برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز: حقوق الإنسان هي الوسيلة التي يمكن من خلالها للحكومات النجاح في التغلب على الجائحة
[ad_1]
وبحسب تقرير للوكالة الأممية المكرسة لمكافحة مرض الإيدز، فإن تعطّل خدمات فيروس نقص المناعة البشرية، والمضايقات، وسوء المعاملة والاعتقالات والوفيات والفشل في احترام حقوق الإنسان عند الاستجابة المبكرة لجائحة كـوفيد-19، كل ذلك سلط الضوء على تقويض الثقة وتعرّض الأفراد للأذى، وتراجع استجابات الصحة العامة.
وقالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية للوكالة الأممية: “إنه لاعتقاد خاطئ أن ثمّة إمكانية للمقايضة بين حقوق الإنسان والصحة العامة. حقوق الإنسان ليست جوهرية فحسب، بل هي أيضا الوسيلة ذاتها التي يمكن من خلالها للحكومات أن تنجح في التغلب على الجائحة“.
لمحة عن التقرير
التقرير المعنون “الحقوق في ظل جائحة – عمليات الإغلاق والحقوق والدروس المستقاة من فيروس نقص المناعة البشرية في الاستجابة المبكرة لكوفيد-19” يلفت الانتباه إلى تجارب بعض المجتمعات الأكثر تهميشا بين شباط/فبراير حتى منتصف أيّار/مايو.
ويشير التقرير إلى الانتهاكات التي تشمل حالات استخدام الشرطة للرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والجلد بالسياط لفرض التباعد الجسدي. وعلاوة على ذلك، تم إلقاء القبض على أشخاص واحتجازهم وفرض غرامات بسبب عليهم عدم ارتداء الكمامات، وبقاء من لا يتمكن من دفع الغرامة في السجن.
قيود على الحركة
ويسلط التقرير الضوء على آثار القيود المفروضة على الحركة، كتوقيف واعتقال أطباء أثناء تنقلهم من المرافق الصحية وإليها، ويشير إلى وفاة نساء حوامل بسبب القيود الصارمة التي تمنعهن من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بعضها أثناء المشي إلى المستشفى.
وأورد التقرير تعرّض سائق سيارة أجرة في إحدى الدول للضرب حتى الموت على يد الشرطة بعد نقل امرأة في المخاض إلى المستشفى خلال ساعات حظر التجول.
إجراءات حكومية مطلوبة
بحسب التقرير، يشكل الحفاظ على السلامة أثناء الإغلاق مصدر قلق كبير، لاسيّما بالنسبة للأشخاص الأكثر تضررا بسبب فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك العاملون في قطاع الجنسي، الذين لم يكن دخلهم المفقود مؤهلا إلى حد كبير للحصول على الدعم المالي.
من المرجّح أن يظل كوفيد-19 معنا لفترة طويلة جدا، ولدينا التزام بالدفاع عن الفئات الأكثر ضعفا حتى في البيئة الصعبة — مديرة برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز
وفي العديد من البلدان، ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 40-70 في المائة، وبموجب “سياسات الإغلاق الجنساني”، تعرّض الأشخاص المتحولون جنسيا في بعض الدول إلى المضايقة والاعتقال لمغادرة منازلهم في “اليوم الخطأ”.
وذكر البرنامج الأممي، مرة أخرى، أن العنف ضد الفئات الضعيفة والنساء والفتيات يزيد من التعرّض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويدعو التقرير الحكومات لاتخاذ تدابيراستباقية لضمان حصول الناس، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الفئات الضعيفة، على خدمات العلاج والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وتعيين عاملين أساسيين ودعمهم، من بينهم المنظمات التي يقودها المجتمع، وتنفيذ إجراءات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له.
اضطرابات العلاج
كشف التقرير أنه في 10 من بين الدول الـ 16 التي تم مراجعة الأوضاع فيها، تعطلت خدمات الوقاية من فيروس الإيدز وعلاجه، وسجّل بعضها تخفيضات في الأدوية بنسبة تصل إلى 20 في المائة في مختلف المناطق.
وكانت هناك تقارير متعددة عن أشخاص متعايشين مع الإيدز ولا يحصلون على ما يكفي من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لمدة تزيد عن 60 يوما بالإضافة إلى أشخاص آخرين تركوا علاجهم لفيروس نقص المناعة بسبب نقص الطعام.
الدفاع عن الأكثر ضعفا
وشددت الوكالة الأممية على ضرورة عدم نسيان جائحة الإيدز خلال هذه الأزمة. وأضافت بيانيما تقول: “من المرجّح أن يظل كوفيد-19 معنا لفترة طويلة جدا، ولدينا التزام بالدفاع عن الفئات الأكثر ضعفا حتى في البيئة الصعبة التي وضعنا فيها كوفيد-19“.
ويبني التقرير على “الحقوق في زمن كوفيد-19″، الذي أصدرته الوكالة في آذار/مارس، والذي حث البلدان على اتباع نهج حقوق الإنسان في الاستجابة لكوفيد-19، بما يتماشى مع أفضل الممارسات منذ 40 عاما في الاستجابة للإيدز.
واختتمت رئيسة البرنامج قائلة إن الحقوق في الجائحة ستستخدم في دعوة الحكومات والمجتمعات والشركاء “إلى فتح حوار وإيجاد طريقة للمضي قدما لإصلاح القوانين والسياسات والممارسات السيئة وحماية حقوق الإنسان”.
[ad_2]
Source link