أول محاكمة عالمياً لضباط بنظام الأسد في المانيا.
المحاكمة تجري لضابطَين سابقين في مخابرات الأسد.
تركيا الحدث / وكالات
في خبر نشره موقع الجسر الاخباري التابع لقناة الجسر الفضائية ونقلته تركيا الحدث مفاده انطلاق، يوم الخميس الماضي في ألمانيا، أول محاكمة من نوعها عالمياً، لضابطَين سابقين في مخابرات الأسد، متهمَين بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.
وتحتضن مدينة “كوبلانس” غرب ألمانيا، فصول المحاكمة التي ربما تستمر حتى أيلول سبتمبر القادم، ويقف أمام القضاء الضابط في مخابرات الأسد “أنور رسلان” (57 سنة)، الذي يواجه تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتضمن عمليات تعذيب واغتصاب وقتل جماعي، إضافة إلى ضابط آخر يدعى “إياد الغريب” (43 سنة) متهم بـ”التواطؤ” في ارتكاب هذه الجرائم، وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض عليهما في شباط 2019، بعد تحقيق مشترك مع المخابرات الفرنسية.
وانشق العقيد السابق “رسلان” عن مخابرات النظام عام 2012، قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 تموز/يوليو 2014 كلاجئ، وقاد قسم التحقيقات في “الفرع 231” التابع لمخابرات الأسد في العاصمة دمشق (المعروف باسم فرع الخطيب)، ويتهمه الادعاء الألماني بارتكاب آلاف عمليات التعذيب، إضافة إلى عمليات قتل واغتصاب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن “فولفغانغ كاليك” الأمين العام لـ”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان” المنظمة غير الحكومية الألمانية، قول إن المحاكمة المحاطة بتدابير أمنية مشددة والتي ستستمر حتى منتصف آب أو أيلول على أقرب تقدير أمام محكمة كوبلنس تشكل “خطوة مهمة وبداية النظر في جرائم نظام الأسد أمام محكمة عليا ألمانية”.
ولفت “كاليك” إلى أن المتهم الرئيسي في القضية “ليس حارس سجن بسيطاً بل شخص تولى بحسب النيابة العامة مهام إدارية” في نظام الأسد.
وتطبق عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا، مبدأ “الولاية القضائية العالمية” الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان تنفيذ جريمتهم.