الثورة المضادة.. تركيا تهدد بالحرب وتقول يجب تسليم المدينة فوراً .. اليكم التفاصيل

صعدت تركيا من لهجتها ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر والدول الداعمة له مهـ.ــ.ـددة بشـ.ـن عملية عسكرية في حال عدم انسحاب ميليشـ.ـياته من مدينة سرت الساحلية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه “يجب تسليم سرت والجفرة لحكومة الوفاق الليبية وقد يتم تنفيذ عملية عسكرية حال عدم الانسحاب من سرت”.

وأوضح في حوار مع قناة “تي آر تي” التركية أنه تم تقديم اقتراحات “حكومة الوفاق حول أزمة ليبيا لموسكو وقد نعقد اجتماعا على مستوى الخبراء وآخر على مستوى الوزراء”.

وفي سياق متصل اتـ.ـهم وزير الخارجية التركي، في مقال نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية خليفة حفتر بأنه “يقـ.ـوض افاق السلام والاستقرار الدائمين”.

وأضاف: “الإمارات تمول حفتر ومصر وروسيا تدعـ.ـمانه أيضا، وهذا الشخص يضر بآمال تحقيق السلام والاستقرار، وحظر توريد السـ.ـلاح إلى ليبيا يُطبّق على حكومة الوفاق فقط”.

وأكد جاويش أوغلو، إن حظر توريد السـ.ـلاح إلى ليبيا، يقتصر تطبيقه على حكومة الوفاق الوطني، دون الانقلابي خليفة حفتر.

وأوضح أن الدعم التركي المقدم لحكومة الوفاق الليبية، حال دون وقوع كـ.ـارثة إنسانية في طرابلس، كان سيمتد تأثيرها إلى دول القارة الأوروبية.

ولفت إلى أن ترك ليبيا تحت رحمة حفتر يعد خـ.ـطأ كبيرًا، مبينا أن الوجود التركي غيّر الموازين على الأرض.

وأضاف أن “المساعدة التقنية والتدريبية التي قدمتها تركيا للحكومة الشرعية في ليبيا بناء على طلبها غيرت التوازن على أرض الواقع، وزادت من قدرة الجهود الدبلوماسية، مثل مؤتمر برلين”.

وكان وزير الخارجية التركي حذر أمس من أن تصـ.ـعيد التـ.ـوتر قد يؤدي إلى نـ.ـشوب صـ.ـراع مباشر بين القوات الأجنبية الداعمة لمختلف الأطراف في لبيبا.

وبيّن جاويش أوغلو أن روسيا قدمت الشهر الماضي خلال زيارة وفد لها إلى إسطنبول، عرضًا ملموسًا حول الهـ.ـدنة يتضمن تاريخا وساعة محددتين من أجل الهـ.ـدنة في ليبيا.

وأشار إلى أن “أنقرة تشاورت مع الوفاق واشترطت الأخيرة انسحاب حفتر من سرت والجفرة وعودة ميليـ.ـشياته إلى خط اتفاق الصخيرات الموقع في 2015.

وتمكنت قوات حكومة الوفاق في الأيام الأخيرة من استعادة السيـ.ـطرة على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تضم العاصمة وضواحيها وانتزاع مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تتراجع قوات “حفتر” شرقًا.

ويحظى حفتر بدعم من الإمارات ومصر والسعودية ومرتـ.ـزقة من روسيا، بينما تدعم تركيا قوات حكومة الوفاق الشرعية.

المصدر : الدرر الشامية