تركيا تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمـة أقتصادية خطـيرة
عقب تهـ.ـديد أنقرة للإمارات والسعودية، بعدم التدخل في الشأن السياسي التركي
تركيا الحدث-موقع اخباري مستقل
تركيا تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمـة أقتصادية خطـيرة.
أزمـة أقتصادية خطـيرة.
وقال المسؤولون: (إن الحكومة التركية طلبت المساعدة من حلفائها الأجانب في إطار محاولتها لتدبير تمويل عاجل، استعدادًا لأزمة عملة جديدة في البلاد)، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وأوضحت المصادر، أن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي في تركيا أجروا محادثات ثنائية خلال الأيام الماضية، مع نظرائهم في اليابان وبريطانيا لتدشين خطوط مبادلة عملة، إلى جانب بحث زيادة حجم التسهيلات مع قطر والصين بحسب الدرر الشامية.
من جانبه، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، أمس الخميس، إن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة، مضيفًا: “نجري مفاوضات مع بنوك مركزية. ليست الولايات المتحدة فقط، بل هناك دول أخرى”.
وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، الأمر الذي يزيد القلق بشأن الاحتياطيات النقدية الأجنبية لدى أنقرة، والآخذة في التراجع بالفعل، إلى جانب تزايد عبء الديون المتضخم.
ويسود اعتقادٌ عامٌّ في أوساط صنع القرار بالعاصمة التركية أنقرة، أن السعودية والإمارات، تقفان خلف هجمات منظمة تعرضت لها الليرة التركية مؤخرًا، من خلال مؤسسات مالية في لندن، وأدى إلى هبوطها لمستويات قياسية أمام الدولار.
عقب تهـ.ـديد أنقرة للإمارات والسعودية، بعدم التدخل في الشأن السياسي التركي.
ويرى محللون أنه حال عجز تركيا عن تدبير تمويل بعشرات المليارات من الدولارات، فإنها ستواجه خطر انهيار سعر صرف العملة، على غرار ما حدث في صيف عام 2018، عندما فقدت الليرة نصف قيمتها لبعض الوقت، في أزمة أثارت مخاوف عالمية.
وكان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي حذر الإمارات من التدخل في الشأن السياسي التركي، وقال في تغريدة عبر “تويتر”: ” تمادي بعض دول الخليج في عدوانها وتدخلها في الشأن السياسي التركي ستكون له آثار سلبية وعواقب وخيمة على تلك الدول أو الدويلات”.
والاثنين الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: ( إن بلاده لن تخلي الساحة لـ”قوى الشر”، انطلاقًا من المنظمات الإرهابية وصولًا إلى “محاور العداء التي مصدرها الخليج”.
وأضاف “أردوغان”: “لجأت أطراف إلى محاولات لضرب اقتصادنا بعد أن شعرت بالعجز أمام تقدمنا في الملف السوري والليبي”.
وتشهد علاقات تركيا مع السعودية والإمارات، توترًا ملموسًا، على خلفية قضايا عدة، بينها الأزمة الليبية وقضية سوريا وموضوع اغتيال الصحفي السعودي، “جمال خاشقجي”.