تركيا الحدث
كتبت صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسية عن توقيع بوتين مرسوم للتفاوض مع نظام الأسد حول استحواذ روسيا على منشآت في سوريا:
تخطط روسيا لوجود دائم في سوريا، ومن الناحية القانونية، يتطلب ذلك التفاهم مع دمشق حول المناطق التي تحتاجها روسيا في سوريا سواء لتوسيع القواعد الحالية أو للاستحواذ على قواعد جديدة، وهذا هو السبب على مايبدو في أن بوتين وقع المرسوم رقم 145 في 29 أيار 2020 ، والذي بموجبه سيتعين على الدفاع والخارجية ، التفاوض مع العصابة بشأن نقل المزيد من العقارات لروسيا، ومن المناطق التي أظهرت روسيا اهتمامها بها مطار كويرس والقاعدة الامريكية السابقة جنوب عين العرب (تبني قاعدة حوامات) ومطار القامشلي.
يضاف لهذه المناطق جزء إضافي من المياه السورية، لأن روسيا تحتاج إلى استخدام جزء من منطقة المياه السورية التي يبلغ طولها 12 ميلاً لتوسيع المجال الجوي غرب حميميم.
في 2019، أعلن شويغو عن نية روسيا بناء مجمع لإصلاح السفن في طرطوس قادر على إصلاح السفن من كاسحة ألغام إلى الغواصات، كما ستعمل روسيا على بناء رصيفين جديدين في طرطوس، ومجمع مباني سكنية ومكاتب، ليتشابه ميناء طرطوس بميناء نوفوروسيسك.
إن إقامة النقاط العسكرية الروسية في سوريا ليس رخيص بالنسبة لروسيا، لكن حتى بداية عام 2018، غطت العصابة لروسيا تكلفة العديد من الخدمات.مثل خطوط الاتصالات السلكية والكهرباء والمياه.
يقول الخبير العسكري الروسي الفريق “يوري نتكاتشيف” الحرب في سوريا على وشك الانتهاء، لقد هزمنا الإرهابيين، الآن نحتاج لضمان بقاء الطيران الروسي في الأراضي السورية، وهذا سيساعد في ضمان بقاء الأسد أيضا. لكن الأسد في صراع داخلي مع “النبلاء العلويون” ، الذين كانوا في السلطة لفترة طويلة في سوريا، فإذا هزم الأسد، فما هو مصير المنشآت العسكرية الروسية في البلاد؟
