترك أعمالهم وخصوصا بعد القرارات التي اتخذت مؤخرا فيما يخص حظر التجوال الذي يُفرض بين الحين والآخر في 31 ولاية، من بينهم مالاطيا.
وأضاف العلي: “حتى هذه اللحظة، لا توجد لدينا احتياجات ملحة، نسأل الله أن تنتهي هذه الأزمة بأقرب وقت، الكثير من السوريين كانوا يعملون بأجور يومية، ولكن الآن يوجد وباء كورونا، ويوجد حظر تجول، ولهذا بدأنا نواجه مـ.ـشاكل في بعض الأمور، وذلك لكوننا نحرص على ألا نخرج من بيوتنا ما لم تكن هناك ضرورة”.
ولفت العلي إلى أنه حتى الحظة لم يتلقَ السوريون في منطقته أية مساعدات، مضيفا: “لكن الحمد لله حتى اللحظة لم تكن لدينا احتياجات كبيرة، الشيء الوحيد الذي نحتاجه حاليا هو الكمامات، نحن فقط نسأل الله بالزوال القريب لهذا الوباء، وبعد ذلك نستطيع بشكل او بآخر إيجاد عمل لكسب قوتنا اليومي”.
المصدر : اورينت